عروبة الإخباري- تدخل الحملة العسكرية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على تنظيم داعش في العراق وسورية عامها الرابع، اليوم الثلاثاء، وقد أفضت في الأعوام الثلاثة الماضية إلى طرد التنظيم من أبرز معاقله في البلدين بعدما أقام في أجزاء منهما ما سماها “دولة الخلافة” في 2014.
وقبل شهر تقريبا أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الانتصار على تنظيم داعش في مدينة الموصل بعد عملية عسكرية واسعة للقوات العراقية مدعومة بالتحالف الدولي استمرت تسعة أشهر، وقتل فيها آلاف من العسكريين والمدنيين ومسلحي التنظيم وتعرضت فيها المدينة إلى دمار كبير.
وتستعد القوات العراقية بدعم من التحالف أيضا لعملية عسكرية لطرد تنظيم داعش من مدينة تلعفر (ستون كيلومترا غرب الموصل)، وهي من بين مناطق قليلة يسيطر عليها مسلحو التنظيم في العراق، وقبل ذلك كان التنظيم خسر مدنا عراقية كبيرة كانت في قبضته، من بينها الفلوجة والرمادي وتكريت.
وفي سورية، واصل التحالف الدولي عملياته الجوية ضد تنظيم داعش في مدينة الرقة، وقال قبل أيام إن قوات سوريا الديمقراطية باتت تسيطر على 45% تقريبا من المدينة. وتعد الرقة آخر معقل بارز للتنظيم داخل الأراضي السورية إلى جانب مدينة دير الزور التي يسيطر على أجزاء مهمة منها.
وانطلقت الحملة الجوية على تنظيم داعش في 8 آب (أغسطس) 2014 حين قصفت طائرتان أميركيتان قوات تابعة له كانت غير بعيدة عن مدينة أربيل بإقليم كردستان العراق، وفي الشهر التالي تشكل التحالف الدولي ضد التنظيم، وهو يضم الآن نحو سبعين دولة.
ومنذ بدء الحملة نفذت طائرات التحالف 13 ألف غارة في العراق وعشرة آلاف بسورية، وأقر التحالف فقط بقتل 624 مدنيا في البلدين، مع أن تقارير تتحدث عن أعداد من الضحايا أكبر من ذلك بكثير.
ووفق تقديرات مسؤولي التحالف، فقد تمت خلال الأعوام الثلاثة الماضية استعادة 70% من الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش في العراق، و50% من الأراضي التي كانت خاضعة له بسورية.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية جيف ديفيس -بمناسبة دخول الحرب على تنظيم داعش عامها الرابع- إن التنظيم لم يتمكن من استعادة شبر واحد من المناطق التي خسرها في العراق وسورية، مضيفا أنه يواجه هزيمة حتمية.-(وكالات)