عروبة الإخباري – قالت نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو يان دونغ إن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني نجح رغم كل التحديات والتطورات التي تشهدها المنطقة في تحقيق التنمية الاقتصادية والتجارية للأردن.
وأشارت خلال ندوة نظمتها السفارة الصينية أمس في فندق الشيراتون بمناسبة مرور 40 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الاردن والصين على هامش زيارة لها للمملكة تستمر ثلاثة ايام الى ان بلادها تقدر ذلك وتحرص على دعم هذه المسيرة مثلما نجح الجانبان في الحفاظ على التطور السريع للعلاقات الثنائية رغم التطورات على الساحة الاقليمية والدولية.
وأكدت دعم بلادها لجهود الأردن الرامية الى الحفاظ على الامن والاستقرار الداخلي، مثمنة دعم الأردن لكل قضايا الصين ووحدة أراضيه.
وأشارت إلى أن علاقات متميزة تربط جلالة الملك عبدالله الثاني مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، مشيدة بالعلاقات العميقة التي تمر حاليا بأحسن مراحلها بين البلدين الصديقين، مشيرة الى أن جلالته زار الصين لثماني مرات ما يدلل على عمق العلاقة بين الجانبين.
وحضر الندوة وزير الصحة الدكتور محمود الشياب ووزيرة السياحة والاثار لينا عناب والعين رياض الصيفي ورئيس واعضاء في جمعية الصداقة الاردنية الصينية ومسؤولين ومتخصصين من الجانبين.
واشارت الى ان جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الصيني أعلنا خلال زيارة جلالته الاخيرة للصين في العام 2015 عن ترقية العلاقات الى شراكة استراتيجية، موضحة ان حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ خلال عام 2016، ثلاثة مليارات و170 مليون دولار بزيادة نسبتها 75 ضعفا مقارنة ببداية اقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل 40 عاما.
وقالت : ان الصين ثاني اكبر شريك اقتصادي للأردن واكبر جهة مصدرة له، مشددة على ان الاتصالات والمباحثات التي اجريت بين الجانبين الصيني والاردني حول مشروع العطارات لتوليد الكهرباء من الزيت الصخري والذي صادق الصين على تمويله وبدء تنفيذه، سيساهم في تقليل اعتماد الاردن على الطاقة المستوردة ويوفر عددا كبيرا من الوظائف يساهم الصين بالجزء الاكبر منه.
وعبرت عن تقديرها للدور الاردني في استقبال وايواء اللاجئين السوريين، مؤكدة التزام الصين باستمرار مساعدة الاردن انسانيا بهذا الجانب .
واكدت، ان العلاقة بين البلدين قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل بالشؤون الداخلية والحفاظ على الصداقة الراسخة بين الجانبين .
من جهته استعرض الشياب التعاون الصحي بين الاردن والصين لا سيما في ظل التقدم الطبي الكبير في الصين، مشيرا الى وجود اتفاقية موقعة بين الجانبين تنظم هذا التعاون تتعلق بأمور كثيرة منها تبادل المعلومات والخبرات، متطلعا الى تنفيذ الاتفاقية والافادة منها، مقدرا المساعدات الصينية للأردن بهذا الجانب.
من جانبها أعربت عناب عن الاعتزاز بأن الاردن من أوائل الدول التي أعتمدت من قبل جمهورية الصين الشعبية كوجهة سياحية، وكان لهذا الاعتماد الاثر الكبير في تشجيع وترويج السياحة وهناك تزايد أعداد الزوار الصينيين للمملكة.
وقالت : ان اعداد السياح الصينيين الى المملكة ارتفع العام الماضي بنسبة 40 % عن العام الذي قبله وارتفعت في الربع الاول من هذا العام بنسبة 120% عن الربع الاول من العام الماضي.
وزادت ان الاردن اقام العام الماضي مكتب للتمثيل الاردني في الصين لترويج الاردن سياحيا وتعزيز التعاون السياحي.
ودعا رئيس لجنة الصداقة الاردنية الصينية في مجلس الاعيان زياد الحمصي الى ضرورة استثمار العلاقات السياسية المتميزة لتعزيز التعاون في القطاع الخاص بين الجانبين من خلال انشاء مجلس اعمال اردني صيني مشترك.
من جانبه أكد رئيس جمعية الصداقة الاردنية الصينية الدكتور جمال الضمور، اهمية دعم مبادرة الرئيس الصيني المتمثلة بإنشاء طريق الحرير ويأمل الاردن ان يكون له نصيب متميز من الاستفادة من هذا الطريق.
والقى ممثلون عن معهد كونفوشيوس وشركة سابكو وعدد من المشاركين كلمات ومداخلات اكدوا خلالها على التسهيلات والتعاون المقدم لهم من قبل السلطات الاردنية.