عروبة الإخباري- قال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إن مطالب الدول المقاطعة “قُدمت لترفض لا أن تُقبل”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده في روما بعد مباحثات أجراها مع نظيره الإيطالي أنجيلينو ألفانو اليوم السبت، خلال زيارته غير المعلنة مسبقا لإيطاليا، والتي تستمر يوما واحدا.
وأوضح آل ثاني أن “مطالب الدول المقاطعة قدمت وكأنها يجب أن تُرفض لا لكي تُقبل، ونحن مستعدون للتفاوض إذا توفرت الشروط المناسبة”.
واعتبر الوزير أن ”فرض موعد نهائي (للرد على الشروط) من جانب الدول المقاطعة يعني أن المطالب هشة، وليس لأي دولة الحق وفق القانون الدولي أن تفرض موعداً نهائياً لشروطها”.
وقال آل ثاني: “لقد صدرت تصريحات للرئيس ترامب حول الأزمة على أساس ما جاء على لسان بعض القادة في المنطقة (لم يذكرهم)، ونحن على يقين من أنه إذا ما أصغى الرئيس (ترامب) إلى وزارتي الخارجية والدفاع (ببلاده) لتشكلت لديه رؤية صحيحة وأكثر وضوحاً”.
وأضاف: “صحيح أن الولايات المتحدة قالت إنها تريد أن تلعب دور الوسيط، ولكن هي أيضا جزء من القضية من البداية”.
ورداً على سؤال يتعلق بالاتهامات بدعم الارهاب من قبل الدول المقاطعة، قال الوزير: “أولئك الذين يتهمون قطر بالإرهاب مسؤولون عن هجمات ضربت أوروبا، وهم على رأس قائمة الدول الممولة للجماعات الإرهابية”، دون تسمية دول بعينها.
وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت الدول الثلاث الأولى حصاراً برياً وجوياً على الدوحة، لاتهامها بـ”دعم الإرهاب”، وهو ما نفته الأخيرة بشدة.
وفي 22 يونيو/حزيران الماضي، قدمت السعودية والإمارات والبحرين، عبر الكويت، إلى قطر قائمة تضم 13 مطلبًا لإعادة العلاقات معها، بينها إغلاق قناة “الجزيرة”، وأمهلتها 10 أيام لتنفيذها، وفق الوكالة البحرينية الرسمية للأنباء.
بينما أكدت الدوحة أن المطالب “ليست واقعية وغير متوازنة وتفتقد للمنطق، فضلًا عن كونها غير قابلة للتنفيذ”.