عروبة الإخباري – أكدت الهيئة المستقلة للانتخاب حصر النقاط “الساخنة انتخابيا” في الدوائر المختلفة، تمهيدا لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمراقبة الانتخابات البلدية واللامركزية، المقررة منتصف الشهر الحالي، ولتشديد التواجد الأمني فيها من خلال اللجنة المشتركة مع الأجهزة الأمنية.
وقال رئيس الهيئة د. خالد الكلالدة إن الهيئة تجري عملية تقييم الدوائر “الساخنة” انتخابيا في كل انتخابات، دون أن يفصح عن عدد تلك الدوائر أو مواقعها.
وشدد الكلالدة، في هذا السياق، على إن معنى الدوائر الانتخابية الساخنة “متعلق بالخلافات والنزاعات المناطقية بين السكان أو الاحتكاكات الواقعة بين بعض العشائر”، وقال: “ليس لدينا مناطق متمردين أو مناطق خارج السلطة.. التقييم يستند إلى اعتبارات متعلقة ببعض المشاكل الاجتماعية”.
وبين الكلالدة أن تقييم المناطق “الساخنة انتخابيا” يخضع لعدة اعتبارات، وأن هناك مفهوما ملتبسا لدى البعض بشأن تعريف مثل هذه المنطقة، وأضاف: “أي تقييم يخضع لعدة اعتبارات أهمها المشكلات والخلافات الاجتماعية والنزاعات المناطقية بين السكان، التي قد تقع في بعض المناطق أو حدوث اعتداءات من بعض الأفراد على غيرهم في بعض المناطق وهذه أيضا تعتبر مناطق ساخنة انتخابيا”.
وبشأن احتمالات تأجيل الانتخابات البلدية واللامركزية في أي من المناطق التي حددت ضمن المناطق “الساخنة انتخابيا”، قال الكلالدة موجزا “لا”.
وكان الكلالدة اشار، في مقابلة سابقة مع “الغد”، الى إن تصنيف بعض الدوائر الانتخابية كدوائر “ساخنة”، والتي تستدعي إجراءات مشددة، “موجود” في كل انتخابات، واصفا دائرة بدو الوسط، التي كانت شهدت اختفاء أحد صناديق الاقتراع في الانتخابات النيابية السابقة، بأنها دائرة “ساخنة جدا”.
وأشار بحواره المذكور في حزيران (يونيو) المنصرم، الى أن تصنيف الدوائر الانتخابية “عملية متجددة” تشرف عليها لجنة مختصة بالهيئة وتقيمّ أوضاعها “أولا بأول” وأنها موجودة دائما، مقدّرا -حينها- عدد الدوائر الانتخابية “الساخنة” بنحو 7-8 دوائر ومناطق للانتخابات المقبلة، من بينها البادية.
من جهته، جدد الناطق الإعلامي باسم الهيئة المستقلة جهاد المومني، تأكيده بأن مجلس مفوضي الهيئة “لم يبحث” قضية تأجيل الانتخابات حتى الان، في أي من الدوائر الانتخابية في المملكة.
وقال المومني ان “الهيئة أعدت خطة أمنية مع الأجهزة المعنية.. ونعم هناك مناطق وبؤر ساخنة معروفة ليس من الهيئة بل من الجهات الأمنية، وسيكون هناك إجراءات مشددة فيها لتلافي حدوث أي إشكاليات ولحماية العملية الانتخابية”.
وقال المومني: “لمزيد من الدقة هي تسمى نقاط انتخابية ساخنة وتعرفها الأجهزة الأمنية”.