عروبة الإخباري- دشن رئيس الوزراء، الدكتور هاني الملقي، في العقبة، اليوم السبت، أول محطة في المملكة لتحلية مياه البحر الأحمر وبكفاءات أردنية بالكامل، وبسعة 500 متر مكعب بالساعة.
كما رعى رئيس الوزراء توقيع اتفاقية توسعة محطة تنقية الصرف الصحي للعقبة واتفاقيات في شركة تطوير وادي عربة في منطقة الريشة لتنفيذ مشروعي سد وادي رحمة وسد الفيدان ووضع حجر الاساس للمشروع الاستثماري لوزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية.
ويعد مشروع محطة تحلية المياه العائد لشركة صناعة الاسمدة والكيماويات العربية (كيمابكو) احدى الشركات التابعة لمجموعة شركات البوتاس العربية مثالا رياديا للشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال المياه، حيث تم تنفيذه على مبدأ البناء والتشغيل والتحويل (BOT) لمدة 7 سنوات وبتمويل ذاتي محلي، وبعد انتهاء المدة ستقوم شركة كيمابكو بتشغيل المشروع بالتعاون مع وزارة المياه والري.
وأكد رئيس مجلس ادارة شركة البوتاس العربية المهندس جمال الصرايرة ان مشروع محطة تحلية المياه في العقبة يهدف الى تحلية مياه البحر الاحمر بدعم من وزارة المياه وسلطة العقبة الاقتصادية وهو اول مشروع لتحلية مياه البحر في الاردن ويوفر مصدرا جديدا للمياه النقية الصالحة للشرب والصناعة تقدر بحوالي 5 مليون متر مكعب سنويا، ما يوفر نفس الكمية من مياه حوض الديسي لأغراض الاستعمالات الاخرى بعد ان كانت الشركة تستهلك نحو مليون متر مكعب سنويا من مياه الديسي.
واكد ان المشروع سيغطي احتياجات شركة كيمابكو من المياه وسيتم ضخ الكمية الاكبر الى شبكة شركة مياه العقبة لتوزيعها على باقي المستهلكين، اضافة الى ان المشروع سيوفر مرونة لشركة مياه العقبة في ادارة شبكات التوزيع، لافتا الى ان المشروع تم بأيد اردنية متخصصة.
ولفت الى ان شركة كيمابكو التي دشنها جلالة الملك عبدالله الثاني عام 2003 وحصلت على جائزة التميز العام الماضي تعتبر من الشركات المنتجة لسماد نترات البوتاسيوم الاعلى جودة بالعالم وتصدره الى كافة انحاء العالم وخاصة اوروبا.
وأضاف ان شركة البوتاس العربية امتد دورها لتنمية المجتمعات المحلية وانها قدمت خلال السنوات الخمس الماضية ما يزيد على 32 مليون دينار لمشاريع المياه في المملكة من خلال تمويل انشاء سدي وادي بن حماد والودات وتوفير مضخات غاطسة لسد التنور في الطفيلة وحفر ابار وبناء خزانات مياه وتحلية واعداد دراسة لبناء مكبا للنفايات السائلة في الاغوار الجنوبية.
واعلن الصرايرة عن افتتاح مشروع جديد للشركة قبل نهاية العام الحالي لانتاج السماد بنسبة 25 بالمائة من طاقتها الحالية، وتم ترشيح هذا المشروع ضمن احد اهم اربعة مشاريع مائية عالمية، معربا عن أمله الفوز بالمرتبة الاولى عالميا.
ووضع رئيس الوزراء حجر الاساس لمشروع سوق البحر في مدينة العقبة الذي ينفذه صندوق الحج على ارض وقفيه مملوكة لوزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية وبتمويل ذاتي من صندوق الحج التابع للوزارة.
ويتكون المشروع الذي يشتمل على اقامة مجمع تجاري استثماري على ارض وقفية مساحتها نحو 2 دونم و 650 مترا مربعا بمحاذاة مسجد الشريف حسين بن علي في العقبة من مبنى استثماري يتكون من 7 طوابق، حيث سيخصص طابقا التسوية كمواقف للسيارات وبواقع 250 موقفا في حين يشتمل المبنى على اسواق تجارية وبنوك ومطاعم والعاب اطفال.
