عروبة الإخباري – بحضور جلالة الملكة نور الحسين، اختتم الثلاثاء، اعمال مؤتمر الشباب العربي الدولي 36 في قصر الثقافة بمدينة الحسين للشباب، والذي ركزت توصياته على ضرورة اشراك الشباب في عمليات صنع القرار وبناء السلام.
وسلمت جلالة الملكة نور الحسين الدروع التكريمية لممثلي الجهات القائمة على المؤتمر، الذي انعقدت اعماله على مدى سبعة ايام تحت شعار “مهارات القرن الـ 21 لثقافة السلام والازدهار”، وبمشاركة 110 من الشباب والفتيات تتراوح اعمارهم ما بين 13 -17 عاما يمثلون 14 دولة عربية واجنبية تركزت محاوره حول التفكير الناقد والتعاون والاتصال والابداع وحل المشكلات ترجمتها نتاج الجلسات الحوارية والعروض الفنية والثقافية وبمشاركة ضيفي شرف المؤتمر وهما : البطل العالمي الاردني احمد ابو غوش كمثال يحتذى به في المثابرة والنجاح والفنان الاردني حسين السلمان.
وقدم المشاركون عددا من التوصيات، التي سترفع الى هيئة الامم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة اليونيسف وصندوق الامم المتحدة للسكان والمؤسسات والجهات ذات العلاقة، والتي اكدت اهمية إشراك الشباب في عمليات صنع القرار وبناء السلام، وايصال صوتهم باحتياجاتهم وقضاياهم وتمكينهم من أن يصبحوا صناعا للتغيير في بلدانهم والتوقف عن مقولة “انتم صغار!” واوصى المشاركون بتسهيل ودعم برامج تبادل الشباب الدولي لتعزيز الحوار بين الثقافات واحترام التنوع وزيادة إشراك الشباب في خدمة المجتمع والأنشطة اللامنهجية، ومنصات العمل التطوعي وتوفير فرص العمل لتحقيق التماسك المجتمعي، وتعزيز الشعور بالانتماء والتفاعل الايجابي مع المجتمع، وضرورة إدخال الثقافة الاعلامية والفنون الادائية في المناهج المدرسية كأداة لتمكين الشباب من التعبير الابداعي ومنحهم مهارات حل المشكلات، والثقة بالنفس وفهم السلوك البشري.
كما دعا المشاركون الى تسهيل حصول الطلبة على التعليم النوعي، وتعلم لغات متعددة وتنمية مواهبهم الفنية بما في ذلك الإناث والذكور والأشخاص ذوي الإعاقة مع التركيز بشكل خاص على التفكير التحليلي وتوفير وتقديم الارشاد النفسي للطلبة في المدارس الابتدائية والثانوية لتمكينهم من التعامل مع التحديات الاجتماعية والقضايا السلبية.
وركز المشاركون على قضية تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين دور المرأة في مقاومة الممارسات الضارة والعادات الاجتماعية السلبية وإنشاء برامج هادفة متعددة الوسائط (الأفلام، والمسرحيات، والأغاني) من خلال منظمات المجتمع المحلي ووسائل الإعلام والبرامج التلفزيونية والمنظمات غير الحكومية، لنشر الوعي حول التأثير السلبي للحروب وقيمة السلام في حياة الإنسان وكرامته.
ودعا المشاركون في توصياتهم الى تعزيز التواصل بين الأجيال من خلال إشراك الشباب مع أولياء أمورهم وأفراد المجتمع وكبار السن من المواطنين في دعم بناء السلام ومعالجة القضايا المعاصرة والتي تؤثر على الأجيال القادمة مثل تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، اضافة الى تعزيز التعاون بين الدول لحماية اللاجئين والمشردين ودعمهم للحصول على حياة كريمة وضمان العدالة واحترام التنوع الثقافي والتسامح.
واكد المشاركون ضرورة على البحث عن مصادر الطاقة البديلة (مثل الطاقة الشمسية) وتعزيز استخدامها لتحقيق استقلال اقتصادي مستدام يؤدي إلى الازدهار، وبالتالي السلام.
وتخلل حفل الاختتام كلمة القتها مديرة المؤتمر المدير العامة للمركز الوطني للثقافة والفنون لينا التل اشارت فيها الى ان الهدف من عقد المؤتمر سنوياً هو تعزيز التضامن والتبادل الثقافي بين دول العالم وتسليط الضوء على قضايا الأمن والتقدم والسلام ليكون نموذجاً يحتذى به من قبل الدول الاخرى.
وأضافت أن الهدف هو تنمية المواهب الثقافية والفنية والعلمية للمشاركين وتعزيز تبادل المعرفة والتنوع الثقافي.
كما تخلل حفل الاختتام جلسات حوارية قصيرة مع المشاركين قادها رجل الاعمال الاردني الناشط ماهر قدورة حيث ناقشهم بتوصياتهم ورؤيتهم لمستقبلهم ومستقبل انجالهم وافكارهم الابداعية مذكيا فيهم ابداعاتهم وتفاعلهم الايجابي في مجتمعاتهم لتحقيق التقدم والازدهار المنشود .
وقدم ضيف الشرف اللاعب العالمي احمد ابو غوش تجربته وصولا الى العالمية، فيما تألق الفنان حسين السلمان بتقديم أغنية وطنية وسط تفاعل كبير من الجمهور تخلله فقرات فنية قدمها المشاركون من نتاج ورشات العمل في الدراما والرقص والموسيقى والغناء وصنع الافلام.
وتخلل الحفل عرض فيلم وثائقي عن اعمال المؤتمر اعدته مديرية التوجيه المعنوي في القوات المسلحة الاردنية- الجيش العربي، اضافة الى افلام قصيرة حول الحملة الاقليمية “ثلاثة أيام من النشاط من أجل السلام” والتي تزامن اطلاقها مع فعاليات المؤتمر بإشراف المركز الدولي لشبكة مثقفي الأقران للتنمية الشبابية في المركز الوطني للثقافة والفنون وبتعاون مع المكتب الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان وتهدف إلى تعزيز ثقافة السلام من خلال المناصرة للمساواة الجندرية وتقليل العنف المبني على النوع الاجتماعي وذلك بحشد وتعبئة الشباب عن طريق أنشطة مجتمعية نفذتها شبكة تثقيف الأقران (واي بير) على أرض الواقع في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا .
وفي الختام سلم المشرفون على الوفود المشاركة دروعا تذكارية الى جلالة الملكة نور الحسين عرفانا وتقديرا، فيما احتشد المشاركون على خشبة المسرح الى جانب جلالة الملكة نور الحسين والقائمين على اعمال المؤتمر في لقطات وصور تذكارية سيحملونها الى بلدانهم الى جانب نسخة من الفيلم الوثائقي لمجريات اعمال المؤتمر