عروبة الإخباري- وصف وزير الداخلية والبلديات اللبناني نهاد المشنوق، اليوم الخميس، حديث الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، حول استقدام “حشود “لمساندة المقاومة إذا اندلعت حرب مع إسرائيل ، بأنه غير مسؤول ولا يعبر عن رأي الحكومة ولا الدولة اللبنانية”.
وكان نصر الله قد حذر إسرائيل في خطاب مؤخرا “أن أي حرب على لبنان لن تكون كما في حرب تموز″ في 2006، مشيرا إلى أنها “قد تفتح المجال أمام عشرات آلاف من المجاهدين في العالمين العربي والإسلامي ليكون محور المقاومة أقوى من أي حرب”.
وقال المشنوق إن كلام نصر الله “من الواضح لا يعبّر عن رأي الحكومة اللبنانية ولا الدولة اللبنانية ولا الشعب اللبناني”.
وتابع الوزير المشنوق”هذا كلام، بصراحة، غير مسؤول وطنيا ويفتح الباب لاشتباكات سياسية نحن بغنى عنها. نحن من واجبنا، قبل أن نستقدم حشودا لمقاومة العدو الإسرائيلي، أن نحشد اللبنانيين على رأي واحد وموقف واحد وتفاهم واحد”.
وأضاف “نحن موقفنا، حكومة ودولة، أننا لا نقبل بهذا الأمر ولن نسمح به بقوة القانون وبقوة الدولة، وبقوة كافة المؤسسات السياسية والأمنية المسؤولة. هذا الكلام خارج سياق المسار اللبناني، وهو يعطي، على الأقل، الانطباع كأننا سنستورد الحريق السوري إلى لبنان”.
وأضاف “لا يمكن لأي لبناني أن يوافق على هذا الموضوع، وأقل ما يقال حول هذا الكلام انّه خارج سياق المسؤولية الوطنية، تجاه جميع اللبنانيين”.
وعمّا اذا كانت هناك إجراءات جديدة بخصوص النازحين السوريين، قال الوزير المشنوق”ما من سوري يرغب بالعودة إلى بلاده، بحاجة إلى إجراءات، فهو بإمكانه العودة بشكل طبيعي”.
وأضاف ” لا أعتقد أن الوضع في سوريا الآن يسمح بالقول أن هناك منطقة مستقرة أو آمنة كي ندعو الناس للعودة اليها”.
وقال ” كنا قد تفاهمنا في الحكومة السابقة أننا لن نتحرّك الّا اذا كان هناك اعتراف دولي، وليس اعترافا من النظام السوري أو من الحكومة اللبنانية، بأن هناك مناطق آمنة يمكن العودة اليها، وهناك مفاوضات تجري في أماكن عدة في العالم سواء في آستانة أو جنيف للبحث في مناطق آمنة أو مستقرة”.
وتابع وزير الداخلية “أعتقد أن تعبير مستقرة لا ينطبق حالياً على الوضع في سوريا“.( د ب ا)