عروبة الإخباري- دعا رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، الباحثين والمؤرخين التونسيين إلى تقديم قراءة توافقية لتاريخ الحركة الوطنية التونسية.
جاء ذلك خلال ندوة فكرية بعنوان “20 مارس: المسار والأدوار”، نظّمها المركز الثقافي لحركة النهضة، السبت، بمناسبة الاحتفال بالذكرى 61 لاستقلال تونس.
وقال الغنوشي “من المهم تطبيق منهج التوافق، الذي أنجح مسار الانتقال الديمقراطي في البلاد، على تاريخ الحركة الوطنية حتى لا يتم ضرب دور أي طرف، ولا يقع إبراز دور أي مكّون على حساب الآخر”.
وأضاف رئيس حركة النهضة، “المطلوب هو قراءة تعيد لتاريخنا وحدته وتناسقه، وتوفّر للشعب عاملًا آخر من عوامل الوحدة بين جميع أطيافه”.
وقدّم محمد ضيف الله، أستاذ التاريخ المُعاصر في الجامعة التونسية خلال النّدوة ذاتها، “نبذة عن أدوار مختلف الأطراف في تاريخ نضال الشعب التونسي ضد الاستعمار الفرنسي وحتى الاستقلال عام 1956″.
وتحدث ضيف الله عن دور المقاومة الشعبية العفوية للاستعمار في سنواته الأولى، ودور النخبة التي عملت في إطار الأحزاب، وأيضًا دور الصحافة الوطنية والحركة الأدبية.
وتحتفل تونس في 20 مارس/ آذار من كل عام بذكرى الاستقلال عن فرنسا عام 1956، بعد 75 سنة من الاستعمار (1881- 1956).
ويتصاعد في تونس الخلاف في كل مرة حول تاريخ الحركة الوطنية وحصره في إبراز دور تيار معيّن، الذي كان يقوده الرئيس الأسبق للجمهوية التونسية الحبيب بورقيبة، وتغييب دور بقية الأطراف وخاصة التيار اليوسفي (نسبة إلى صالح بن يوسف) الذي عارض دخول بورقيبة في التفاوض مع السلطات الفرنسية مقابل تسليم سلاح المقاومين.(الأناضول)