رغم حوارية متسارعة الوتيرة مع ممثلي الاحزاب واعلانها المبدئي نيتها لخوض الانتخابات البلدية واللامركزية كإستحقاق للمرحلة القادمة…الا اننا ما زلنا نشاهد ونلتمس عدم نجاعة التجربة الحزبية رغم مرور أمد طويل ودعم مادي ومعنوي من قبل الحكومات المتعاقبة…
وبحسب رأينا المتواضع يعزى ذلك لضعف التشريعات الناظمة لتفعيل دور الاحزاب وتقوقعها نحو العشائرية والنفوذ المادي للأمين العام في بعضها…في ظل بعد تنموي شمولي وتنفيذ برامج كتبت على الورق…
وللخروج من عنق الزجاجة كان لا بد من دمج وصهر تلك الاحزاب بالمنظومة الاجتماعية واعطائها الدور الفعلي الذي تستحق لنكون أمام تجربة حزبية كما في الدول التي تتخذ ذات النهج…
وكنا قد طالبنا سابقا المشرع بأن يأخذ ذلك بعين الاعتبار بنصوص مواد تعطي للاحزاب فرصة التمثيل النسبي بالمجالس البلدية والمحافظات والنيابة…للوصول لحكومة برلمانية تمثل برامج قابلة للتنفيذ من رحم تلك الاحزاب …
وها نحن نقترب من الاستحقاق بقي الامر على ماهو علية…مع دعوة لمشاركتهم…
وكما حدث ابان الإنتخابات النيابية ستبقى مشاركتهم على خجل..وفي ظل تشابكية محدودة…
ولا يعني وجود حزب او اثنين على الساحة الحزبية أن التجربة نجحت…بالعكس لاحظنا أن الامر نحو التجمد لا التطور والازدهار…