عروبة الإخباري – أكد مصدر مطلع في وزارة التربية والتعليم، أن الوزارة ستعيد النظر بامتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة “التوجيهي”، بكافة جوانبه، والمتعلقة بالمضمون وشكل الامتحان وطبيعة أسئلته وطريقة احتساب نتائجه.
وقال المصدر، إن هناك ورقة تعدها الوزارة بهذا الخصوص، وستتبلور الرؤية خلال الأيام القليلة المقبلة حوله.
وأضاف أن الوزارة لم تتخذ قرار نهائيا متعلقا باحتساب مجموع علامات الطالب في الامتحان وربطه بالتخصص الذي سيدرسه في الجامعة.
وكان أمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون للتعليمية الدكتور محمد العكور قال في تصريحات صحفية أمس، إن الوزارة “ستتوقف اعتبارا من العام الدراسي المقبل عن استخدام كلمتي ناجح وراسب في شهادات وكشوفات علامات طلبة الثانوية العامة”.
وأضاف العكور أن الوزارة “ستقوم بوضع مجموع علامات الطالب وإرسالها إلى وحدة القبول الموحد، لتتمكن من تحديد تخصص ونوع دراسة الطالب ضمن المجموع العام، مشيرا إلى أن هنالك نظاما جديدا سيتم العمل عليه لتحديد التخصصات التي سيدرسها الطالب”.
وأشار إلى أن النظام الجديد معمول به في معظم دول العالم، وسيكون تجربة نوعية في الأردن، حيث سيميز الطلبة من خلال مجموع علامات المواد التي يبدع بها وليس المعدل العام.
إلا أن المصدر أكد لـ”الغد” أمس أن هذا الموضوع “ما يزال قيد الدراسة وستتم مناقشته مع وزارة التعليم العالي وإدارات الجامعات لدراسته واتخاذ القرار المناسب بشأنه، لاسيما وأن أغلب دول العالم بدأت بتطبيق هذا النظام لديها”.
وبين أنه “وضمن هذا التوجه، سيتم وضع العلامات بشكل مختلف عن السابق، ولن يكون المعدل من 100، بل سيصبح لكل مبحث من مباحث الثانوية العامة وزن معين من العلامات، وعندما تجمع المواد كلها يصبح المجموع 1400، وستحدد علامة الطالب وفق هذا المجموع”.
وأشار المصدر إلى أنه سيكون هناك تنسيق مع الجامعات، بحيث يصبح التركيز على علامات المباحث ذات العلاقة المباشرة بالتخصص الذي يريد دراسته الطالب في الجامعات، فمثلا في تخصص الطب سيتم التركيز على الأحياء والكيمياء كمواد أساسية في التخصص، أما الهندسة فيتم التركيز على الرياضيات والفيزياء، والمواد الأدبية ستركز على الحقوق وهكذا، وفق كل اختصاص”.
ولفت المصدر إلى أن “وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والجامعات هي من سيحدد لكل تخصص علامة قبوله”، مؤكدا أن هذا التوجه “يحتاج إلى تنسيق وعمل”.
إلغاء تقييم ‘‘ناجح وراسب‘‘ بـ‘‘التوجيهي‘‘
12
المقالة السابقة