وقال وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور وائل عربيات ان الوزارة تنتهج نهجا اصلاحيا شاملا لا يقتصر على الوعظ و الارشاد ولكنه سيشمل الاستثمارات الوقفية التي من شانها المساهمة في النمو الاقتصادي.
واضاف ان مشروع سوق البحر في مدينة العقبة هو نتيجة الشراكة بين القطاع العام والقطاع العام نفسه حيث ان الارض تتبع لوزارة الاوقاف والمستثمر صندوق الحج الذي سيمول المشروع بطريقة التمويل المنتهي بالتمليك حيث يتوقع ان يحقق المشروع عوائد ربحيه تبلغ 13ر 18 %.
واكد ان دراسة الجدوى من المشروع توقعت ان تعود ملكية السوق الى وزارة الاوقاف خلال خمس سنوات بعوائد مالية 2.5 مليون سنوي.
وبين ان المشروع سيخفف من مشكلة الازدحامات المرورية بحيث يتواجد فيه مواقف كبيرة للمركبات، اضافة الى كل ما تحتاجه العائلة من اسواق تجارية لسكان العقبة وزائريها و اماكن للعب الاطفال.
واكد عربيات ان الوزارة ماضية في دعم المشاريع الاستثمارية الوقفية والتي على راسها اعادة النظر بسوق الايمان في العقبة وغيره من المشاريع التي ستحسن من البيئة الاستثمارية في العقبة وغيرها من المناطق بالمملكة.
من جهته اكد المهندس ركني صويص من شركة ركن الهندسة التي تعمل على تصميم المشروع ان المشروع يتم تصميمه بالاعتماد على العمارة العربية الاسلامية، لافتا الى ان مجموع مساحات البناء تصل الى 17 الف متر مربع وتم تحضير المخططات والموافقات اللازمة وسيتم تسليم المشروع خلال 700 يوم.
وزار رئيس الوزراء مدينة العقبة الصناعية الدولية، حيث اطلع على سير العمل والانتاج في مصنعين احدهما لصفائح الالمنيوم والاخر للطاقة المتجددة.
فقد زار رئيس الوزراء مصنع اوربت لطلاء صفائح الالمنيوم الذي تبلغ طاقته الانتاجية حوالي 20 الف طن من الالمنيوم و 30 الف طن من الستيل وبحجم استثمار يصل الى 25 مليون دينار اردني.
واستمع رئيس الوزراء الى ايجاز عن المصنع الذي يختص بطلاء صفائح الالمنيوم من خلال تصنيع مادة الدهان ويستخدم انتاج هذا المصنع لصناعة الاباجورات والاسقف المستعارة وتغليف المباني بالاضافة الى استعمالات اخرى، علما بانه يتم توريد منتجات المصنع للسوق الاردني بحوالي 10 بالمائة من المنتج والباقي يتم تصديره للاسواق الاوروبية والعربية الاخرى .
كما زار رئيس الوزراء مصنع ويا شمس للطاقة المتجددة المختص بصناعة الواح الطاقة الشمسية باستخدام تكنولوجيا حديثة ومتطورة، واستمع الى ايجاز عن التكنولوجيا الحديثة المستخدمة في عملية التصنيع والانتاج الذي سيبدأ قريبا وخلال فترة شهر.
واكد رئيس الوزراء ان وجود هذا الصناعات يشجع على وجود صناعات اردنية مكملة لها في ذات الموقع وهو ما يعزز القيمة المضافة من انشاء مثل هذا الاستثمار الصناعي في العقبة عبر ادخال عناصر انتاج محلية منوها بان هذين المصنعين يعدان من الصناعات الاساسية وليس التحويلية.
من جهته اشار الرئيس التنفيذي للعمليات في مدينة العقبة الصناعية الدولية مأمون القسوس الى ان مصنع صفائح الالمنيوم هو لمستثمر سوري الجنسية في حين ان المصنع الثاني لإنتاج الواح الطاقة الشمسية هو مصنع حديث بتكنولوجيا المانية متطورة وهو شراكة اردنية عراقية المانية وتصل طاقته السنوية الى 50 ميجا واط ويعتمد على عمالة محلية واجنبية.-(بترا)