عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب – يتوسم المساهمون في هذا الرجل الخير وهو يزف لهم في كل سنة بشرى ارباحهم سواء في البنك الاسلامي الاردني الذي تولى عجلة القيادة في موقع الادارة التنفيذية فيه منذ البداية وقد ادمن على النجاح الذي لم يدفعه الى الغرور وانما الى حمد ربه وذكر فضله عليه .
( موسى شحادة ) ” ابو صفاء ” هذه كنيته ظل حريصا على ان يظهر نجاحه ليس على حساب البنوك الاخرى ولا حتى التي تحمل الصفة الاسلامية ولكن ظل يظهر انجازه فقط ليقارن الاخرون. وقد ظلت شركة البركة القابضة صاحبة المساهمة الكبرى في البنك الاسلامي الاردني ترى فيه قصب السبق وموقع الرهان وتأكيد تقاليد البنك والتزامه بالشريعة الاسلامية بتطبيق عالي الجودة خاصة وانه في سدة الرقابة التشريعية فيه اعلام من علماء يشهد لهم .. في كل المحافل المالية والاكاديمية وغيرها .
كنا في القاعة التي صفقت رغم انني لا اعهد المساهمين الذين يأتون بنفس المحاسبة يصفقون ويقدمون لمن يأتمنوه على اموالهم بهذا الشكل من التحفيز والثناء.
كان مراقب الشركات نفسه حاضرا وهو لا يحضر إلا حينما تكون الشركة على جانب كبير من الاهمية وإلا يندب احد مساعديه لذلك وقد اثنى مراقب الشركات على دور البنك الاسلامي الاردني في تدعيم وتحفيز واسناد الاقتصاد الوطني الاردني بنتائج اعماله وبتقديمه النموذج كبنك يلتزم بالمعايير المحلية في الشركات تاركا البنك المركزي الاردني ومندوبه المراقب في القاعة يقدم لمواصلة الثناء .
ورغم ان التقرير قد وصل الى السادة المساهمين مبكرا ليقرأوا ويستعدوا للنقاش كما وزع داخل القاعة ليطلع عليه من يشاء وقد قرأت فيه قبل ان استمع لرئيس مجلس الادارة السيد عدنان احمد يوسف من البحرين والذي رأيته هذه المرة اكثر شبابا وهو يضفي على الجو روح الدعابة ويوزع الوقت لسماع كثير من المداخلات والاسئلة والانطباعات ويأخذ السائلين بحلمه واريحيته وتأييده لما يقولون ورده لما يخدم اسئلتهم من اجابات.
كان في الارقام ان البنك سيوزع 22.5 مليون دينارا ارباحا على المساهمين وهو رقم كبير يعادل 15% من رأس المال المدفوع للبنك.
وكان مجلس الادارة قد طالب الهيئة العامة الموافقة على زيادة رأس المال بـ (30) مليون دينار سهم وهي تمثل 20% من راس مال البنك البالغ 150مليون دينار وتوزيعها كأسهم مجانية على المساهمين.
رأسمال البنك سيصبح 180 مليون وهي الخطوة التي انعقد من اجلها اجتماع الهيئة العامة غير العادية للبنك وسيغطي الفرق اي الزيادة على رأس المال من الارباح الدورة في البنك.
البنك الاسلامي الاردني وعبر مسيرته منذ تأسيسه وهو يصعد وقد واصل نجاحات ملموسة باقرار جهات متخصصة وذات عناية بتفوق وتميز البنوك والشركات المساهمة العامة وقد حصد البنك وما زال الكثير من الجوائز المميزة ولأكثر من مرة وجاءت المجلات المتخصصة على ذكر ذلك مقرة بالتزام البنك بالمعايير الدولية وجوائزها .
ولعل من ابرز الجوائز التي حصدها البنك بهمة ادارته التنفيذية كانت في شهر اذار مارس الماضي وهي جائزة افضل مؤسسة مالية اسلامية في الاردن عن عام 2017 وهذه الجائزة لم تغادر البنك الاسلامي الاردني وشهادات ابرزها شهادة الاعتماد الدولي (DSSPCI) والمتعلقة بأمن وحماية بيانات بطاقات الدفع الالكتروني بنسختها الاحدث والمختصة بتطبيق اعلى معايير الامن والحماية لمعلومات البطاقات المصرفية بكافة انواعها..
وهذا ما ميّز البنك عن غيره من كثير من البنوك التي تحمل صفته او تلك التجارية الاخرى.
ولان طاقة الادارة التنفيذية طاقة مولدة للافكار ومخفضة للكلف وفاتحة لابواب الاجتهاد الاستثماري الناجح الناهض في مظلة الشريعة السمحاء , فقد اثمرت فكرة توفير الطاقة البديلة وهي الفكرة التي لم يطل افكارها في ذهن الادارة التنفيذية بل ترجمتها بسرعة بمباركة مع مجلس الادارة الذي ظل دائما يحتضن المبادرات الايجابية .
اما الارقام السنوية في موازنة البنك والتي حواها التقرير عن عام 2016 والتي جاء في وضعها على لسان الرئيس التنفيذي للبنك السيد موسى شحادة على هذا النحو ( نعتز باستمرارية تحقيق مصرفنا لنتائج مميزة تؤكد على سلامة الخطة الاستراتيجية المنفذة التي انعكست على مختلف المؤشرات المالية مع المحافظة على زيادة الحصة من السوق المصرفي الاردني بعام (2016) .
البنك وباعلان واثق ومبهج للمساهمين اعلن عن ارباح بلغت 83,7 مليون دينار قبل الضريبة , وعن صافي ارباح بلغ 48,7 مليون دينار وهذه تعادل نسبة 12.1% , كما بلغت نسبة نمو الايرادات 10.8 % لتصل الى 222 مليون دينار , وهي اكثر ب 22 مليون دينار عن العام الذي سبق .
اما حقوق المساهمين فقد نمت ايضا الى ( 343 ) مليون دينار وكل الجداول وفي كل الصفحات هناك زيادات سواء في نسبة كفاية راس المال او في الموجودات التي بلغت 4.5 مليار دينار و بزيادة 8% , وكذلك نسبة النمو في اجمالي ارصدة الاوعية الادخارية .
البنك الذي وصف بانه ينوع تمويلاته في استثمارات متعددة يظل حريصا على صبّ هذه التمويلات لمشاريع محترمة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية من جامعات ومدارس ومستشفيات ومشاريع صناعية وحتى عقارية , وقد بلغ عدد المستفيدين الافراد على سبيل المثال اكثر من ( 167 ) ألفاً وبلغ رصيد ما قدم لهم من تمويلات ما يقارب مليار و 149 مليون دينار .
البنك الذي ارتبط في اذهان الناس بجوائز مرضية وشفافة ظل يحصد مصداقيتهم منذ عام 1997 , وظلت حسابات التوفير عند مساهميه تنمو لذلك , حيث ظلت الجوائز تقدم ما مقداره ( 150 ) الف دينار سنوياً غير جوائز اخرى لاهداف واسباب اخرى بلغت قيمتها اكثر من ( 133 ) الف دينار وكلها يجري تحملها من مساهمات المساهمين وهي مغطاة بفتوى شرعية .
مرة اخرى يستذكر المتابعون ريادة البنك الاسلامي الاردني في مجال المسؤولية الاجتماعية و دوره الملموس في خدمة الثقافة والتعليم واصحاب الحاجات الخاصة والاسر المستورة والكفاءات الريادية والمتميزين في حقول مختلفة .