عروبة الإخباري – مندوباً عن جلالة الملك عبد الله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة، شهد رئيس هيئة الاركان المشتركة الفريق الركن محمود عبد الحليم فريحات، مراسم عسكرية مهيبة في مقبرة شهداء الجيش العربي/ أم الحيران، لدفن رفات ثلاثة شهداء من الجيش العربي من الذين استشهدوا على ثرى فلسطين عام 1967.
وحضر المراسم عدد من أعضاء مجلسي الأعيان والنواب، ومديرا الدفاع المدني والأمن العام، ومندوبو الأجهزة الأمنية، وعدد من ضباط وضباط صف القوات المسلحة والأجهزة الأمنية.
وجرت فجر اليوم الاربعاء مراسم نقل رفات الشهداء من قرية (صور باهر) في مدينة القدس، يرافقها مندوب القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، ومندوب من مديرية الإفتاء في القوات المسلحة، ومجموعة من حرس الشرف، حيث كانت جثامين الشهداء ترقد لعقود طويلة في مدينة القدس الشريف.
وبعد وصول الرفات إلى جسر الملك حسين، انطلقت مواكب الشهداء ملفوفين بالعلم الأردني يرافقها عدد من كبار الضباط وقادة التشكيلات في القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي وصولاً إلى مقبرة شهداء الجيش العربي / أم الحيران.
وحملت مجموعة من الضباط وضباط الصف رفات الشهداء على أكتافهم في مراسم عسكرية مهيبة، لأن الشهداء يرمزون إلى جميع الرتب العسكرية وإلى شهداء الوطن منذ انطلاق الثورة العربية الكبرى حتى يومنا هذا، وهم يرتدون لباس القدس الذي يرمز إلى المعارك التي خاضها الجيش العربي في فلسطين.
واصطف حملة الرفاة أمام مندوب جلالة الملك وكبار ضباط القوات المسلحة الاردنية – الجيش العربي الذين حيّوا الشهداء، فيما عزفت موسيقات القوات المسلحة “سلام الشهيد”، وأدى الحاضرون صلاة الجنازة على أرواح الشهداء الأبرار، ثم جرت مراسم دفن الرفات في أجواء تستحضر قيم الإيمان والشهادة والتضحية والكرامة.
ودعا مفتي القوات المسلحة للشهداء الأطهار، بأن يرحمهم الله ويحل عليهم الرضا والرضوان وعظيم المغفرة والأجر والإحسان مع النبيين والصديقين والصالحين، ثم وضع مندوب جلالة الملك أكاليل الزهور على أضرحة الشهداء، حيث تعتبر هذه المقبرة مكاناً ورمزاً للتضحية والفداء وتقف شاهداً على تضحيات الأردنيين وبطولاتهم.
وسلم مندوب جلالة الملك عبد الله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس هيئة الأركان المشتركة، علم المملكة لذوي الشهيد سليمان موسى سالم المطيريين الذي تم التعرف على اسمه من خلال هويته المعدنية التي وجدت معه، فيما سلم رئيس هيئة القوى البشرية والاسناد اللوجستي علمين لرئيس هيئة الأركان المشتركة تكريماً للشهيدين اللذين لم يتم التعرف على هويتيهما بسبب ظروف الحرب حينذاك.
وكان هؤلاء الشهداء ممن ضحوا بأرواحهم دفاعاً عن ثرى فلسطين، وسطروا أسماءهم في سجل الشرف والبطولة والتاريخ، وظلوا على مدى خمسين عاماً مزروعين في خنادق صور باهر وشارة الجيش العربي حاضرة معهم، وستظل تضحياتهم وسام فخر على صدور الأردنيين وسيبقون في ذاكرة الوطن خالدين، فهم نموذج تستلهمه الأجيال القادمة لأروع معاني الوطنية والتضحية والفداء.
مواراة جثامين ثلاثة من شهداء الجيش العربي بمعارك القدس
14
المقالة السابقة