عروبة الإخباري – أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، تولي أهمية كبيرة للثقافة والأدب والعلم والمعرفة، وتضعها في سلم أولوياتها، وتحرص على رعاية وتشجيع المثقفين والأدباء من الدول العربية، ومن مختلف دول العالم.
جاء ذلك خلال استقبال سموه، أمس، في قصر البحر الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب، بمختلف فروعها، يتقدمهم شخصية العام الثقافية – للدورة الحادية عشرة 2016-2017، المؤرخ والمفكر المغربي الأستاذ الدكتور عبدالله العروي، والفائزين في مسابقة أمير الشعراء، ولجان التحكيم والناشرين ومنظمي معرض أبوظبي للكتاب، والوفد الصيني ضيف شرف المعرض.
وهنأ سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الحادية عشرة، ومسابقة أمير الشعراء، معرباً عن سعادته بهذه الكوكبة الثقافية والفكرية والأدبية، وتقديره لدورها في تعزيز المشهد الثقافي والمعرفي في المجتمع، من خلال نتاجها الفكري والإبداعي، الذي استحقت عليه نيل هذا التكريم، كما شكر سموه لجان التحكيم على الجهود الكبيرة التي بذلتها في عملية التحكيم.
وأكد سموه أن الثقافة والفكر كانا وسيظلان المعيار الأول لقياس تقدم الأمم وتحضرها، ومعرفة مدى قدرتها على التطور والارتقاء. وأضاف أن القيادة الحكيمة في دولة الإمارات تعتبر المعرفة جزءاً لا يتجزأ من الإرث الحضاري والتاريخي، والعملية التنموية التي تشهدها الدولة، وبناء الإنسان الواعي والقادر على خدمة وطنه، والمنفتح على غيره والقادر على نشر قيم التسامح والسلام والتعايش، التي تؤمن بها دولة الإمارات، وتعمل على تعزيزها ونشرها على مستوى العالم.
وتوجه سموه بالتحية إلى جميع ضيوف معرض أبوظبي للكتاب، وعلى رأسهم المثقفون والكتاب والناشرون، الذين جاؤوا من مختلف دول العالم، خصوصاً المثقفين والكتاب الصينيين، الذين مثلوا بلدهم الصين ضيف شرف المعرض لعام 2017، فأتاحوا للقارئ العربي – من خلال حضورهم الكبير واللافت في المعرض – فرصة التعرف إلى النتاج الإبداعي والفكري الغني لبلد له تاريخ حضاري معروف، وتربطنا به أواصر الصداقة منذ حقب بعيدة. وقال سموه إن جائزة الشيخ زايد للكتاب تحمل دلالات كثيرة،فهي تخلد الدور البارز الذي قام به الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في خدمة الثقافة والأدب، ووفاء لعطائه للعلم والمعرفة كأساس للتقدم وجسر للتواصل والتفاعل بين مختلف الثقافات.
وأشار سموه إلى أن جائزة الشيخ زايد للكتاب، ومسابقة أمير الشعراء، دليلان على وجود بيئة داعمة للفكر والإبداع، وقيادة حريصة على نشر العلم وتسخير كل الإمكانات المتاحة في الدولة لخدمة الثقافة والعالم والمعرفة، ما ينعكس إيجاباً على مستوى الحياة، ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة، وينمي روح الإبداع والابتكار لدى المجتمع.