عروبة الإخباري – عقد مجلس الأعيان، الخميس، جلسة برئاسة رئيس المجلس فيصل الفايز وحضور هيئة الوزارة.
وقال الفايز في بيان تلاه في مستهل أعمال الجلسة، ان المجلس يدرك ان هناك أزمة في نظرة الرأي العام في التعامل مع العديد من القضايا التي مرت بالوطن، ودعا الى الارتقاء بالتفكير الى ما هو ممكن في التوصل الى حلول تحصّن ليس فقط الأردن وانما المنطقة والعالم، موضحاً ان الجميع يدعم مواقف الأردن الوسطية والتوفيقية تجاه تصديه للمواقف المتطرفة التي يتبناها وينفذها البعض.
وأضاف .. “إننا نتساءل لمصلحة من يقوم البعض بالاستقواء على الوطن؟ ولمصلحة من تتم الإساءة لمؤسساتنا الدستورية، ورموزنا السياسية، وكذلك إصرار البعض عبر العديد من مواقع التواصل الاجتماعي على هدم كل منجز وطني والتشكيك بكل موقف لبلدنا خاصة في هذه الظروف التي تمر بها امتنا، وفي ظل المخاطر والتحديات التي تواجهنا”.
واعرب عن اعتزازه بالقيادة الهاشمية ومواقفها الوطنية والقومية والإنسانية، قائلا : ليعلم الجميع ان جلالة الملك عبدالله الثاني هو رمزنا وقدوتنا وقائدنا الذي نفديه بأرواحنا وهو على الدوام محل فخر واعتزاز كل اردني، وهو سبب قوتنا وتماسكنا وشموخنا، وليخسأ كل من يحاول الاساءة لرمز الوطن، وكل من لا يعترض على الاساءة التي تعتبر اساءة لكل اردني حر.
واشار الى انه مهما تكالبت علينا الاخطار والتحديات سنخرج منها اكثر قوة وصلابة، قد ننحني أحيانا للعواصف لكننا لن ننكسر ولن نفرط بكرامتنا وعزة وطننا، لا نسكت على ضيم لحق بنا او حق لنا، ولا نقبل المهادنة.
واوضح ان الاردن بقيادته الهاشمية صاحبة الشرعية الدينية والتاريخية نذر نفسه لخدمة امته ونصرة قضاياها العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، لافتا الى ان الاردن بلد لم تشهر قيادته الهاشمية عبر تاريخه السيف بوجه اخ عربي، بل ان دماء ابنائه الطاهرة الزكية روت كل بقاع وطننا العربي من محيطه الى خليجه دفاعا عن عروبتنا وقدسنا واقصانا وعن قيم الحرية والعدالة والكرامة والعزة وبهذا يشهد لنا القاصي والداني والعدو قبل الصديق.
واضاف ان القيادة الهاشمية على مسافة واحدة من الجميع وللجميع، لم تعرف عبر تاريخها المشرف لغة الخوف ولم تمارس البطش والقتل، حافظت على الوطن من كل متربص وبذلت نفسها لخدمته وقدمت كل ما تستطيع من اجل عزته وشموخه وكبريائه، ولم تفرط بكرامة مواطن ولم تساوم على حق مواطن او على موقف عروبي، فجلالة الملك يؤمن ويؤكد باستمرار على ان حرية المواطن وكرامته وحقوقه كلها مصانة لا يمكن قبول التفريط فيها مهما كانت الاسباب والمبررات، فجلالته هو الضامن لهذه الحقوق وهو الحامي لدستورنا الذي كفل هذه الحقوق.
وقال .. لم يعد خافيا على احد حجم التحديات والضغوطات التي تواجه الاردن بسبب صراعات المنطقة وحالة الفوضى التي تمر بها، والتي رتبت على الدولة اعباء كبيرة امنية واقتصادية واجتماعية، استطعنا الحفاظ على بلدنا بفضل حكمة وشجاعة جلالة الملك ووعي ابناء الوطن ومنعة وقوة اجهزتنا وقواتنا المسلحة ومؤسساتنا الدستورية الراسخة.
ولفت الى ان الاردن فتح ذراعيه وشرع ابوابه لكافة احرار العرب المنادين بالحرية والكرامة والعدالة، ويكاد يكون الدولة الوحيدة في العالم التي احتضنت بدفء مئات الالاف من اللاجئين والمستضعفين العرب وغيرهم الفارين بارواحهم ودينهم من الظلم والقهر والاستبداد