عروبة الاخباري – كتب سلطان الحطاب –من اراد لفلوسه ان تثمر بوفره فليذهب الى الاستثمار في الاسواق الحرة “بسبب ان الذي يقف على عنزه تنجب توم “كما يقولون وهذا ما فعله هيثم المجالي, الذي تولى دفة ادارة الاسواق الحرة من موقع المدير العام الرئيس التنفيذي حيث تقلب على الشركة اكثر من اصابع اليد الواحدة من رؤساء مجالس الادارات منهم من جاء من موقع التكليف او من موقع التشريف.
ولكنهم لم يستطيعوا أن يحبطوا التوجه الناجح، حين صعدوا الى المركب، فكان منهم من اخلص ومنهم من اضاع فترته من التامل،أومطارده الأشياء الصغيره .
اليوم الشركة في احسن احوالها، ويستطيع خبير مثل المهندس هيثم المجالي ان يكشف عن سر الوصفة بعبارات محددة هي العمل باخلاص والمتابعه الحديثة والشفافية ومن هنا صعد السهم ابو الدينار ليصل سقف ثلاثة وعشرون دينار وهو صعود لم تصله شركات اخرى في زمن الجراد، الذي اكل اسهم مئات الشركات الاردنية، واودى ببعضها الى مادون الدينار وهو سعر السهم الاساسي .
لايتحدث هيثم المجالي عن نجاح شركته، الا حين يُّسال فهو يترك للنجاح ان يتحدث عن نفسه لان افصح الالسنة واكثرها مصداقية هو لسان النجاح، حتى وان حاول الحساد انكار ذلك فان الحساد سيتحدثون دون ان يقصدوا وقد قال الشاعر:
واذا اراد الله نشر فضيلة طويت اتاح لها لسان حسود
لم يكن لهذه الشركة ان تنجح الا بالمحافظة على اموال المساهمين صغارا قبل الكبار خاصة وان قانون الشركات في بلدنا لم يحكم قبضته على مجالس ادارة كثير من الشركات
لم يجر حسابها على ما تصرفت في اموال الصغار باجتهادات خاطئة، وبمد اليد عليها واستهانة اخذها في مصالح شخصية ضيقة .
الذين يتحدثون عن النجاح في بلدنا قليلون، وهم ينكرون على الناجحين حقهم في الثناء على عملهم لكن الاغلبية تتبرع لحمل السكاكين، و الانقضاض على اي تعثر دون ان تمارس النقد الايجابي او سياسة الانقاذ او الاسناد .
ولان حزب الراغبين في التدمير هو الاغلبية، فانه بالكاد يستطيع الناجح ان يعبر عن نفسة وسيجد سدودا وعقبات تسلب منه نسبة كبيرة من جهده ووقته.
شركة الاسواق الحره قدمت ورقة اعتمادها السنوية لمساهميها، وللراي العام الاردني الذي يوجعه الان صعوبة الحالة الاقتصادية والاجتماعية ، ولذاجاءت شركة الاسواق الحرة لتشعل شمعه في طريق الشركات العامة، وتضيئ مساحات واسعه في ساحات عملها وقد نال التصفيق الاعلان عن ارباح يجري توزيعها بنسبة220% وهو من اعلى النسب التي يمكن ان توزعها شركة مساهمة عامة اردنية عن العام2016.
فالذي اشترى السهم بدينار ، يحصد الان (23) دينار وهذا يذكر بالبنك العربي زمن اللولو وبشركات كبرى خفت ضوءها وتراجعت وبالكاد تحافظ على تماسكها .
لم يكن غريبا أن يشرف حضور رئيس الديوان الملكي الهاشمي ، الدكتور فايز الطراونة احتفال الاسواق الحرة بعيدها قبل اشهر .
فقد ادرك ان النجاح. يشكل نموذجا وقدوة ويجدر ان يحتفل به ،ولذا جاء الجمهور ليحتفل في شركة الاسواق الحره في العبدلي، ويطلع على معارضها المميزه المستفيدة من خبرات دولية جعلت الاسواق الحره رابطتها العالمية تختار مدير عام الاسواق الحرة عامر المجالي ليكون رئيسا فيها , فقد ظل يراكم نجاحات متتالية ، يرافقها اسواق عالمية وجدت في التجربة الاردنية نموذجا يحاكي النجاح باستمرار.
البيانات التي اعلنها رئيس مجلس الاداره مازن الساكت تبيض الوجه حيث حققت الشركة ارباحا صافية باكثر من (17) مليون ونص المليون دينارللعام 2016 وبزياده لاكثر من مليون ونصف المليون عن العام 2015,وهناك زياده في المبيعات ايضا، وهناك مشاريع جرى افتتاحها واخرى تنتظر والخطط المستقبليه نامية ومبشره ,فالادارة الناجحة ولاّدة للافكار وقادرة على ترجمتها.
الاقرار بتوزيع ارباح بهذا الكرم دليل ثقة الشركة بنفسها واحترامها لمساهميها وعدم خلق الذرائع لتدوير حقوقهم او تاجيلها لذرائع عده كما تفعل شركات رابحه عديده في بلدنا.
ان المأمول امام هذا النجاح ،ان تساهم الشركة بشكل افعل و افضل في تعزيز النهوض بمسؤولياتها الاجتماعية، ودعم حاجات متنوعه في التعليم والثقافة و الابداع, والمبادرات الشخصية بما يخدم النهج الوطني ،الذي ظلت شركة الاسواق الحره تؤمن به باستمرار، وهي تتعامل مع قطاعات متميزه ابرزها، فئه السفراء الاجانب الذين تخدمهم بمستوى لائق بهم،كسفراء في البلاط الهاشمي، وهي بهذا النهج تؤكد وتكرس نهج جلاله الملك عبد الله الثاني في رسم صوره الاردن الجميلة ذات البعد الانساني.