عروبة الإخباري – أعلنت وزارة الدفاع الروسية السبت مقتل حوالى 180 عنصرا من تنظيم الدولة الاسلامية بينهم قياديان عسكريان في التنظيم الجهادي، في غارات شنتها طائراتها قرب دير الزور في شرق سوريا يومي 6 و8 حزيران/يونيو الجاري.
وقالت الوزارة بحسب ما نقلت عنها وكالة انباء ايتار تاس انه “نتيجة للضربات الوقائية التي نفذتها القوات الجوية الروسية يومي 6 و8 حزيران/يونيو على منشآت لمسلحي الدولة الاسلامية، قتل القياديان الميدانيان ابو عمر البلجيكي وابو ياسين المصري”.
واضافت الوزارة “بالاضافة اليهما قتل حوالى 180 مقاتلا” من التنظيم الجهادي
ولم يقع التمكن في الحال من التحقق من صحة هذه الارقام.
كما أسفرت الغارات بحسب الوزارة عن تدمير 16 آلية عسكرية فضلا عن مخزن ذخيرة.
وقال هشام الهاشمي، وهو مستشار لعدد من الحكومات في الشرق الأوسط فيما يتعلق بشؤون الدولة الإسلامية ومقره بغداد، إنه يشك فيما زعمته روسيا السبت.
وأضاف أن أبو ياسين المصري هو نفس الشخص المدعو أبو الحاج المصري الذي أعلن الروس الجمعة أنهم قتلوه قرب الرقة في مايو/ أيار.
وتابع أن القائد الآخر وهو البلجيكي لا يعتقد أنه كان في سوريا في وقت الهجوم.
وقال الهاشمي “الجانب الروسي يسعى إلى تحسين سجله في مكافحة داعش إذ أن الأميركان هم الذين وجهوا الضربات وقتلوا أهم قيادات داعش إلى الآن ومنهم أبو عمر الشيشاني وأبو مسلم التركماني و أبو محمد العدناني وأبو علي الأنباري”.
وأضاف “إذا كانت إعلانات الروس غير صحيحة فسوف تضرر مصداقيتهم”.
وجاء البيان بعد يوم واحد من إعلان روسيا أنها ربما تكون قتلت زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي في ضربة جوية الشهر الماضي. وقالت واشنطن إنها لم تتمكن من إثبات وفاة البغدادي كما شكك مسؤولون غربيون وعراقيون في ذلك.
وأوضحت الوزارة ان طائرات بدون طيار روسية اكتشفت خلال قيامها بعمليات استطلاعية ان تنظيم الدولة الاسلامية يتحضر “لاختراق دفاعات قوات الجيش السوري المحاصرة في حامية داخل مدينة دير الزور”.
ويحاصر التنظيم الجهادي مدينة دير الزور منذ مطلع 2015 كما يسيطر على معظم محيط المدينة.
وأطلقت روسيا حليفة نظام دمشق في ايلول/سبتمبر 2015 عملية عسكرية لدعم القوات الحكومية السورية في قتالها مسلحي المعارضة والجهاديين.
ويأتي هذا الاعلان بينما يضيق الخناق على مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في الرقة معقلهم في سوريا، الذي شنت هجوما عليه قوات سوريا الديموقراطية التحالف العربي الكردي المعادي للجهاديين والمدعوم من الولايات المتحدة.
وتحولت الرقة التي استولى عليها الجهاديون في 2014 الى رمز لفظائع تنظيم الدولة الاسلامية وقاعدة للتخطيط لاعتداءات في الخارج.
كان الجيش الروسي أعلن انه قصف في 25 و29 و30 ايار/مايو وحدات لتنظيم الدولة الاسلامية كانت تحاول الفرار من المدينة من الجنوب باتجاه مدينة تدمر الثرية التي تسيطر عليها قوات الحكومة السورية.
ووعد التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في اجتماع في آذار/مارس بالقضاء على “التهديد العالمي” الذي يشكله تنظيم الدولة الاسلامية وزعيمه ابو بكر البغدادي