عروبة الإخباري – بلغ فريقا الفيصلي والجزيرة المباراة النهائية لبطولة كأس الأردن – المناصير لكرة القدم، والتي ستقام عند الساعة السابعة من مساء يوم الأربعاء 24 أيار (مايو) الحالي على استاد عمان.
الفيصلي تأهل بعد أن أقصى الوحدات عقب تعادلهما 0-0 في لقاء إياب دور الأربعة الذي جرى أمس على ستاد الملك عبدالله الثاني، بعد أن كان الفيصلي فاز ذهابا 2-0، فيما تأهل الجزيرة عقب تغلبه على الرمثا 1-0 في لقاء الإياب أمس على ستاد الحسن، وسبق للجزيرة أن تفوق ذهابا 1-0.
وجاءت مباراة الوحدات والفيصلي متوترة للغاية، واقتصر الحضور على جمهور الوحدات بعد غياب جماهير الفيصلي بسبب عقوبة الحرمان من قبل اللجنة التأديبية، وخرجت جماهير الوحدات مرارا عن الروح الرياضية واصول التشجيع، حين وجهت الشتائم لحكم المباراة احمد فيصل ولاعبي الفريق المنافس، وألقت عبوات المياه على أرض الملعب، ما استدعى ايقاف المباراة لحين تهدئة الجماهير واخراج العبوات الفارغة.
وعقب نهاية المباراة احتفل لاعبو الفيصلي بتأهل فريقهم فيما خرجت جماهير الوحدات غاضبة على وداع فريقها وعدم حصوله على اي من القاب الموسم.
الوحدات 0 الفيصلي 0
خالف الفيصلي التوقعات منذ البداية، ولجأ الى الاسلوب الهجومي الذي فاجأ الوحدات، ومنح الفيصلي، ركنية ومن ثم ضربة حرة مباشرة شكلت خطورة حقيقية على مرمى عامر شفيع، وسط شتائم جمهور الوحدات وزجاجات المياه التي استدعت ايقاف المباراة لحين قيام عامر ذيب بتهدئة الجمهور.
وعاد بهاء وسدد كرة حرة مباشرة ردها شفيع للمرمى، قبل ان يضطر الوحدات لتبديل مبكر بإشراك باسم فتحي مكان سبستيان “المصاب”.
الفيصلي لعب باسلوبه الهجومي معتمدا على بهاء عبدالرحمن وأنس جبارات ومهدي علامة في وسط الميدان مع تواجد يوسف الرواشدة في الميسرة مع اسناد جيد من الظهيرين عدي زهران وابراهيم دلدوم، ما شكل خطورة على مدافعي الوحدات فتحي والدميري وخطاب خاصة في ظل تحركات المهاجمين الزوي ولوكاس، فيما تكفل الزواهرة والرواشدة ياسر في الجوانب الدفاعية في العمق الدفاعي للفيصلي.
الوحدات كان مرتكبا في البداية، قبل أن ينشط احمد الياس وعبدالله ذيب وعامر ذيب ورجائي عايد ومنذر ابوعمارة سعيا لإيصال الكرة الى توريس او الوصول المباشرة لمرمى معتز ياسين.
ولاحت فرصة خطرة للوحدات عندما انسل توريس من الميسرة عكس كرة ارتطمت بالمدافع زهران وأمسكها الحارس قبل اجتيازها خط المرمى، لتستمر المباراة وسط احداث عصيبة من الجمهور الذي بالغ في رمي زجاجات المياه على لاعبي الفيصلي.
مع مرور الوقت حاول الفيصلي تهدئة اللعب، فيما ظهر الوحدات اكثر جرأة في التقدم للمواقع الهجومية، محاولا ايصال الكرات لتوريس الذي ظل وحيدا في المقدمة، ما دفع ابو عمارة والياس وذيب لمحاولة الاختراق او التسديد من بعيد، وهو ما فعله عبدالله ذيب الذي اطلق قذيفة من خارج منطقة الجزاء تصدى لها معتز ياسين وابعدها لركنية عادت وشكلت خطورة على مرمى الفيصلي.
الفيصلي استمر في اندفاعه الهجومي، تاركا مساحات في ملعبه استفاد منها الوحدات في بعض الاحيان، ولكن دون الوصول لمرمى ياسين، رغم محاولات الوحداتية وسط اجواء عصيبة في الملعب وخارجه والتي اثرت على المستوى الفني.
وحاول لاعبو الفيصلي قدر الامكان قتل الوقت بشتى الطرق، فيما تراجع الفريق هجوميا بشكل ملحوظ بعد ان عاد الزوي لمنطقة الوسط لمساندة زملائه، مع الابقاء فقط على لوكاس مهاجما لمشاكسة فتحي وخطاب.
وشهدت الدقائق الأخيرة عصبية زائدة، واحتجاجات على التحكيم قبل ان ينهي الشوط بالتعادل السلبي.
