عروبة الإخباري-أكد مركز دراسات القدس أنه سيعمل بالتنسيق مع المركز الجغرافي الملكي على تنفيذ مشروع أطلس القدس، الذي يتطرق لتاريخ القدس وجغرافيتها منذ 5 آلاف عام، بحسب عضو الأمانة العامة للمركز الدكتور صبحي غوشة، فيما أعلنت ست هيئات مقدسية عن تشكيل ائتلاف للعمل من أجل الدفاع عن القدس ودعم صمود الشعب الفلسطيني، والحفاظ على إرث هذه المدينة المحتلة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المركز أمس وأعلن خلاله عن نشاطاته المقبلة والمتعلقة بمدينة القدس وقضاياها، فيما أصدر بيانا صحفيا بمناسبة ذكرى هزيمة حزيران 1967.
ويضم الائتلاف كلا من :”جمعية يوم القدس، جمعية حماية القدس الشريف، جمعية نساء من أجل القدس، منتدى بيت المقدس، الجمعية الأرثوذكسية، مركز دراسات القدس”.
وقال غوشة إنه تم تشكيل لجنة فنية لتنفيذ مشروع أطلس القدس تضم عددا من المؤرخين والأكاديميين، مشيرا إلى أن المركز سيقيم مسابقات للطلبة في موضوعات تتعلق بالقدس، فيما يعمل على عقد مؤتمر كبير للقدس أواخر العام الحالي، ويتزامن مع مرور 100 عام على وعد بلفور، و70 عاما على نكبة العام 1948.
وأكد استمرارية دعم مشروع إصدار كتاب “رسامون رسموا القدس”، والعمل على ترجمة كتاب “كنوز القدس” للمهندس رائف نجم، الى اللغة الانجليزية.
واشار الى ان المركز اصدر كتاب “القدس البانورامية” الذي يؤرخ للمدينة منذ 1460 ولغاية 1937، بالاضافة الى اصداره خرائط فضائية ومخططات عن مدينة القدس.
الى ذلك، قال غوشة ان حرب “حزيران” شكلت نقطة تحول في تاريخ ومستقبل الشعب الفلسطيني والامة العربية، مبينا انه لا بد من دراسة تفاصيلها دراسة بعيدة عن التخوف من الدخول في امور تعتبر من الاسرار او لتغطية جوانب معتمة من التاريخ.
وقال بيان الهيئات المقدسية بمناسبة ذكرى حرب حزيران قرأه غوشة: “تواجه القدس مخططات واجراءات صهيونية تهويدية بعد زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لها واعطائه الضوء الأخضر لإكمال التهويد رغماً عن مخالفتها لجميع القوانين والقرارات الدولية”.
وأشاد بصمود ورباط الشعب الفلسطيني في القدس وفلسطين، وتضحياتهم ومقاومتهم للاحتلال الصهيوني العنصري.
واعتبر البيان أن قضية القدس خاصة وقضية فلسطين عامة “مهمشتان فلسطينياً وعربياً وإسلامياً ودولياَ، فالسلطة الوطنية الفلسطينية بعد مؤتمر واتفاقيات أوسلو والتنسيق الأمني في العام 1993، وضعت قضية القدس في آخر سلم الأولويات، ولا تستطيع أو لا تريد التدخل في ما يفعله العدو الصهيوني في القدس، بينما الدول العربية منشغلة بحروبها الداخلية”.
ودعا إلى “التمسك بالوحدة الوطنية الصلبة المنبثقة عن وحدة الجماهير والمؤسسات، لأن القيادات الحالية لن تصل إلى وحدة حقيقية لرغبة كل منها في الحصول على المكاسب والمناصب، ولكونها فقدت بوصلتها نحو التحرير”.
كما دعا إلى “محاربة كل أشكال التطبيع السياسي والاقتصادي والثقافي العلني والسري والذي برز مؤخراً تحت أسماء وهمية ومقاطعة الكيان الصهيوني اقتصادياً وسياسياً ورياضياً مقاطعة كاملة، والإيمان بأن قضية فلسطين لا زالت هي البوصلة الأهم التي تجمع الأمة العربية”. -(بترا)