عروبة الإخباري – استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الرئيس دونالد ترامب في مطار الملك خالد الدولي في الرياض حيث وصلت الطائرة الرئاسية التي أقلت الرئيس الأميركي إلى أول محطة في زيارته الخارجية التي تستمر ثمانية أيام وتشمل ست محطات.
وخرج ترامب والسيدة الأولى ميلانيا من الطائرة ملوحين بيديهما، ومشيا على سجادة حمراء فرشت لاستقبالهما.
وبعد الترحيب بالرئيس الأميركي، توجه سلمان وترامب إلى قاعة المطار، قبل أن ينتقل الضيف إلى فندق ريتز كارلتون حيث سينزل مع الوفد الأميركي المرافق له.
ونشرت السلطات السعودية تعزيزات أمنية مكثفة على الطريق بين المطار وبين الفندق.
وأقلت طائرة “إير فورس وان”، إلى جانب ترامب وميلانيا، ابنته إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر.
وقال مبعوث قناة “الحرة” إلى الرياض ميشال غندور إن الزيارة التي تستمر يومين، تاريخية ومميزة بالنظر إلى الاستعدادات الجارية في الرياض.
وأوضح أنه من المتوقع أن يتم توقيع اتفاقيات تعاون وصفقات أسلحة قدرها مسؤولون أميركيون بـ110 مليارات دولار، على أن تصل قيمتها إلى 350 مليار دولار خلال 10 سنوات.
وأفادت مواقع إخبارية سعودية بأن شركة أرامكو ستوقع 13 اتفاقية مع شركات أميركية بقيمة 50 مليار دولار.
قمة ثنائية
وتعقد السبت قمة ثنائية بين ترامب والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وهي أول قمة يعقدها الرئيس الأميركي خلال زيارته.
ويركز الاجتماع بين ترامب وسلمان على “إعادة تأكيد الصداقة العريقة وتعزيز الروابط السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية الوثيقة بين البلدين”، بحسب ما أفاد به الموقع السعودي الرسمي المخصص للزيارة.
كما يلتقي ترامب السبت بولي العهد السعودي ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وبولي ولي العهد ووزير الدفاع محمد بن سلمان.
ويعقد السبت أيضا المنتدى السعودي-الأميركي للرؤساء التنفيذيين، والذي يجمع قادة الأعمال في السعودية والولايات المتحدة، ويعد، بحسب الموقع الرسمي للزيارة، “حدثا رفيع المستوى يهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين من خلال توفير منصة لتعزيز التجارة البينية، وتذليل الصعوبات التي تعتريها”.
كما يزور ترامب مركز الملك عبد العزيز التاريخي في مدينة الرياض.
قمة أميركية خليجية
وتعقد الأحد قمتان كبيرتان، الأولى تجمع ترامب مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي “لمناقشة التهديدات التي تواجه الأمن والاستقرار في المنطقة، والعمل على بناء علاقات تجارية بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي”، بحسب موقع الزيارة الرسمي.
ويدعو البيت الأبيض باستمرار دول الخليج إلى المساهمة أكثر في مكافحة الإرهاب.
قمة أميركية إسلامية
وتجمع القمة الثانية الرئيس الأميركي مع قادة الدول الإسلامية في العالم، “وذلك لمعالجة سبل بناء شراكات أمنية أكثر قوة وفاعلية من أجل مكافحة ومنع التهديدات الدولية المتزايدة بسبب الإرهاب والتطرف والعمل على تعزيز قيم التسامح والاعتدال”، بحسب موقع الزيارة الرسمي.
ويشارك في القمة الأخيرة 37 زعيما، بالإضافة إلى ستة رؤساء حكومات.
وبحسب مستشار الأمن القومي الأميركي الجنرال أتش. آر. ماكماستر، فإن ترامب “سيشجع شركاءنا العرب والمسلمين على أخذ قرارات شجاعة لنشر السلام” ومواجهة التطرف والفوضى.
وسيلقي ترامب أمام القمة الموسعة خطابا عن الإسلام. وذكرت وكالة أسوشيتد برس نقلا عن مسودة للخطاب لا تزال تخضع للمراجعة أن ترامب سيدعو إلى الوحدة في مكافحة التطرف في العالم الإسلامي وسيصف الجهود بأنها “معركة بين الخير والشر”، كما سيدعو القادة العرب والمسلمين إلى “طرد الإرهابيين من أماكن العبادة”.
وأفاد مبعوث قناة “الحرة” إلى الرياض ميشال غندور بأنه من المتوقع أن يطرح ترامب فكرة تأسيس حلف عسكري جديد، أو ما عرف إعلاميا بـ”الناتو العربي”، وستكون السعودية والإمارات ومصر والأردن أبرز أعضائه، دون أن تشارك فيه الولايات المتحدة، وسيكون هدفه “محاربة الإرهاب والتصدي للنفوذ الإيراني”.