عروبة الإخباري – استهل جلالة الملك عبدالله الثاني زيارته للولايات المتحدة الأمريكية، امس الثلاثاء، بلقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في إطار تنسيق المواقف والتشاور المستمر بين الأردن ومصر حيال مختلف القضايا الإقليمية.
وبحث جلالته مع الرئيس السيسي، الذي كان التقى يوم الاول من أمس الرئيس الأمريكي، المساعي والتحركات، إقليميا ودوليا، لإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وجرى التأكيد على ضرورة إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، استناد إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية.
اللقاء تطرق أيضا إلى ما تمر به المنطقة من أزمات، وفي مقدمتها الأزمة السورية والأوضاع في العراق وليبيا.
كما استعرض الزعيمان ما تشهده الجهود الإقليمية والدولية من تطورات على صعيد محاربة الإرهاب، ضمن استراتيجية شمولية، لا سيما وأن خطره بات يهدد الأمن والسلم العالميين.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب جلالة الملك، والسفيرة الأردنية في واشنطن، وعن الجانب المصري وزير الخارجية، والوفد المرافق للرئيس السيسي.
الملك يلتقي وزير الخارجية الأمريكي
ركز لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني، مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، في واشنطن امس الثلاثاء، على تعزيز علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة، وما تشهده منطقة الشرق الأوسط من تطورات.
وتناول اللقاء جهود تحريك عملية السلام، حيث أكد جلالة الملك أهمية إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادا إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية.
وشدد جلالته، في هذا الصدد، على أنه لا بديل عن حل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرا إلى أن عدم التوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، سيؤجج حالة الإحباط ويقود إلى المزيد من العنف.
كما أكد جلالة الملك أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في القدس وعدم المساس به، لما سيكون له من تبعات سلبية على المنطقة برمتها.
وتناول اللقاء مستجدات الأزمة السورية، والجهود المستهدفة لتثبيت وقف إطلاق النار بالتوازي مع العمل للتوصل إلى حل سياسي للأزمة من خلال مسار جنيف، لافتا جلالته إلى أهمية التعاون مع روسيا في هذا الشأن.
كما جرى بحث الأوضاع على الساحة العراقية وجهود دعم الاستقرار هناك، إضافة إلى الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب وعصاباته، وفق استراتيجية شمولية، كونه بات يهدد الأمن والسلم العالميين.
اللقاء تناول أيضا المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة الأمريكية للأردن، لتمكينه من تنفيذ البرامج والخطط التنموية، والتعامل مع التداعيات الناجمة عن الأزمات في المنطقة.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب جلالة الملك، والسفيرة الأردنية في واشنطن.
وأقام وزير الخارجية الأمريكي مأدبة غداء تكريما لجلالة الملك والوفد المرافق.