عروبة الاخباري _ سلطان الحطاب _ بسرعة كبيرة اعقبتها كنافة ساخنة في المكان إنفض اجتماع الهيئة العامة لشركة التأمين الاردنية بعد ادارة ناجحة من رجل الاعمال المخضرم الذي عمل مع الحجر واكتسب صلابته وفي نفس الوقت اتصف بحضارة البناء والانشاء فكان مدنياً دمثاً بامتياز .
دائما كان هناك اجماع على قيادة عثمان بدير للمواقع الاقتصادية لسعة صدره وايجاد التبرير لغيره حين يستحق ذلك فقد ادار الاتحاد الاردني لشركات التامين بحكمة وصدق في زمن صعب .
شركة التأمين الاردنية في نتائجها الان هي ثمرة لشجرة طيبة تواكب على العناية بها منذ زراعتها شخصيات عديدة مكنتها من ان تكون في المقدمة وان تثمر وان تقاوم ايضا مختلف الظروف الصعبة والقاسية , ولذا جاءت النتائج متماسكة وافضل مما كانت عليه في العام الذي سبق وهو ( 2015 ) .
كانت المداولات في الهيئة قصيرة ومباشرة اجاب عليها السيد عثمان بدير وعماد عبد الخالق الذي تشرب الادارة الالمانية لدراسته التأمين هناك وظل حريصا على ترجمة ما تعلمه ولم يهادن او يساوم فيه رغم الالوان الباهتة التي تعتري ادارة الكثير من شركات التأمين الاردنية التي تنسى بعض ادارتها احيانا كل ما تعلمته لصالح ( تمشية ) الامور بما يخدم مصالح المالكين .
ظلت الشركة في المقدمة وظلت تنتزع شهادات عديدة في التميز والتفوق والحوكمة , وظلت موقع تنافس من شركات عديدة تحاول ان تدرك لماذا تنجح هذه الشركة وتتميز وتجد ادارة كفؤة .. هل هو همة ادارتها العالية ومثابرتها المستمرة والبحث عن اشكال جديدة من الخدمات او لطبيعة بذرة هذه الشركة الصلبة منذ وقت زراعتها , والحقيقة ان السببين كانا وراء صمود هذه الشركة ونجاحها واستمراها وقدرتها على الجلوس في المقدمة والمحافظة على ذلك .
وهنا لا بد ان نتوقف عندما قاله عماد عبد الخالق عن الشركة ” ان النتائج المالية لشركة التأمين الاردنية خلال عام 2016 تؤكد من جديدقوة الشركة واستقرارها ومكانتها الريادية في مشهد صناعة التأمين المحلي و وبالرغم من التحديات الاقتصادية التي تواجه المملكة , الا أننا تمكنا من تحقيق ارباح فنية جيدة , ولا شك في ان هذه النتائج الايجابية تعكس ثقة عملائنا بالخدمات الشاملة التي نقدمها وتمنحنا دفعة قوية ونحن نمضي قدماً في اعمالنا ” .
ارباح الشركة زف خبرها رئيس مجلس الادارة السيد عثمان بدير حين قال بلغ صافي الارباح المحققة 2.4 مليون دينار وهي اكثر من ضعفين عن السنة السابقة , الجيد الذي تابعته في تقرير الشركة العتيدة التي بلغت خمس وستين سنة من عمر متنوع المراحل هو ما ذكره عثمان بدير في مقدمته عن الاقتصاد الاردني, وهو ادق كلام سمعته من خلال حضوري لعديد من اجتماعات الهيئات العامة لبنوك وشركات عديدة كبرى اخرى .
فقد جاء في كلامه عن شركة التأمين الاردنية ضمن سياق واقعي يتحدث عن الاقتصاد الاردني مبيناً في تشخيص سريع سبب المراوحة التي وقعت فيها شركات عديدة وسط اقتصاد يعيش تلاطم الامواج , وتشخيص بدير للاقتصاد الاردني يتحدث عن تحديات متنوعة تواجه الاقتصاد الاردني في القطاعين العام والخاص يتمثل في عجز الموازنة وزيادة معدلات البطالة نتاج لظروف محيطة , اذ زاد عدد سكان الاردن ليبلغ حوالي ( 11 ) مليون نسمة بفعل الهجرات والنزوح وتدفق اللاجئين السوريين وتولد كثير من المشاكل والازمات يقابل ذلك في راي بدير عدم كفاية المساعدات الاجنبية الموعود بها.
ورغم ذلك يصمد الاقتصاد الاردني ويقبل هذه التحديات وقد عكس ذلك في نسبة نمو 2% وانخفاض في التضخم , وارتفاع نسبة البطالة الى 16% , اي بزيادة 3% عما كانت عليه عام 2015 .
وفي خلاصة ذلك كان تراجع ملموس للصادرات والواردات وهو ما تسبب في تراجع النقل البحري والبري والجوي , اذ تراجع التأمين على النقل بدوره .
شركة التأمين الاردنية التي آمنت بالشفافية والقدرة على المنافسة ما زالت تحتل من خلال تصنيفها الموقع المتقدم للعام السادس على التوالي , وهذا ما جاء في اعلان وكالة التصنيف العالمية ( A.M.Best ) , حيث اخذت الشركة تقدير ( B++ ) جيد وتصنيف ائتمان المصدر ( I.C.R ) هو ( BBB+ ) , وقد لاحظت اعتناء واهتمام المدير العام الرئيس التنفيذي عماد عبد الخالق بهذا التمييز والتقدير والشهادات التي تحصدها الشركة اكثر من عنايته بالحديث عن شركته لان الجميع يتحدث لكن الجميع لا يستطيع ان يحصد شهادات تقرّ برسوخ اقدام شركته وتفوقها .
لقد اصبح في هوية الشركة شركة التامين الاردنية جملة من الشهادات التي تميّزها عن غيرها حتى تتوجه شركات التامين الى امتحات الهيئات العامة في عرض نتائجها.