عروبة الإخباري – أطلقت الرابطة الاردنية لمبدعي مدينة المفرق، بوصفها عاصمة الثقافة الأردنية 2017م، جائزة مجتمعية فريدة من نوعها، مقتبسة عن جائزة ابوظبي، وذلك تزامنا مع احتفالات مدينة المفرقالتي ستبدأ فعالياتها الثقافية خلال الشهر الجاري.
وقال رئيس رابطة مبدعي المفرق، سعادة المستشار الاعلامي عبدالله شاهين (والمقيم في ابوظبي منذ 20 عام) أن مشروع جائزة “حارس المدينة”، يسعى الى إقامة توأمة ثقافية مع مدينة ابوظبي، وذلك لما تتمتع بها مدينة المفرق من جغرافية وجمال طبيعي وعمق تراثي وتنوع سكاني تشبه الى حد كبير مدينة ابوظبي، حاثا الإشقاء الإماراتيين على زيارتها والتعرف عن كثب الى مواقعها الأثرية الضاربة في جذور التاريخ العربي القديم، وقصورها الأموية ومساجدها وكنائسها الأقدم في العالم.
كما دعى سعادته، جميع المهتمين من دولة الامارات العربية الشقيقة، بالشعر النبطي، وتاريخ تطور الخط العربي والباحثين والاعلاميين، الى الاستفادة مما تتوفر عليه مدينة المفرق من حركة شعرية نبطية ناشطة، ومكتشفات ونقوش اثرية جديدة، وبيئة صحراوية نقية يمكن الإستفادة منها في الأعمال السينمائية والوثائقية وغيرها.
وأشار شاهين الى أن رابطة مبدعي المفرق بدأت بوضع الأطر العامة لجمع الذاكر الشعبية للمدينةوتوثيقها في كتاب موسوعي يشارك في تأليفه نخبة من كتّاب ومثقفي المدينة، و يتناول سيرا شخصية لابرز الرموز المجتمعية الذين اثروا فيها وتركوا بصماتهم الخالدة بمختلف المجالات الفكرية والدينية والفنية والخدمية العامة، بدءا من تاريخ نشأت المدينة الحديثة في العام 1925.
وأوضح ان العمل جاري مع الشركاء في المدينة لبدء تنفيذ هذين المشروعين، وفي مقدمتهم الموقع الإعلامي الرسمي (المفرق اليوم) و دار الياطر، وعدد من الرعاة والداعمين في القطاعين العام والخاص، بغية إعداد استمارات الترشيح لجائزة “حارس المدينة” والتي ستمنح في دورتها الأولى بحفل شعبي نهاية العام، بعد فرز الإصوات والنظر في الأعمال التي قام بها المرشحون من قبل لجنة الجائزة.
ويمكن لسكان المدينة ترشيح انفسهم أو غيرهم سواء ممن هم على قيد الحياة أو ممن غادرونا الى مثواهم الطيب، كما سيتم النظر في طلبات الترشيح لتوازن بين عدد الأصوات ونوعية الأعمال التي قام بها المرشحون.وسيحصل الفائز على (مفتاح ذهبي) ومبلغ نقدي وشهادة شكر وتقدير من مجتمع المدينة، كما سيتم إدراج سيرته الشخصية مفصلة في كتاب ذاكرة المدينة.
وتهدف الجائزة الى تسليط الضوء على الجنود المجهولين الذي قدموا خدمات وأعمال خيرة نبيلة، وتقديم الشكر والعرفان لهم ولذويهم، وإذكاء روح التنافس الشريف بين افراد المجتمع المحلي لحثهم على المزيد من العمل التطوعي والعطاء الخيري لخدمة المدينة وقاطنيها.
وثمن شاهين جهود العاملين على إحياء روح المدينة وإعادة القها الأصيل، والداعمين لهذه المناشط، بدءا من وزارة الثقافة و بلدية المفرق ومحافظتها ومديرية الثقافة فيها واللجنة الرسمية لتنظيم الاحتفالات في المدينة، الى جانب القائمين بأعمال السفارة الاماراتية في الأردن ووسائل الاعلام المختلفة وجمهور المدينة.
• في الصورة: المستشار الاعلامي الاردني عبدالله شاهين- مدير الصحافة في وزارة الداخلية الاماراتية.