عروبة الإخباري – حققت شركة “البوتاس العربية” أرباحاً صافية في النصف الاول من العام الحالي 2017 بلغت 42.8 مليون دينار أردني بعد اقتطاع الضريبة والمخصصات وعوائد التعدين. وتشكل هذه الأرباح زيادة نسبتها 49% عن الفترة المماثلة من العام السابق 2016، حيث بلغ صافي الأرباح 28.7 مليون دينار أردني.
وبين السيد جمال الصرايرة أن هناك بوادر تحسن لأسعار البوتاس العالمية، فبعد وصول الأسعار إلى أدنى مستوى لها خلال العشرة أعوام الماضية، تم التوصل إلى إتفاق في شهر تموز ما بين تجمع المشترين في الصين والمنتجين الرئيسيين في العالم حول سعر البيع البوتاس للفترة التعاقدية القادمة وبزيادة مقدارها 11 دولار أمريكي للطن عن سعر العقد الماضي. ومن شأن هذه الزيادة أن تنعكس إيجابياً على باقي الأسواق مما سيكون له أثر إيجابي على نتائج الشركة المالية خلال النصف الثاني من العام.
وقال رئيس مجلس الإدارة السيد جمال الصرايرة أن الشركة لمست تحسناً ملحوظاً على صعيد كلف الانتاج حيث انخفضت كلفة إنتاج الطن الواحد خلال النصف الأول من العام الحالي بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي بنسبة 22% . وتأتى هذا الخفض الإيجابي نتيجة لزيادة كميات الإنتاج والكفاءة في إدارة الكلف وحلول توفير الطاقة المطبقة في الشركة. حيث أدت هذه السياسات إلى زيادة نسبة هامش الربح من 18% في النصف الأول من العام الماضي لتصبح 21% في النصف الأول من عام 2017،على الرغم من إنخفاض متوسط سعر البيع عن النصف الأول من العام الماضي.
وعلى صعيد الأنشطة غير التشغيلية، وضح رئيس مجلس الإدارة السيد جمال الصرايرة أن الأنشطة غير التشغيلية ساهمت بشكل كبير في صافي أرباح النصف الأول للشركة . ومن ضمن تلك النشاطات بيع الشركة لحصتها في شركة مغنيسيا الأردن والذي استكمل في شهر شباط 2017 وتسجيل الشركة لربح بمقدار (7.9) مليون دينار. هذا بالإضافة إلى حصة الشركة من أرباح الشركات الحليفة والتي بلغت 17.5 مليون دينار وكانت المساهمة الأكبر ضمن تلك الشركات الحليفة من أرباح شركة برومين الأردن ، والتي بلغت حصة شركة البوتاس العربية منها حوالي 16.5 مليون دينار.
وقد مكنت هذه النجاحات الشركة من الحفاظ على دورها الريادي في دعم العملية التنموية وتحسين مستوى الخدمات للمجتمعات المحلية والتي تعد من أهم القيم المؤسسية لشركة البوتاس العربية، حيث بلغ مصروف الشركة لتنمية المجتمعات المحلية ضمن برنامج المسؤولية الإجتماعية خلال عام 2017 وفقاً للقوائم المرحلية مبلغ 6.4 مليون دينار، ومن الجدير بالذكر أن هذا البرنامج يركز على المشاريع المستدامة ذات الفائدة طويلة المدى للمواطنين، واستحداث مشاريع جديدة تتكامل مع ما تم انجازه في الاعوام الماضية.
وأشار السيد جمال الصرايرة إلى الزيادة الملحوظة في المبالغ المتوقع دفعها لخزينة الدولة مقارنة بالعام الماضي نظراً لتحسن الآداء المالي للشركة ، حيث إرتفعت ضريبة الدخل لتصبح حوالي 6.5 مليون دينار للنصف الاول بالمقارنة مع مبلغ 1.5 مليون دينار عن نفس الفترة للعام الماضي. وإرتفعت عوائد التعدين لتصبح حوالي 2.2 مليون دينار للنصف الاول بالمقارنة مع مبلغ 276 ألف دينار عن نفس الفترة للعام الماضي. مما يعزز مكانة الشركة ودورها الريادي في رفد خزينة المملكة بالواردات والعوائد.
وبين السيد جمال الصرايرة إن الشركة تعمل على تنفيذ الخطط المستقبلية والتي تركز على الإستثمار في توسيع قاعدة أصول الشركة في الأردن. ومن أهم هذه المشاريع مشروع رفع الطاقة الانتاجية من البوتاس الحبيبي بكمية 250 الف طن سنويا والذي من المتوقع إستكماله في نهاية العام الحالي، بالإضافة إلى التوسع في إنتاج مادة البوتاس بمقدار 180 ألف طن والذي ما زال قيد الدراسة الفنية والمالية .. كما أقرت شركة كيمابكو (المملوكة بالكامل من شركة البوتاس العربية) خطط التوسع في إنتاج سماد نترات البوتاسيوم لدى لرفع الطاقة الإنتاجية من 135 الف طن سنويا إلى 175 ألف طن سنويا. كما خصصت الشركة مبلغاً لتمويل الدراسة الفنية في منطقة اللسان بالتنسيق مع الحكومة من أجل التعرف على الجدوى الإقتصادية لإستخراج مادة البوتاس من منطقة اللسان.
الرئيس التنفيذي للشركة السيد برنت هايمن أضاف إن أهم أولويات شركة البوتاس العربية هي توفير بيئة عمل آمنة للموظفين وتحرص شركة البوتاس على المحافظة على دورها القيادي والمتميز في مجال السلامه على مستوى الاردن والمنطقة والعالم.
وفي حديثه عن النتائج المالية للشركة بين السيد هايمن أن نتائج النصف الأول تعتبر جيدة جداً خاصة في ضوء وصول أسعار البوتاس العالمية إلى أدنى مستوياتها على مدى العشرة أعوام الماضية، مما يعزز قدرة ومكانة الشركة في تحقيق أفضل النتائج على الرغم من التحديات. كما أضاف أنه ضمن خطة الشركة في زيادة سعة المناولة على رصيف التصدير لتتماشى مع التوسع في الإنتاج المتوقع في الشركة ، هناك استمرار للعمل على بناء الميناء الصناعي التابع لشركة الموانئ الصناعية الأردنية، وهو استثمار مشترك بين شركة مناجم الفوسفات الأردنية وشركة البوتاس العربية، ومن المتوقع الانتهاء منه في شهر آذار 2018. كما أضاف أن جهود فريق الإدارة متكاتفة حالياً لإكمال المشاريع الرأسمالية للشركة ومن ضمن المشاريع ذات الأهمية مشروع توليد الكهرباء عن طريق التوربينات الغازية، حيث تقرر السير بمشروع لتركيب توربين غازي لتوليد جزء كبير من إحتياجات الشركة من الكهرباء.