عروبة الإخباري – قال عميد كلية الآداب والفنون بجامعة فيلادلفيا، رئيس اللجنة المنظمة لمؤتمرها الدولي الثاني والعشرين، د.غسان عبد الخالق إن مؤتمر الجامعة المقبل سيعقد ما بين الرابع والعشرين والسادس والعشرين من شهر نيسان المقبل عام 2018.
وأضاف أن رئاسة الجامعة وجهت رسائل الدعوة للجامعات الأردنية والعربية. مستدركاً في ضوء توصيات المشاركين بالمؤتمر السابق، فقد اتجهت نيّة اللجنة المنظِّمة إلى عقد مؤتمرها الثاني والعشرين بعنوان (التاريخ العربي ومناهج الفكر الحديث).
عن مبرّرات اختيار عنوان المؤتمر القادم قال عبدالخالق لـ «الرأي»: لقد مثّلت الخلدونية إنجازًا عقلانيًا وواقعيًا على صعيد التاريخ العربي، لكن هذا الإنجاز لم يبن عليه ولم يستؤنف، على صعيد مفاهيمها وأحكامها ورؤيتها للتاريخ الذي لم يعد مجرد سرد للوقائع والأحداث وسير الأفراد، بل اتسع ليشمل منظومات معرفية مثل التاريخ الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
وأضاف عبدالخالق، بدءًا من خمسينات القرن المنصرم، تجلّت الموجة المعرفية في العلوم الإنسانية، أكثر ما تجلّت، في مناهج التاريخ والتاريخ الجديد الذي أعرض عن مناهج التفكير التقليدي والوضعي والذي ظلّ يتعبّد في محراب الوثيقة، وانفتح على مكتسبات العلوم الإنسانية ووظّفها في قراءاته التاريخية الكليّة وتجاوز الاستغراق في التاريخ السياسي وتاريخ الأبطال والأفراد، باتجاه مقاربة البنى والأفكار والظواهر، وتاريخ الذهنيات والصّور المتخيّلة عن الذات، وتاريخ التاريخ وتاريخ الآخر وتاريخ المهمّشين المسكوت عنهم.
أما بخصوص المحاور المقترحة للمؤتمر القادم ، فتعاين: التاريخ العربي في ضوء مناهج المستشرقين:(كارل بروكلمان، جولدتسيهر، برنارد لويس،)، والتاريخ العربي في ضوء منهجية التحدي والاستجابة:(أرنولد توينبي، جمال حمدان، فاروق عمر).
كما تناقش التاريخ العربي والخلدونية الجديدة:(علي الوردي، ناصيف نصّار، محمد جابر الأنصاري)، والتاريخ العربي في ضوء المنهجية المادية التاريخية:(حسين مروة، سمير أمين، توفيق سلوم، بندلي الجوزي).
وتقرأ محاور المؤتمر التاريخ العربي في ضوء منهجية التحليل النفسي: (علي زيعور، عفيف الأخضر، حسين صفوان)، والتاريخ العربي في ضوء المنهج العقلاني النقدي:(محمد الجابري، فهمي جدعان، إحسان عباس).
وتتوقف محاور المؤتمر بحسب د. عبدالخالق عند التاريخ العربي في ضوء المنهجية التاريخانية:(عبد الله العروي، هشام جعيط، الحبيب الجنحاني)، والتاريخ العربي في ضوء منهجية نهاية التاريخ وصدام الحضارات:(فرانسيس فوكوياما، صموئيل هنتنجتون)، والتاريخ العربي في ضوء منهجية النقد النسوي:(فاطمة المرنيسي، خالدة سعيد، نوال السعداوي).
ويشتتغل المؤتمر على مراجعات في جهود ومناهج المؤرخين العرب في العصر الحديث:(فيليب حتّي، جواد علي، حسين مؤنس، نقولا زيادة، عبد العزيز الدوري، هشام جعيط، كامل الصليبي، وجيه كوثراني، عبد الله العروي، محمد الطالبي، عزيز العظمة، عبد الوهاب المسّيري، عبد الكريم الغرايبة، محمد عدنان البخيت، علي محافظة، سليمان الموسى).
ويقرأ التاريخ العربي في ضوء منهجية تاريخ الأفكار:(المعتزلة، الأشاعرة، الظاهرية… إلخ)، وتاريخ الأدب العربي في ضوء مناهج الحداثة وما بعد الحداثة، و تاريخ الفن العربي في ضوء مناهج الحداثة وما بعد الحداثة، والتاريخ العربي من منظور الإعلام والدراما، والصراع العربي الإسرائيلي في ضوء منهجيات المؤرخين الجدد.
ولخص رئيس اللجنة المنظمة شروط المشاركة على النحو التالي: ضرورة إرسال ملخص البحث باللغتين العربية والإنجليزية في (200) كلمة، متضمنًا: عنوان البحث واسم الباحث واسم الجامعة أو المؤسسة التي يعمل فيها والعنوان الإلكتروني ورقم الهاتف واسم البلد التي ينتمي إليه، في موعد أقصاه (1/10/2017).إرسال البحث -في حال الموافقة على قبول الملخص- في (7000) كلمة، متضمنة الهوامش وقائمة المصادر والمراجع والملاحق.
يشار إلى أن اللجنة المنظمة تتكوّن من: د.غسان عبد الخالق رئيسًا، د. عمر الكفاوين أمينًا للسر،و د. محمد عبد العال، د. خليل نوفل، د. موفق أبو حمود، د.فيصل العمري، ود.ة لينة عاشور،د.أمجد الزعبي، أعضاء، ومنتهى الشامي سكرتيرة للمؤتمر.