محاولات ونتيجة سلبية
أدرك الوحدات أن التسجيل فقط هو الذي يكفل له التأهل، فاندفع منذ الدقائق الاولى للشوط الثاني بحثا عن التسجيل، حيث رواغ عوض اكثر من لاعب قبل ان يسدد كرة امسكها معتز بثبات.
الفيصلي تراجع بشكل ملحوظ بداية الشوط الثاني، حيث شارك لوكاس والزوي في العودة للاسناد في حال امتلاك الوحدات الكرة، ما منح مدافعي الوحدات خاصة الظهيرين عوض والدميري فرصة التقدم للاسناد ما منح الفريق افضلية هجومية اوصلت اللاعبين الى مرمى الفيصلي في اكثر من مناسبة كان اخطرها وصول عبدالله ذيب الذي سدد كرة قوية من داخل المنطقة امسكها معتز على دفعتين.
ولجأ الوحدات الى تعزيز الجانب الهجومي باشراك المحترف الفلسطيني احمد ماهر مكان عامر ذيب، فيما واصل الفيصلي لعبه التكتيكي لاستهلاك الوقت بعيدا عن الوصول لمرمى شفيع الذي ظل بعيدا عن الخطورة رغم تسديدة الزوي التي مرت بجانب القائم الايمن لشفيع.
واستنجد الوحدات بخبرة حسن عبدالفتاح الذي حل بديلا لعبدالله ذيب أملا في تعزيز قدرات الوسط والهجوم لا سيما وان توريس لم يكن فعالا بعد أن ابدع الزواهرة والرواشدة في اغلاق المنطقة الخلفية، فيما نجح زهران ودلدوم في اغلاق الاطراق مع ظهور دلدوم بشكل مميز في الجانبين الدفاعي والهجومي.
ولاحت للوحدات فرصة عن طريق تسديدة ذيب التي احدثت دربكة قبل ان تذهب لركنية، ليلجأ الفيصلي لتبديله الاول باشراك خليل بني عطية مكان علامة لاعادة الحيوية للوسط، ما منح الفيصلي فرصة عندما عكس الرواشدة كرة عرضية مرت من فتحي اما لوكاس الذي لم يتعامل معها كما يجب، ليرد الوحدات بفرصة خطيرة احدثت دربكة وخرجت لركنية.
المدير الفني للفيصلي اراد تعزيز القدرات الهجومية لفريقه باشراك بلال قويدر مكان الزوي، اضافة الى محاولة منع مدافعي الوحدات من التقدم. وسدد ابو عمارة كرة ابعدها الحارس معتز لركنية، وسدد رجائي بجوار القائم، فيما ذهبيت رأسية حسن عبدالفتاح بجوار القائم، وفي المقابل اشرك الفيصلي يوسف النبر مكان لوكاس، ونجح في المحافظة على نتيجة التعادل السلبي.
المباراة في سطور
النتيجة: الوحدات 0 الفيصلي 0
الحكام: احمد فيصل، يوسف ادريس، محمد الروابدة، عمر المعاني
العقوبات: انذر فادي عوض وطارق خطاب واحمد الياس ومحمد الضميري (الوحدات) وبهاء عبدالرحمن (الفيصلي).
مثل الوحدات: عامر شفيع، سبستيان (باسم فتحي)، محمد الضميري، فادي عوض، طارق خطاب، احمد الياس، رجائي عايد، عامر ذيب (أحمد ماهر)، عبدالله ذيب، توريس، منذر ابو عمارة.
مثل الفيصلي: معتز ياسين، ابراهيم الزواهرة، ياسر الرواشدة، ابراهيم دلدوم، عدي زهران، بهاء عبدالرحمن، انس جبارات، مهدي علامة (خليل بني عطية)، يوسف الرواشدة، اكرم الزوي (يوسف النبر).
الجزيرة 1 الرمثا 0
اختصر لاعبو الرمثا عملية جس النبض ونقلوا ألعابهم بوقت مبكر صوب ملعب الجزيرة، عندما أنسل سي الشيخ من الميمنة وأرسل كرة ارتدت من قدم المدافع، تبعها موسى الزعبي بكرة اخرى ارسلها بالمقاس على قدم خالد الدردور، لكن تدخل المدافع مهند خير الله انقذ الموقف بالوقت المناسب، فكان هذا بمثابة الإنذار للاعبي الجزيرة الذين تمترسوا بالمنطقة الخلفية لحماية العمق الدفاعي امام مرمى الحارس احمد عبدالستار، ومحاولة مباغتة الرمثا عبر الهجمات المرتدة السريعة لطنوس ومبيضين وماردكيان وفهد اليوسف، الذي حصل على كرة ثابته نفذها ماردكيان وسيطر عليها الزعبي على دفعتين.
