عروبة الإخباري – أسفرت زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي للسعودية عن محاولات من البلدين لرأب صدع جراء تحالف بغداد مع إيران.
واجتمع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، مع العبادي في مسعى من المملكة لتحسين علاقتها مع العراق ضمن جهود لمواجهة النفوذ الإيراني وإعادة بغداد إلى الحاضنة العربية.
وأبرز ما أسفر عنه هذا الاجتماع اتفاق بين البلدين على تأسيس مجلس تنسيقي للارتقاء بالعلاقات إلى المستوى الإستراتيجي المأمول، وفتح آفاق جديدة من التعاون في مختلف المجالات بما في ذلك السياسية والأمنية والاقتصادية والتنموية والتجارية والاستثمارية والسياحية والثقافية، وتنشيط الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين، ومتابعة تنفيذ ما يتم إبرامه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم لتحقيق الأهداف المشتركة.
واتفق البلدان على ضرورة نبذ روح الكراهية والعنف والتمييز الطائفي والتأجيج المذهبي.
وشكلت زيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير للعراق في شباط/ فبراير الماضي، أول اختراق ديبلوماسي سعودي من نوعه منذ عقود.
ولاقت الزيارة اهتماما كبيرا وتناولها المحللون السياسيون بالكثير من النظر مؤكدين أنها قد تساعد بشكل كبير في ذوبان الجليد بين العراق والسعودية، وربما تمهد لعدم ترك بغداد بين أحضان طهران في الوقت الذي تراجع فيه تنظيم “داعش”؛ ما يجعل الفرصة سانحة أمام طهران لمزيد من التوغل في المنطقة وفرض سيطرة أكبر أو وصاية غير معلنة على بلاد الرافدين.