عروبة الإخباري – خلال حفل التخرج السنوي للفوج الثاني والاربعين،كرّمت جامعة بير زيت التعاون على دورها الرائد الذي تقوم به في فلسطين عبر توظيف مواردها بكفاءة وفاعلية في برامج متنوعة كالتعليم، والثقافة والتنمية المجتمعية وتمكين الشباب ورعاية ايتام العدوان على غزة، وبرامج إعمار البلدات القديمة والمتحف الفلسطيني.
وقدّم الدكتور حنا ناصر رئيس مجلس أمناء الجامعة درع التكريم للدكتورة تفيدة الجرباوي مدير عام التعاون، وفي كلمته أكد على الدور الرائد الذي تقوم به التعاون لدعم التعليم الجامعي، ولمساهمتها في عملية التمكين الاقتصادي والاجتماعي والثقافي لأبناء شعبنا، إلى جانب مساهمة برامجها، خصوصا التعليمية منها، في خلق مجتمع يمكن الفلسطينيين من الازدهار،والمساهمة في تنمية الوطن.
وأضاف ان جامعة بيزيت قامت بتكريم التعاون أول مرة في العام 2004 وخلال الثلاثة عشر سنة الماضية توسعتالتعاون في نشاطاتها بشكل ملحوظ خصوصا في برامج التعليم في فلسطين بشكل عام، وبناء علاقات استراتيجية مع جامعة بيرزيت بشكل خاص وبالتحديد في العام 2007 توطدت العلاقات بين التعاون وجامعة بيرزيت، فقد قامت الجامعة بتخصيص قطعة أرض على حرم الجامعة بمساحة 40 دونما لإقامة المتحف الفلسطيني عليها. والرغم من ان المتحف يدار إدارة خاصة من قبل التعاون الا اننا نتطلع لتكوين علاقات مميزة بين الجامعة والمتحف لإثراء الجامعة ومجتمعها.
بدورها شكرت د. تفيدة الجرباوي مدير عام التعاون جامعة بيرزيت على هذا التكريم الذي يتوج الشراكة الاستراتيجية عبر العقود الثلاثة الماضية. كما توجهت بالتهنئة للخريجين وتمنت ان يسيروا على درب الخرجين السابقين من القيادات التي ما زالت تبني المؤسسات الوطنية. خصوصاً وان جامعة بيرزيت منارة للعلم وإنتاج المعرفة ومصدرا رئيسيا للتدريب على المهارات التخصصية والحياتية، والذي توّج مؤخراً بحصولها على تصنيف من ضمن أفضل 3% من بين 26 الف جامعه حسب تصنيف QS العالمي.
واضافت: “أولت التعاون أهميةً خاصه لبرامج التعليم، فصرفت عليها ما يقارب 240 مليون دولار منذ تأسيسها، توزعت على تطوير جميع مراحله الشاملة للطفولة المبكرة والتعليم المدرسي والمهني والتقني والجامعي. وبلغ الصرف على مكوّن التعليم الجامعي 85 مليون دولار امريكي، تمّ من خلالها تطوير البنى التحتية وتجهيز المختبرات والمكتبات والمباني الجامعية، وتوفير منح وقروض للطلبة، ودعم المؤتمرات العلمية، بالإضافة الى دعم نشر الكتب والابحاث العلمية. وقالت”ولإيماننا بالدور المحوري للأساتذة، أطلقنا قبل خمسة اعوام برنامج زمالة بالشراكة مع بنك فلسطين، الذي يوفر لأساتذة الجامعات فرصاً بحثية وتدريبية مهنيةخارج فلسطين، بما يتيح لهم الاطلاع على أحدث التطورات العلميةوالتطبيقية ونقلها لفلسطين بعد عودتهم. وقد شارك في زمالة حتى الان 150 استاذاَ جامعيا من 13 جامعة فلسطينية، وتم اصدار 42 بحثاً اكاديمياً حصل العديد منها على جوائز عالمية”.
وكمثيلاتها من الجامعات التي دعمتها التعاون، حصلت جامعة بيرزيت على دعم صب في تطويرها لمعظم البرامج السابق ذكرها. وقد بلغ مجموع الدعم المقدم لجامعة بيرزيت حوالي 22 مليون دولار، كما تم خلال السنوات الخمس الاخيرة فقط، توفير حوالي 450 منحة طلابية لطلاب الجامعة