عروبة لإخباري – قال رئيس سلطة العقبة الاقتصادية ناصر الشريدة، ان السلطة تسعى لتنفيذ الرؤية الملكية السامية لتكون العقبة مقصدا سياحيا عالميا وبوابة للتجارة والاستثمار، وانموذجا للتنمية المستدامة رغم التحديات التي تواجهها في ظل الازمات السياسية وتراجع النشاط الاقتصادي وانخفاض السياحة الاجنبية عالميا.
وأضاف الشريدة، خلال لقائه أول من أمس رئيس واعضاء اللجنة الادارية في مجلس النواب، ان حجم الاستثمار في منطقة العقبة الاقتصادية وصل الى 6 مليارات دينار في عام 2016 وتسعى السلطة ليكون 8 مليارات عام 2020 و14 مليارا عام 2025 ورفع عدد الغرف الفندقية من 465 غرفة فندقية الى 1200 غرفة واستقطاب زهاء 5ر1 مليون سائح وزيادة نسبة مدة اقامة السائح من 2,6 ليلية الى 6 ليال.
ولفت الشريدة الى ان السلطة لتحقيق ذلك تبنت عددا من البرامج السياحية والاقتصادية، اهمها تطوير الرزنامة السياحية وتسويق العقبة عربيا وعالميا والاستفادة من ميزة المثلث الذهبي (العقبة، وادي رم، البترا) ودعم وانشاء خطوط طيران منتظمة بين العقبة ومدن العالم وتطوير الرياضات المائية واعادة تأهيل وانشاء بعض المواقع في مدينة العقبة مثل ساحة الثورة العربية الكبرى ومنطقة الحفاير وجبل المطل وانشاء تلفريك يربط الجبل بالساحل وقناة مائية صناعية بطول 1 كيلومتر ومدينة ترفيهية على الشاطئ الجنوبي ومركز ترفيهي العقبة، وتفعيل النافذة الاستثمارية والتركيز على الاسواق الخارجية مثل سوقي الصين والهند، وتطوير 6 مناطق استثمارية في لواء القويرة وضم مساحة 18 الف دونم لتصبح مساحة المنطقة الاقتصادية في محافظة العقبة 390 الف دونم.
واشار الشريدة الى انه سيتم ترويج العقبة كمركز لوجستي للتصدير للخارج وربط سكة حديد العقبة بميناء الحاويات وميناء معان البري والاسراع في استكمال مشروع الميناء الجنوبي، بهدف احداث تنمية حقيقية بالإقليم، وخلق حوالي 10 الاف فرصة عمل جديدة للأردنيين من خلال مبادرة التشغيل والتدريب الرامية الى احلال العمالة المحلية بدلا من الوافدة.
وأشاد رئيس اللجنة الادارية في مجلس النواب مرزوق الدعجة، بالإنجازات التي تحققت في مدينة العقبة لتكون علامة فارقة في الاقتصاد الاردني والاقليم، مشيرا الى سلطة العقبة الاقتصادية تقوم بجهد رائد وكبير من اجل تجويد المنتج السياحي وجذب الاستثمار الاجنبي والمحلي.
وقال ان الهدف من زيارة المرافق الاقتصادية والسياحية في العقبة الاطلاع على الانجازات التي ارادها جلالة الملك عبدالله الثاني ان تتحقق، لافتا الى ان الفضل في جعل الاردن وجهة استثمارية مميزة يعود للمنظومة الأمنية المتكاملة التي تحمي الوطن وحدوده.
وأشار مدير عام شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ المهندس محمد المبيضين الى ان الشركة تنفذ حاليا مشروع ميناء الغاز المسال والغاز الطبيعي واعادة تأهيل رصيف النفط وميناء جديد للفوسفات وتأهيل الميناء الصناعي واضافة رصيفين وذلك لرفع حجم المناولة من 20 مليون طن سنويا الى 30 مليون طن.
مفوض شؤون البيئة والإقليم في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة سليمان النجادات، عرض مجمل التطورات الاقتصادية التي شهدتها منطقة العقبة كمنطقة اقتصادية خاصة وانعكاسات هذه النهضة الشاملة على كافة القطاعات بالمنطقة وفي مقدمتها قطاع النقل البحري، لافتا الى انه تم حل جميع المشاكل العالقة بشأن النقل، من خلال وضع اجهزة متطورة لكشف عمليات تهريب البضائع والمخدرات بالتعاون مع دائرة الجمارك والاجهزة الامنية المختلفة.
وبين ان السلطة تخصص حوالي 5ر2 مليون دينار سنويا لدعم تنمية المجتمعات المحلية في محافظة العقبة، تتمثل في دعم الطالب الفقير واعطاء 700منحة للطلبة في كافة الجامعات ودعم المدارس والجمعيات في المنطقة.
وفي نهاية اللقاء أجاب الشريدة عن اسئلة اعضاء اللجنة النيابية والتي ركزت على فائدة الزائر المحلي من الخدمات الفندقية والمرافق السياحية وتوفير مواقع ترويحية للزوار المحليين ووضع الخطط الاستراتيجية لاستمرارية الخدمات المقدمة من الموانئ وتشغيل الاردنيين وتعزيز الاجراءات الجمركية من خلال المراقبة الالكترونية التلفزيونية.
6 مليارات دينار الاستثمارات في ‘‘العقبة الاقتصادية‘‘ العام الماضي
17