عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب – أدركت الإدارة الواعية في بنك الاردن وهي تخوض غمار تجربتها أمام تحديات تواجه اقتصاديات الاردن والمنطقة عبّرت عنها كلمة السيد شاكر فاخوري رئيس مجلس ادارة البنك وهي تقدم جرد حساب سنوي في تقريرها للهيئة العامة .. أدركت ضرورة درء المفاسد وقد فعلت وتوجهت لجلب المنافع التي انعكست على المساهمين الذين وصلتهم ارباح نقدية بنسبة 18% وهي من أعلى النسب إن لم تكن أعلاها في البنوك إن لم نقل في الشركات العامة.
حضرت الهيئة العامة التي كانت هادئة ومستبشرة وهي تتلقى المعلومات عن اوضاع البنك ونتائج اعماله عن عام 2016 وعن حالة التفاؤل عما تشير اليه سنة 2017 من نتائج حيث يقرأ المكتوب من عنوانه .
بدأ الفاخوري مرتاحا وهو يتحدث بلغة واضحة جلية فصحى ذات مضمون اقتصادي وقد كان واثقا من ان هذه النتائج ستضع البنك في المقاعد الاولى بين البنوك، وقد انعكست هذه الثقة على وجه الأب” توفيق فاخوري” وتعابيره الجسدية حيث كان يراقب ثمار الشجرة التي زرعها وتعهدها وسلمها لمن يأتمنه على امواله واموال الناس المساهمين ومدخراتهم اولئك الذين آمنوا بـ “بنك الاردن” واتبعوه .. ولم تقتصر الاستبشار على وجوه اعضاء مجلس الادارة اذ رأيت ذلك على وجه شادي المجالي عضو المجلس الذي قرأت الاعجاب على وجهه دون أن يعبّر عن ذلك باللّغة .. كما كانت المساهمة الطاعنة بالسن والتي كانت تجلس بجانبي والتي خذلها السمع فطلبت إعادة تسميتها نسبة توزيع الارباح اذ كان يهمها ذلك من اجل معرفة اين وصلت مدخراتها التي تساعدها على العيش .
لقد تخطى صافي الربح حاجز الاربعين مليون دينار بل كان 41.4 مليون وهو رقم لم يكن قد صعد له البنك من قبل وما زالت ادارته تواصل الرهان على تحقيق ما هو اعلى منه وهي تحتسب المخاطر وتدرأ التحديات، وحتى الموجودات صعدت على ايد مباركة كما قال احدهم متباهيا ان احد اعضاء مجالس الادارة هو ابن صديقه المخلص.
الارقام التي ذكرت سواء الموجودات او حقوق الملكية للمساهمين كلها جاءت صاعدة وجريئة لم يتلعثم من يتلوها او يحاول اخفاؤها وانما جرى لفظها بفخر خاصة حين ذكر اجمالي الدخل الذي زاد عن 127 مليون لتكون العصارة الصافية وهي الربح قد زادت عن 41 مليونا والايرادات معظمها تشغيلية وقد جاءت لتشكل ما نسبته 91.2% من اجمالي الدخل وهو ما يدعو الى الاعتزاز، وما يعكس متانة القوة الايرادية للبنك على حد تعبير رئيس مجلس الادارة.
حتى الودائع ارتفعت بنسبة 2.7% عاكسة حجمها وهو 1.606.9 مليون دينار.
نعم حقق البنك مستويات اداء ايجابية على صعيد نسبة الملاءة المالية والتوظيفات وكفاءة ادارة الاصول وهو ما يستجيب مع فتاوى واشتراطات المركزي المحلي وبازل الدولي الذي رأوا في بنك الاردن اليوم نموذجا يرحب باحتذائه في الاستجابة للمعايير..
الأرقام المقدمة عن سجل البنك في كل القياسات والجوانب منسجمة ومريحة ويليق بها الحديث عن الانجازات كافة التي تحققت ليؤكد متانة اداء البنك وعزيمته على مواصلة الصعود دون تعب أو لهاث، فاللياقة عالية والدرب واضحة ..
وكل ذلك دفع مؤسسة مورغان ستانلي كابيتال انترناشيونال الى ادراج البنك في اطار سباقها ومؤشرها الخاص في اسواق الدول منذ بداية تفعيله عام 2016 وهذا الادراج يقدم الاردن بنكيا من خلال بنك الاردن ليحوز على موقع متقدم على خريطة الاستثمار العالمي.
بنك الاردن يعشق التطور والارتقاء وهذا شعاره منذ عقد من الزمن وقد رافق ذلك الشعار مجموعة المشاريع في مختلف انشطة الاعمال التي يقوم بها البنك.
العملاء والزبائن الراسخون والطارئون .. المقيمون والعابرون .. القدامى والمحدثون ظلوا يروا في خدمات البنك غايتهم ومطلبهم ولم تذهب عيونهم الى بنوك اخرى بحثا عن خدمة افضل.. وكل ذلك بفضل الفريق المتخصص الذي استثمر البنك الكثير فيه ليظل في موقع التميز.
كنت استمع للميزات والخطوات الجديدة التي بدأت بالحديث عن استمرار الاجراءات بافتتاح فرع للبنك في البحرين.. وقد تابع الحديث عن قدرة البنك على تنويع مصادر استثماراته وتنمية اعماله .. وخاصة مع السوق الفلسطينية بما يشمل المحافظ والصناديق الاستثمارية وتحريك عمل السندات العالمية في اطار استثمارات البنك..
وقد ضرب المتحدث امثلة على ذلك من شركة تفوّق للاستثمارات المالية.
حصاد البنك وفير والمعزوفة التي استمعنا اليها متمثلة في النتائج كان قد عزفها المايسترو شاكر فاخوري ليخرج الحاضرون من المساهمين بحصاد وفير ، أما من حضروا ولم يستثمروا في البنك فقد احسوا بأن فرصة ضاعت منهم وأدركوا أن النجاح يجلب النجاح وان الرهان هو على الادارة علما وممارسة وقيادات.
هنيئا لبنك الاردن على انجازاته وقدرته على الصعود بالعمل المؤسسي وهنيئا لمساهميه وحتى من حضر مثلنا وليس لنا فيه شروى نقير فقد تعلمنا الكثير واحسسنا بالغبطة والغيرة لا الحسد..!!
بنك الأردن .. “درء المفاسد وجلب المنافع”
17
المقالة السابقة