التوازن الذي أبداه وسط الرمثا المكون من احمد سمير وموسى الزعبي واحسان حداد وسي الشيخ الذين أمسكوا بخيوط المباراة، لم يمنح الجزيرة فرصة للتحرك بحرية في الامام، وواصل التقدم للشق الهجومي وشدد من ضغطه على مرمى الجزيرة، لكن سوء اللمسة الاخيرة حرم الفريق من انهاء الهجمات بشكل مثالي، فسدد خالد الدردور كرة بالشباك الجانبية وتبعها بكرة اخرى ارتدت من المدافعين وتحولت الى ركنية.
ولم تفلح محاولات الجزيرة بالامتداد للأمام في ظل تمركز الدفاع الرمثاوي وصحوته بالمنطقة الخلفية، ولاحت فرصة كبيرة للجزيرة للتسجيل لكن عبدالله الزعبي كان حاضرا وسيطر على الكرة قبل تدخل فهد اليوسف.
ومع مرور الوقت نجح الجزيرة بامتصاص الحماس الرمثاوي وسحب البساط من تحت اقدام لاعبيه، وأحكم سيطرته على منطقة العمليات، وارهقت تحركات اليوسف وماردكيان الدفاعات الرمثاوية، في ظل غياب التوازن للفريق الذي تراجع اداؤه بالرغم من الفرصة التي لاحت للدردور الذي سدد كرة قوية سيطر عليها الحارس الجزراوي احمد عبدالستار، ولم تأت محاولات الفريقين بجديد لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.
حسم جزراوي
واصل الجزيرة افضليته مطلع الشوط الثاني، واهتم رجال عملياته في تنويع حلول الاختراق، وإن كانت الاطراف مصدر رزق وفير لطلعاتهم التي احرجت دفاعات الرمثا، وكاد طنوس ان يصيب الشباك الرمثاوية بتسديدة صاروخية تألق الزعبي في ابعادها رد عليه احسان حداد بكرة زاحفة مرت جوار القائم.
وبعدها جاء حوار المدربين، حيث اشرك مدرب الرمثا صهيب ذيابات عوضا عن السلمان ودفع بسعيد مرجان مكان موسى الزعبي بقصد تفعيل المنظومة الهجومية او ضبط العمليات، حيث عاد الرمثا ليضبط ملعبه الخلفي ويمتد بهجمات سريعة نحو مرمى الجزيرة مع توسيع رقعة اللعب، واتقان الانتشار لاستثمار انكماش الجزيرة في ملعبه، الا ان محاولاته لم تشكل الخطورة المطلوبة، فيما واصل طنوس هوايته في خلع قلوب الرماثنة فاطلق كرة قوية انحرفت قليلا عن القائم.
وانطلق الجزيرة الى ملعب الرمثا بغية حسم الامور وواصل إطلالاته بهجمات سريعة مرت مع احداها تسديدة مردكيان فوق المرمى ومثلها جاءت كرة فهد اليوسف الذي عاد واخترق الدفاعات الرمثاوية وسدد كرة امسكها الزعبي.
ودفع مدرب الرمثا بآخر أوراقه الهجومية باشراك حمزة الدردور مكان جفيرسون، لكن محاولات الفريق افتقدت الى الدقة في ايصال الكرات الى المهاجمين وهذا ما اعطى الجزيرة ميزة التمركز الصحيح لبطء وسط الرمثا في بناء الهجمات وتوزيع الكرات، ليواصل الجزيرة هجماته السريع التي وفرت الفرص تباعا للتسجيل، ليستغل ماردكيان تمريرة الرفاعي التي وضعته بمواجهة الحارس ليسدد بقوة بالشباك هدفا جزراويا انهى المهمة تماما د:85.
المباراة في سطور
النتيجة: الجزيرة 1 الرمثا 0
الاهداف: سجل للجزيرة مارديك مردكيان د:85
الحكام: احمد يعقوب ومحمود ظاهر وايمن عبيدات.
العقوبات: انذار جفيرسون وعلي خويلة (الرمثا)
الملعب: ستاد الحسن
مثل الرمثا: عبدالله الزعبي، سليمان السلمان (صهيب ذيابات)، ماركو، عمار ابو عليقة،علي خويلة، احسان حداد، احمد سمير، موسى الزعبي (سعيد مرجان)، جيفرسون (حمزة الدردور)، سي الشيخ، خالد الدردور.
مثل الجزيرة: احمد عبد الستار، مهند خير الله، يزن موسى، فراس شلباية، عمر المناصرة، عامر ابو هضيب(جبر خطاب)، نور الدين الروابدة، محمد طنوس، عصام مبيضين (محمد الرفاعي)، فهد يوسف، مارديك ماردكيان (صالح الجوهري)
الفيصلي والجزيرة يقصيان الوحدات والرمثا ويبلغان النهائي
14
المقالة السابقة