عروبة الإخباري – التأمت برعاية سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس مجلس أمناء المعهد الملكي للدراسات الدينية، اليوم الأحد، مائدة مستديرة بعنوان “درب الأفكار” نظمها المعهد الملكي للدراسات الدينية بالتعاون مع منتدى الفكر العربي.
وفي كلمة لسموه، لفت إلى الحاجة لمعرفة وفهم الآخرين وبما يسهم في إقامة الحوار الذي يؤسس للتعاون وثقافة السلام والديمقراطية والتسامح والحرية.
وبين سموه، خلال الفعالية، التي أعُلن فيها عن تأسيس الديوان العربي -الأيبيري -اللاتيني للفكر والتبادل الثقافي، أن تحديد القيم المشتركة التي يمكن من خلالها بناء إطار أخلاقي للتضامن الإنساني يعتمد على إيجاد توافق حول معنى الإنسانية ودورها في تعزيز سعادة الإنسان.
وأكد سموه أن تعزيز الحوار والتعاون والعلاقات الثقافية تحت مظلة الديوان العربي الأيبيري – اللاتيني يستوجب الإقرار بأهمية التضامن الإنساني بصرف النظر عن الدين أو اللغة أو العرق أو الثقافة أو التقاليد.
وأشار سموه إلى أهمية الدور المحوري الذي تنهض به الثقافة في مجال التفاعل الإنساني في عصرنا، إذ أن العالم اليوم هو عالَم تعيش أجزاؤه في أزمان متباينة من الحداثة، لكنه، في الوقت نفسه يسير نحو إيجاد مجتمعات معرفية إنسانية متقاربة الحداثة.
ويهدف الديوان العربي – الأيبيري – اللاتيني للفكر والتبادل الثقافي إلى تعزيز العمل الثقافي والأكاديمي وتعليم اللغات العربية والإسبانية والبرتغالية لغير الناطقين بها ورعاية تبادل الباحثين والأكاديميين والخبراء والطلبة بين الجامعات في المناطق الناطقة بهذه اللغات وتعزيز مفهوم “توأمة المدن” في هذه المناطق وتحسين مفهوم “التراث الإنساني المشترك”.
بدوره، أوضح أمين عام المنتدى الدكتور محمد أبو حمور أن هذه الفعالية يجب أن تؤسس لحوارات قادمة تهدف إلى إيجاد قاعدة مشتركة لتبادل الآراء والخبرات بهدف تحقيق مصالح الشعوب، داعيا إلى تأسيس مراكز ثقافية للناطقين باللغتين العربية والإسبانية والاستناد إلى الإرث الحضاري التاريخي وبناء الحاضر عليه واستشراف المستقبل الواعد.
وتحدث في الفعالية رئيسة قسم الدراسات الدولية في المعهد الملكي للدراسات الدينية الدكتورة رينيه حتر والبروفيسور ميكيل فوركادا من جامعة برشلونة/ إسبانيا عن “الأندلس وحدود المعرفة”، ووزير الثقافة الأسبق الدكتور صلاح جرار عن” العلاقات الثقافية العربية بالدول الناطقة بالإسبانية”، والوزيرة المفوضة في سفارة فنزويلا في لبنان عميرة زبيب عن “أمريكا اللاتينية على طريق الحضارة العربية.
كما تحدثت الباحثة في الدراسات الأندلسية في الجامعة الأردنية الدكتورة رشا الخطيب عن “الاستعراب الإسباني”، واستاذ التاريخ في جامعة المكسيك خلبيرتو زمبادا عن “العالم العربي وأمريكا اللاتينية: نحو تعزيز الروابط المشتركة “.
الأمير الحسن يرعى مائدة مستديرة بعنوان “درب الأفكار”
24
المقالة السابقة