عروبة الإخباري – اتهم محمد عبد السلام، الناطق باسم جماعة “انصار الله” الحوثية في اليمن، اليوم الاثنين، الأمم المتحدة بالعجز عن فعل أي شيء، معتبرا أن اللقاءات معها نوع من العبث.
وقال عبدالسلام إن استمرار اللقاءات مع الأمم المتحدة باتت جزءا من العبث “طالما هي عاجزة عن فعل أي شيء حتى تفي بتعهداتها الإنسانية والأخلاقية تجاه اليمنيين”.
وأضاف، في بيان نشر على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن ذلك يأتي نتيجة “للتغطية التي تقوم بها الأمم المتحدة على جرائم العدوان (قوات التحالف العربي) وعدم الإيفاء بوعودها القاطعة فيما يخص دفع الرواتب للموظفين، والتي قطعت وعودا متكررة بذلك لإلزام قوى العدوان بعدم التعرض للاستحقاق الإنساني والاخلاقي والطبيعي، كون مساومة الشعب اليمني في لقمة عيشه كوسيلة من وسائل الحرب والقمع من أشد الجرائم بحق الانسانية”.
وأشار الناطق باسم جماعة انصار الله إلى أن الأمم المتحدة “مستمرة بعجزها الصريح والواضح بل وتغطيتها عن ذلك في فتح مطار صنعاء الدولي وإعادة آلاف الجرحى والعالقين لأكثر من عام خارج الوطن في ظل معاناة اقتصادية ونفسية كبيرة، وكذلك آلاف الطلاب والمرضى والمواطنين الذين فُرض عليهم المنع من السفر، إلى غيرها من الممارسات التي باتت تمثل دعما للعدوان وتسترا عليه، من قصف بالقنابل العنقودية والغازية المحرمة دوليا، واستهداف المدنيين وفرض حصار شامل”.
وأكد عبدالسلام، أنهم حريصون على السلام وعلى إيجاد حلول كاملة وشاملة، وأن ذلك هو خيارهم الثابت والدائم، لافتاً إلى أن تجربتهم الطويلة مع الأمم المتحدة “أثبتت أنها غير قادرة على فعل شيء وإنما تتحرك اذا رغبت قوى العدوان منها التحرك”.
وأردف بالقول: “كلما زاد الضغط الشعبي الدولي والإقليمي عليهم لإيهام العالم أن ثمة عملية تفاوض سياسية قائمة، وكلما تجاوبنا مع خارطة أو مشروع تقدمه الأمم المتحدة، تتراجع قوى العدوان عن الوفاء بأي التزام، وإزاء ذلك تصمت الأمم المتحدة ولا تحرك ساكنا، وإنما تنتظر جولة جديدة أو مسارا عسكريا لعله يفرض على الشعب اليمني أن يرفع راية الاستسلام خاصة وقد تواطأت بشكل كبير في تسهيل الحصار الاقتصادي ونقل البنك المركزي وغيرها من الممارسات المعروفة للجميع”.
ويشهد اليمن حربا عنيفة بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، من جهة، والقوات الحكومية مدعومة بقوات التحالف من جهة ثانية، منذ أكثر من عامين، مخلفة خسائر مادية وبشرية كبيرة، فضلاً عن تدهور الوضع الإنساني بشكل كبير.