عروبة الإخباري – اتهم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الرئيس السوري، بشار الأسد، بارتكاب “جرائم فظيعة” ضد الإنسانية وتعهد بأنه سيمنع نظامه من شن مزيد من “الهجمات الكيميائية”.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، في حديقة البيت الأبيض، اعتبر ترامب أيضا أن القوة العسكرية لحزب الله اللبناني هي تهديد للشرق الأوسط بأكمله وقال إنه سيعلن “خلال وقت قصير” قراره بشأن فرض عقوبات على الحزب.
كما تعهد الرئيس الأميركي بمواصلة المساعدة العسكرية الأميركية إلى لبنان بعد لقائه مع الحريري في مكتبه البيضاوي.
وقال “لست معجبا بالأسد. أعتقد بالتأكيد أن ما فعله لهذا البلد وللإنسانية فظيع”.
وإذ ذكر بأنه هو من أصدر الأمر بشن ضربة عسكرية بصواريخ كروز على قاعدة جوية سورية بعد هجوم كيميائي اتهم الطيران السوري بشنه، قال “أنا لست شخصا سينظر إلى ذلك ويدعه يفلت مما حاول القيام به”.
ولم ينس ترامب في مؤتمره الصحفي تحميل سلفه باراك أوباما جزءا كبيرا من المسؤولية عن الأزمة السورية، مؤكدا أن الأمور كانت ستكون مختلفة لو قام الرئيس السابق بإجراء ضد الأسد بعد رسم “خطا أحمر على الرمال” لاتهامه باستخدام أسلحة كيميائية.
وقال “لو تخطى الرئيس أوباما هذا الخط وقام بما يجب عليه فعله”، لما كان هناك على الأرجح اليوم تدخل إيراني أو روسي في النزاع السوري.
واتهم ترامب إيران وحزب الله، الذي تعتبره الولايات المتحدة “منظمة إرهابية أجنبية”، بتأجيج الأزمة الإنسانية في سورية.
وقال الرئيس الأميركي إن “حزب الله هو تهديد للدولة اللبنانية، للشعب اللبناني وللمنطقة برمتها”.
وأضاف أن “التنظيم يواصل تعزيز ترسانته العسكرية مما يهدد باندلاع نزاع جديد مع إسرائيل”. وتابع “إن التنظيم وبدعم من إيران، يؤجج الكارثة الإنسانية في سورية”.
وشدد على أن حزب الله “مصالحه الحقيقية هي مصالحه الذاتية ومصالح راعيته إيران”.
وردا على سؤال بشأن فرض عقوبات على الحزب الشيعي اللبناني، قال الرئيس الأميركي “سأعلن عن قراري بوضوح خلال الساعات الـ24 المقبلة”، مضيفا “لدي اجتماعات مع بعض مستشاريي العسكريين ذوي الخبرة الواسعة وآخرين لذلك سأتخذ قراري خلال وقت قصير”.
وأشاد ترامب أمام الصحفيين بما يقوم به الجيش اللبناني من “حماية لحدود لبنان ومنع تنظيم داعش وإرهابيين آخرين من إيجاد موطئ قدم لهم في لبنان”.
وقال إن “جيش الولايات المتحدة فخور بأنه ساهم في هذه المعركة وسنواصل القيام بذلك”، مؤكدا أن “المساعدة الأميركية يمكن أن تساعد على أن يكون الجيش اللبناني هو الحامي الوحيد الذي يحتاج إليه لبنان”.
وفي حفل استقبال في وقت لاحق في السفارة اللبنانية، شدد الحريري على تلك النقطة قائلا “نرغب في رؤية قوات الجيش تسيطر على كافة الأراضي اللبنانية”.
وتدعو مسودة ميزانية وزارة الخارجية الأميركية الحالية إلى خفض المساعدات الأميركية العسكرية ويقول بعض المحليين إن لبنان قد يكون من بين الدول المتأثرة بهذا الخفض.