عروبة الإخباري – تابع السعوديون بصدمة كبيرة، اليوم الثلاثاء، تلك الأنباء الواردة من ماليزيا، والتي تفيد بإحباط هجوم إرهابي خططت له خليتان، إحداهما مرتبطة بداعش، والأخرى على صلة بجماعة الحوثي اليمنية، وكان يستهدف الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي أنهى قبل أيام زيارة رسمية لماليزيا.
ورغم غموض الرواية التي كشفتها الشرطة الماليزية، وكثرة عدد أفراد الخليتين وتنوع جنسياتهم، إلا أن شائعة اغتيال الملك، طغت على اهتمامات السعوديين في يوم طويل، عاشه البعض على أعصابه، في حين ضاع البعض الآخر بين إشارات الاستفهام وعلامات التعجب لمعرفة حقيقة ما جرى وطبيعة ما سيجري لاحقًا، أو ما قد تكشفه التحقيقات عن الجهات المتورطة في المخطط الذي تم إحباطه يومًا واحدًا، قبل زيارة العاهل السعودي لماليزيا.
وقد تصدر هاشتاج #اغتيال_الملك_سلمان، قائمة أكثر المواضيع متابعة طلية اليوم في المملكة، نظرًا لمستوى إقبال السعوديين على منصات التواصل الاجتماعي وتحديدًا موقع تويتر، واسع الانتشار هناك.
وقد حاولت مجموعة من المغردين تجاوز الرواية الماليزية، التي عرضت بالصور والفيديوهات العناصرة الضالعة في الموضوع، مؤكدين أن محاولة الاغتيال الفاشلة، لا ينبغي التوقف عند ما تم الكشف عنه، وإنما الأهم هو معرفة الجهات التي تقف خلف المعتقلين، وإن أشارت أصابع الاتهام إلى إيران وأياديها في المنطقة. وكتب أحد المغردين قائلًا “فتش عن تعاون بين إيران والمخابرات الأمريكية في محاولة الاغتيال، فكلاهما مستفيد لو نجحت المحاولة”.
فرد عليه مغرد يدعى أمجد طه، “نعم فشلت #إيران وداعش ومنظمات الإرهاب في #اغتيال_الملك_سلمان لأن الله معنا وسلمان هو الأمة والأمة سلمان”.
ولم يسلم الحوثيون من الاتهام، حيث كتب أحد المتفاعلين مع الهاشتاج،”#اغتيال_الملك_سلمان كذلك هم من قاموا بإطلاق صاروخ على مكة بالتعاون مع الجرذان الحوثية.. حفظ الله قائدنا أبو فهد”.
أما الإعلامي اليمني، ياسر الحسني، فاختصر الحادثة بقوله “استهداف الملك سلمان يعني استهداف للعرب والمسلمين جميعًا، نشكر الله على فشل #اغتيال_الملك_سلمان الذي مزق أدوات إيران في اليمن والمنطقة”، في إشارة واضحة لإمكانية تورط أشخاص على صلة بالحوثيين في الهجوم المحبط بماليزيا .
ورغم أن غالبية المتفاعلين مع الهاشتاج، جنحوا إلى الدعاء للعاهل السعودي، فرحين بنجاته من محاولة الاغتيال، وداعين له بموفور الصحة، إلا أن هناك طائفة بدت مستنكرة لما حدث دون أن تجزم بصدقية الخبر، وغرد أحدهم مؤكدًا أن بقاء الملك في زيارته الخارجية رغم ما أشيع يطرح عدة استفهامات، وكتب يقول “أول مرة بحياتي أشوف رئيس دولة يتعرض للاغتيال بالخارج و يستمر في زيارته!!”
فرد عليه آخر “عائض القرني كاد يغتال نوديلهم الملك آش هذا مادري كيف اقتنع بها الملك مافي ارشيف بهالدول.. الحمدلله على سلامة الملك”.
وصبت مجموعة أخرى جام غضبها على من أطلق الهاشتاج في البدء، متهمينه بالتضليل، كونه جزم باغتيال الملك متجاهلًا أن الأمر لا يعدو كونه محاولة فاشلة، وغرد أحدهم “#اغتيال_الملك_سلمان هاشتاق غبي أول ماصحيت من النوم ضنيت أن الملك تم اغتياله. مفترض التاق محاولة اغتيال وليس اغتيال.. فكركم محدود”.