عروبة الإخباري- أغلقت شرطة الإحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، بابيّ العامود والساهرة في البلدة القديمة من القدس المحتلة، اللذين يؤديان إلى المسجد الأقصى، حسب شهود عيان.
وأفاد الشهود أن الشرطة أغلقت البوابتين، ولا تسمح بالعبور إلى داخل البلدة القديمة، سوى للمسجلين بأنهم سكان فيها.
بدوره، قال مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، في تصريح أمام المعتصمين قبالة “باب الأسباط” أحد أبواب المسجد الأقصى “نقول لكل العالم نحن هنا لنصلي ولنتعبد، هذا بيت عبادة للمسلمين وحدهم، فاتركوا المسلمين يدخلونه بكل حرية وبدون موانع″، مضيفا “نحن لا يمكن أن ندخل مسجدنا إلا مرفوعي الرأس″.
وأقدم جنود الإحتلال أمس الثلاثاء، على مهاجمة فلسطينيين كانوا يقيمون صلاة العشاء قرب “باب الأسباط”، ضمن احتجاجات على إقامة بوابات تفتيش إلكترونية في المسجد الأقصى، إذ أصيب خلال الهجوم خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري برصاص مطاطي، ونقل إلى مستشفى “المقاصد” في القدس الشرقية لتلقي العلاج.
ومنذ الأحد الماضي، يعتصم آلاف الفلسطينيين أمام باب “الأسباط” وأبواب المسجد الأقصى، رفضًا لاشتراط الإحتلال عبور المصلين من خلال البوابات الإلكترونية للدخول إلى المسجد، ويقيم المصلون جميع الصلوات خارج حدود الأقصى.
قلق أممي
من جهة أخرى أعربت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، عن قلقها إزاء الخطوات الإحتلال الأمنية الجديدة في المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة.
جاء ذلك في تصريحات لنائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، ردًا على أسئلة الصحفيين في مقر المنظمة الدولية بنيويورك، بشأن إصابة مصلين فلسطينيين بالمسجد الأقصى، أمس الثلاثاء، بينهم خطيب المسجد، الشيخ عكرمة صبري، برصاص قوات الإحتلال.
وقال حق: “نحن قلقون إزاء أي خطوات أمنية إسرائيلية تعوق المصلين ونأمل في أن تتم المحافظة على الوضع الراهن لاسيما في تلك المسجد الأقصى”.
وكان الكيان العبري احتل القدس الشرقية في عام 1967 وتصر على أن المدينة بشطريها الشرقي والغربي عاصمة لإسرائيل.(الأناضول)