عروبة الإخباري- قالت جماعة لمراقبة التسلح الأربعاء، إن متشددي تنظيم (داعش) طوروا عبوات ناسفة محلية الصنع يمكن إطلاقها من بنادق، أو إسقاطها من طائرة من دون طيار.
وأضافت مؤسسة «كونفلكت آرممنت ريسيرش» أن التنظيم المتشدد «يشجع تطوير أسلحة خاصة به لتزويد مسلحيه بعتاد لا يتاح لهم الحصول عليه بطريقة أخرى».
وقالت المؤسسة في تقرير في أعقاب زيارات إلى الموصل في تشرين الثاني (نوفمبر) 2016 وشباط (فبراير) وآذار (مارس) الماضيين: «العبوات الناسفة المحلية الصنع يمكن إلقاؤها أو إطلاقها من بندقية بدائية الصنع، أو في أحدث مراحل تطويرها إسقاطها من مركبة جوية تجارية من دون طيار أو طائرة من دون طيار».
وبدأ الجيش العراقي وقوات مكافحة الإرهاب هجوماً كاسحاً تدعمه الولايات المتحدة في تشرين الأول (أكتوبر) لاستعادة المدينة، وهي آخر معقل حضري كبير لـ«داعش» في العراق والذي استولت عليه في هجوم خاطف في 2014.
واستعادت القوات معظم أجزاء الموصل بما في ذلك نصفها الواقع شرق نهر دجلة، وحاصرت المتشددين في الحي الشمالي الغربي الذي يضم المدينة القديمة التي يوجد بها مسجد النوري، حيث أعلن التنظيم “دولة الخلافة” في أجزاء من العراق وسورية.
وفي كانون الأول (ديسمبر) 2016، ذكرت «كونفلكت آرممنت ريسيرش»، التي تحدد وترصد الأسلحة والذخائر في مناطق الحرب، أن «داعش» يصنع أسلحة على نطاق ومستويات من التطور تضاهي القوات العسكرية الوطنية، وأنه وضع معايير قياسية لإنتاج الأسلحة في المناطق التي يسيطر عليها.
وتشير النتائج التي توصلت إليها المؤسسة إلى أن التنظيم المتطرف يدير بطريقة مركزية تصميم وإنتاج الأسلحة البدائية الصنع، مع القدرة على اختبار أنظمتها في الميدان وإدخال تحسينات عليها، وكذلك استخدام تقنيات جديدة مثل طائرات من دون طيار.
وذكر التقرير أن التنظيم يستخدم معركة الموصل للاختبارات الميدانية لأنواع مختلفة من العتاد، وهي خطوة مهمة في أي برنامج لأبحاث وتطوير الأسلحة.
وجاء في التقرير «تشير أدلة جمعتها كونفلكت آرممنت ريسيرش منذ 2014 إلى أن مثل هذه الاختبارات والتعديلات ستستمر على الأرجح وسينتج عنها المزيد من التحديث في المركبات الجوية من دون طيار في المستقبل القريب ربما للاستخدام في ميادين قتال أخرى غير العراق».(رويترز)