عروبة الإخباري – تصاعدت حدة المواجهات أمس، بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي على امتداد الجغرافية الفلسطينية، في الوقت الذي اصيب فيه العشرات من الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال مسيرات التضامن مع الأسرى في اضراب الحرية والكرامة في المعتقلات الإسرائيلية.
وقال الهلال الاحمر الفلسطيني في بيان ان “عشرات الفلسطينيين اصيبوا امس بانواع مختلفة من الاصابات سواء بالرصاص الحي او المطاطي والمعدني والغاز المسيل للدموع في الضفة الغربية وقطاع غزة بينهم ثلاثة في حالة خطرة”.
واكد الهلال الاحمر ان “رضيعا اصيب اصابة خطرة في بلدة عابود بالقرب من مدينة رام الله في الضفة الغربية جراء تنشقه الغاز المسيل للدموع”.
وأضاف “كما اصيب فلسطينيان بجروح خطرة جراء إصابتهم بالرصاص الحي في قطاع غزة”.
وجرت مسيرات في انحاء مختلفة من الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة تضامنا مع اسرى الحرية المضربين عن الطعام منذ 17 نيسان (ابريل) بدعوة من القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي المحكوم بالسجن المؤبد للمطالبة بتحسين ظروف سجنهم.
واكد اشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة “اصابة ثمانية فلسطينين بجروح برصاص الاحتلال واصابة 30 جراء استنشاق الغاز في قطاع غزة”.
وجرت مسيرة كبيرة في مدينة الخليل شارك فيها نحو 1500 فلسطيني حملوا الأعلام الفلسطينية وانتهت بمواجهات. كما جرت مواجهات في بلدة بيت امر شمال مدينة الخليل.
وجرت مسيرات تخللتها مواجهات في بلدتي نعلين وعابود بقضاء مدينة رام الله وفي بلدتي أبو ديس واريحا شرق مدينة القدس وفي مدينة بيت لحم شمال القدس.
كما اندلعت مواجهات في بلدتي بيتا وبيت دجن بقضاء نابلس وفي كفر قدوم بقضاء قلقيلية شمال الضفة الغربية.
كذلك، تظاهر مئات الفلسطينيين على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة مع إسرائيل، تلبية لدعوة أطلقتها الخميس الفصائل الفلسطينية المسلحة ومن بينها حماس والجهاد الاسلامي، للتظاهر على كل خطوط التماس في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وحذرت الفصائل العسكرية الفلسطينية في مؤتمر صحافي الخميس في غزة من انها لن تقف “مكتوفة الأيدي” اذا تعرض المعتقلون المضربون في السجون الإسرائيلية لاي “سوء”.
واشعل المتظاهرون الاطارات وحملوا الأعلام الفلسطينية بينما رد الجنود الإسرائيليون باطلاق الغاز المسيل للدموع والاعيرة النارية باتجاه المتظاهرين، بحسب مصوري فرانس برس.
وفي السنوات الأخيرة، نفذ عدد من المعتقلين اضرابات عن الطعام بشكل فردي شارف بعضهم خلالها على الموت، وانتهت بابرام اتفاقات مع السلطات الإسرائيلية لاطلاق سراحهم. لكن اعيد اعتقال بعضهم بعد ذلك.
الى ذلك اعتبر مايكل لينك، المقرر الخاص للأمم المتحدة بشأن وضع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أن إسرائيل تسعى لتكريس احتلالها لهذه الأراضي.
وأشار الخبير الأممي إلى أن القانون الدولي ينظر إلى الاحتلال على أنه وضع مؤقت، لكن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية قد طال خمسة عقود من الزمن “ولا يبدو أن له نهاية”. وأضاف أن ثمة مؤشرات كثيرة تدل على رغبة إسرائيل كدولة احتلال “في جعله وضعا دائما”.
وفي استعراض نتائج رحلته السنوية إلى المنطقة والتي التقى خلالها في عمان مع وزراء فلسطينيين وناشطين حقوقيين وموظفين أمميين، لفت لينك إلى أن “ما يصاحب الاحتلال من الانتهاكات المنتظمة لحقوق الإنسان”، بما في ذلك “العقوبات الجماعية ومصادرة الممتلكات واستخدام القوة المفرطة وأعمال القتل غير الشرعية وغياب حرية التنقل والتوسيع المتواصل للمستوطنات”، يزيد من تدهور الوضع السيء أصلا في الأراضي الفلسطينية.
وذكر الخبير أنه قلق جدا على مستقبل قطاع غزة نظرا لحالته “السيئة جدا”.
أما الوضع في الضفة الغربية فأشار لينك إلى الإعلان مؤخرا عن بناء مستوطنات إسرائيلية جديدة هناك، لافتا إلى أن المستوطنين يحصلون على ماء أكثر بأربع مرات من الفلسطينيين. وبحسب الخبير فـ”الكثيرون يشعرون بأن طريق السلام يزداد صعوبة”.
أما الوضع في القدس الشرقية حيث يواجه الفلسطينيون خطر حرمانهم من حق الإقامة في المدينة، فأعاد لينك إلى الأذهان أن إسرائيل لم تعترف بهذا الجزء من القدس أبدا أرضا محتلة. وأشار إلى أن سلطات القدس “تعامل السكان الفلسطينيين معاملة تمييزية لدى تقديم الخدمات”.
ورأى المقرر الخاص أنه آن الأوان، ومنذ زمن طويل، أن ينفذ المجتمع الدولي أخيرا وعده بمنح الفلسطينيين حقهم في تقرير المصير. – (وكالات)
إصابة عشرات الفلسطينيين بمواجهات مع الاحتلال
11