عروبة الإخباري – كشفت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء نقلا عن مصادر أمنية ومحلية عراقية أمس الثلاثاء أن تنظيم داعش يعد لشن هجوم على الحدود العراقية مع كل من سورية والأردن.
وأشارت المصادر إلى أن التنظيم الإرهابي بدأ يحشد بالفعل العشرات من عناصره ومفخخات يعتزم استخدامها في هجمات يريد من خلالها استعادة زمام المبادرة بعد أن فقد معظم مناطق سيطرته في سورية والعراق.
وأوضحت أن تجمع مقاتلي داعش يجري غربي قضاء الرطبة (غرب الأنبار) في منطقة الـ25 كلم الصحراوية على الحدود مع الأردن.
ولا يزال التنظيم يسيطر على منطقة الحويجة وتلعفر ومناطق صحراوية فيما تستعد القوات العراقية بدورها للمعركة القادمة بعد النصر الذي حققته في الموصل أكبر معقل للتنظيم المتطرف في العراق.
وكانت مصادر عسكرية عراقية قد أعلنت في وقت سابق أن الجيش العراقي جاهز للمواجهة الحاسمة وأنه في انتظار أوامر رئيس الوزراء حيدر العبادي وهو أيضا القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وذكرت تقارير سابقة أن القوات العراقية تأخذ قسطا من الراحة بعد أكثر من ثمانية اشهر من المواجهة التي انتهت بهزيمة الدولة الاسلامية في الموصل.
كما أن القيادات العسكرية تعكف على تقييم معركة الموصل والاستفادة منها في معركة تلعفر الذي يجري الاعداد لها وقد تنطلق خلال أيام أو أسابيع قليلة.
وذكرت المصادر الأمنية والمحلية العراقية أن مقاتلي التنظيم الذين يحتشدون في المنطقة الصحراوية مزودين بأنواع مختلفة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، إلى جانب سيارات مفخخة.
وقالت إنهم يعتزمون استخدام حوالي 17 سيارة مفخخة لمهاجمة القطاعات العسكرية العراقية المنتشرة حول قضاء الرطبة.
وتقع منطقة الـ25 كلم بالقرب من منطقة عكاشات الصحراوية الفاصلة بين الرطبة وقضاء القائم آخر معاقل للتنظيم في الأنبار بالقرب من الحدود مع سورية.
ونقلت الوكالة الروسية عن أحد المصادر قوله، إن المتطرفين يتجمعون أيضا في قرية البطنان وهي منطقة صحراوية غربي الأنبار وتقع بالقرب من معبر التنف الحدودي بين العراق وسورية وهو ملاصق للحدود الأردنية.
وبحسب المصدر ذاته تبعد تجمعات مقاتلي الدولة الاسلامية حوالي 18 كيلومترا عن معبر التنف، ما يشير إلى أنهم يعتزمون شن هجمات متزامنة على المنطقة الحدودية العراقية السورية والأردنية بما في ذلك معبر التنف.
وكانت الولايات المتحدة قد دفعت بتعزيزات عسكرية إلى محيط المعبر الحدودي بينما تقدمت وحدات من القوات السورية النظامية أيضا باتجاه المنطقة الصحراوية.
وتتواجد في قاعدة التنف قوات أميركية وبريطانية تشرف على تدريب قوات من المعارضة السورية التي تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية وأيضا قوات الرئيس السوري بشار الأسد في جنوب سورية.
وكان الجيش العراقي قد أحبط الأسبوع الماضي هجوما شنه التنظيم في منطقة الـ25 كلم ضمن القاطع الرابع استخدم فيه المتطرفون أسلحة خفيفة ومتوسطة غربي قضاء الرطبة.
وذكر مصدر عراقي أن قوات الجيش أجبرت مقاتلي التنظيم على الفرار إلى الصحراء التي تسللوا منها من مناطق سيطرتهم في غربي الأنبار وأنهم تكبدوا خسائر فادحة.(وكالات)