سياسة ترامب وأفعال المتشددين/ علي البغلي

في الولايات المتحدة أوقف أحد أبناء الملاكم الأسطوري محمد علي كلاي وأمه، واستجوب وأمه طوال ساعتين لدى عودتهما من جامايكا بسبب اسمه العربي – المسلم، ويدعى هذا الابن محمد علي جونيور، وجنسيته أميركية.. لكن لا ذلك شفع له ولا قرابته لأعظم ملاكمي العصر محمد علي كلاي لدى سلطات مطار فورت لودردايل شمالي ميامي بولاية فلوريدا في السابع من فبراير بسبب اسميهما العربي، إذ إن الأم تدعى خليلة كما شو – علي..
خليلة كما شو أفرج عنها بعد أن عرضت على رجال الجمارك صورتها مع زوجها الراحل.. أما محمد علي جونيور، فلم يكن يحمل مثل تلك الصورة، لذلك استمر استجوابه لساعتين، وطرحت عليه أسئلة على غرار «من أين أتيت باسمك؟»، «هل أنت مسلم؟».. فأجاب أنه مسلم على غرار والده، الذي اختار أن يكون مسلماً أيام شبابه وغيّر اسمه من كاسيوس كلاي إلى محمد علي كلاي.. أفرج عن ابن الملاكم بعد استجواب استمر لمدة ساعتين.. هذا يحدث في أميركا بلد الديموقراطية والمساواة والعدالة والحقوق المدنية، بفضل أوامر وسياسة رئيسها الجديد دونالد ترامب!
***
ما حصل هذا الأسبوع في سيناء من قبل من أطلقوا على أنفسهم اسم ولاية سيناء باستهدافهم مسيحيي سيناء، وقتل 8 منهم وتشريد عشرات العوائل في المدن والمحافظات القريبة، مثل الإسماعيلية وغيرها… هو أمر مرفوض تماماً..
فأقباط مصر هم أهلها الأصليون، فكيف تتم معاملتهم كأنهم دخلاء على أهل مصر؟! والدخلاء هم القوى التكفيرية المتطرفة ومن لف لفها.. فالشعب المصري معروف عنه منذ قرون التسامح والتعايش والطيبة.. فمن أين أتى هؤلاء المتطرفون بكل تلك الكراهية العنف والبطش بالبشر والحجر؟!
التكفيريون بعد أن قتلوا المسيحيين الأبرياء في العريش أحرقوا منازلهم.. وهددوا من يبقى من مسيحيين في سيناء سيكون مصيره القتل والحرق، ويقدر عدد المسيحيين في العريش بنحو ألفي نسمة يشكلون حوالي 500 أسرة، تحاول الكنيسة الإنجيلية والحكومة المصرية إيجاد مساكن جديدة لهم في المحافظات الآمنة بالنسبة لهم، وإبعادهم مؤقتاً عن دواعش سيناء.
فالفكر المتطرف وإلغاء الآخر ليس حكراً على أهل التكفير والبطش، بل أصبح يشاركهم فيه لو بشكل أقل حدة حتى الدول التقدمية كالولايات المتحدة وغيرها مع شديد الأسف؟!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

شاهد أيضاً

قمة البحرين والتخلص من الذنب

عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب تنعقد القمة في البحرين وهي الثالثة والثلاثين، وسمعة القمم …

اترك تعليقاً