عروبة الإخباري – حذر تيسير خالد ، عضو اللجنة الاتنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من الوقوع في الوهم بأن الادارة الاميركية تمارس الضغط على حكومة اسرائيل لكبح البناء في المستوطنات.
ودعا جميع المعنيين الى عدم التسابق في تسويق سياسة الادارة الاميركية في كبح كاذب للبناء في المستوطنات ، سواء تلك القائمة في القدس ومحيطها ام تلك القائمة في بقية المحافظات في الضفة الغربية .
وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قام بتبديد الوهم في جلسة الحكومة الاسرائيلية يوم أمس الأحد وهو يتحدث عن محددات الموقف الإسرائيلي بشأن البناء الاستيطاني ليتوافق حسب زعمه مع رغبات رئيس الإدارة الأمريكية الجديدة عندما أوضح في افتتاحية جلسة الحكومة الأسبوعية إن حكومته ستسمح بالبناء داخل المستوطنات وقرب حدودها، وأن صيغته لما يسمى لجم البناء بالمستوطنات أبعد من أن تسمى بالنمو الطبيعي للمستوطنين .
وأوضح تيسير خالد ان التوافق واسع للغاية في مواقف الطرفين الأميركي والاسرائيلي في رفض امتثال اسرائيل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 ، الذي يعتبر الاستيطان غير شرعي ويشكل عقبة في طريق السلام ويدعو اسرائيل الى وقفه دون قيد او شرط ، وواسع للغاية كذلك في مواقف الطرفين من استمرار البناء الاستيطاني في مستوطنات القدس وفي الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية باعتبارها سوف تنقل الى السيادة الاسرائيلية في التسوية السياسية النهائية ، وأن الخلاف بين إدارة الرئيس الأميركي وبين حكومة نتنياهو ينحصر الى حد كبير في مناطق البناء ، حيث يدعو الموقف الاميركي الى البناء في حدود المناطق المبنية في المستوطنات ( المخططات الهيكلية ) بينما يطالب نتنياهو بتواصل البناء في مناطق نفوذ هذه المستوطنات وهو ما يفسر بالضبط حديثه في جلسة الحكومة الاسرائيلية الى البناء داخل المستوطنات وقرب حدودها .
وحتى لا يغرق أحد في الوهم حول الكبح الكاذب للاستيطان أو حتى حول التسهيلات ، التي تدعو الادارة الاميركية حكومة نتنياهو تقديمها للجانب الفلسطيني ، دعا تيسير خالد الى موقف فلسطيني صريح وواضح ومباشر يؤكد تمسكه برفض العودة الى المفاوضات قبل وقف اسرائيل لجميع انشطتها الاستيطانية دون قيد او شرط عملا بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وخاصة قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 وبأن الجانب الفلسطيني سوف يرد بحزم على مناورات وألاعيب حكومة نتنياهو بزج مخصصات وحقوق عائلات الاسرى والشهداء والجرحى الفلسطينيين في حوارها مع الادارة الاميركية حول ما يسمى بالتسهيلات لتحسين الوضع الاقتصادي للفلسطينيين استجابة لطلبات او رغبات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب .