عروبة الإخباري – أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، فعاليات الشهر الوطني للقراءة في مارس الجاري، من خلال تدوينات وتغريدات نُشرت على حساباته الشخصية، في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال سموه: «يبدأ اليوم شهر القراءة في مدارسنا وجامعاتنا ومرافقنا.. كل التوفيق لأبنائنا.. وستبقى القراءة أهم حجر نضعه في تأسيس أبنائنا ليقودوا المستقبل. أسعدتني اليوم النتائج المرفوعة لي لتحدي القراءة العربي، فقد بلغ العدد ستة ملايين طالب، في 40 ألف مدرسة، في 15 دولة عربية. تحدي القراءة هو صناعة أمل».
وأضاف سموه: «لدينا 75 ألف مشرف ضمن التحدي، يشرفون على ستة ملايين طالب، لكي يقرأ كل منهم 50 كتاباً خلال عامه الدراسي. استئناف حضارتنا يبدأ من مدارسنا. وشكري أيضاً لفريق وزارة التربية في الإمارات، الذي رفع مشاركة الطلاب في تحدي القراءة من 160 ألفاً قبل عام إلى 303 آلاف طالب اليوم.. فخور بكم وبعملكم».
وقد تم الإعلان أن شهر مارس سيشهد أكثر من 1000 فعالية قرائية تغطي مختلف المجالات، تنظمها أكثر من 66 جهة اتحادية ومحلية، إضافة إلى القطاع الخاص في الدولة. ويهدف الشهر الوطني للقراءة إلى تعزيز استدامة القراءة كظاهرة مجتمعية شاملة، وأن تكون مستدامة، لجذب أكبر عدد من أفراد المجتمع للمشاركة في مختلف الفعاليات والأنشطة التي تستهدف فئات المجتمع كافة، وتخاطب مختلف الاهتمامات بينهم في جميع إمارات الدولة. ويمكن للجمهور الاطلاع على جدول الفعاليات من خلال زيارة الموقع التالي: http://www.reading.gov.ae
من ناحية أخرى، يتزامن إطلاق فعاليات الشهر الوطني للقراءة مع نجاح مشروع «تحدي القراءة العربي» في استقطاب أعداد متزايدة من المشاركين، سواء من الطلبة أو المدارس من مختلف أنحاء الوطن العربي، لتصل إلى أكثر من ستة ملايين طالب وطالبة، خلال الأشهر الأربعة الأولى من انطلاق الدورة الثانية في نوفمبر الماضي، مقارنة بنحو 3.6 ملايين في دورته الأولى، ما يعكس الاهتمام المتنامي بين الطلبة في أنحاء المنطقة بالقراءة ورفد معرفتهم لخدمة وطنهم. وبلغت نسبة مشاركة الإناث نحو 56.7%، فيما بلغت نسبة مشاركة الذكور 43.3%.
وتخطى عدد الطلبة المشاركين في التحدي من مختلف مدارس دولة الإمارات 300 ألف طالب، بزيادة تصل إلى 100%، قياساً بحجم المشاركات في العام الماضي. وسجلت أكبر مشاركة للطلبة في تحدي القراءة العربي في الجمهورية الجزائرية، مع تسجيل نحو مليوني طالب في المسابقة، وهو أكبر بثلاثة أضعاف من عدد المشاركين في الدورة الأولى، الذي قدّر آنذاك بأكثر من 610 آلاف طالب وطالبة. وتُعزى هذه الزيادة الكبيرة إلى الإنجاز الذي حققته الجزائر في الدورة الأولى من المسابقة، بنيلها لقب «بطل» تحدي القراءة العربي لعام 2016، الذي توّج به الطالب الجزائري محمد جلود. أما نسبة الزيادة الكبرى في المشاركة، فسُجِّلت في دولة الكويت، حيث بلغت هذه النسبة أكثر من أربعة أضعاف، أي 400% مع تخطي حجم المشاركات 63 ألف طالب، مقارنة بنحو 15.5 ألفاً في دورة العام الماضي. وبلغ عدد المدارس المشاركة في التحدي أكثر من 40 ألف مدرسة من 15 دولة عربية، إضافة إلى تسجيل 75 ألف مشرف ومشرفة لمتابعة الطلبة والإشراف عليهم أثناء مراحل القراءة.
إلى ذلك، تخطى عدد «جوازات» تحدي القراءة العربي، التي تم توزيعها على الطلبة، 18 مليون جواز، حيث قام الطلبة بتسجيل ملخصاتهم للكتب التي قرأوها في هذه الجوازات، وسط متابعة المشرفين وإدارة المدارس لسير عملية النقاش والتقييم.
ويمثل «تحدي القراءة العربي» أكبر مشروع عربي، أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لتشجيع القراءة وغرس شغف المعرفة لدى الأجيال المقبلة لتنمية الوعي حول أهمية القراءة في بناء الشخصية وتوسيع المدارك، وتطوير مهارات التعلم الذاتي إضافة إلى تحسين مهارات اللغة العربية لدى الطلبة. ويأخذ التحدي شكل مسابقة لقراءة أكبر عدد من الكتب باللغة العربية، إذ إن المسابقة مفتوحة للطلبة من مدارس الوطن العربي كافة، من الصف الأول حتى الصف الثاني عشر، يمرون خلالها بمراحل وتصفيات عدة من القراءة وتلخيص الكتب في جوازات التحدي. وبعد الانتهاء من القراءة والتلخيص، تبدأ مراحل التصفيات وفق معايير معتمدة، وتتم على مستوى المدارس والمناطق التعليمية ثم مستوى الدول العربية، وصولاً للتصفيات النهائية والتي تُعقد في دبي سنوياً.
وكان تحدي القراءة العربي قد نجح، في دورته الأولى، في تحويل المسابقة إلى حالة قرائية ومعرفية عامة، على امتداد خريطة الوطن العربي، لتصبح هذه المبادرة، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أضخم أولمبياد معرفي، وسط إقبال كبير من الدورة الأولى تخطى المستهدفات المحددة له.
وخلال الشهور الماضية، واستكمالاً للزخم القرائي والمعرفي وتعزيزاً له، استضافت الدول العربية المشاركة في التحدي العديد من معارض الكتب، وشهدت إقبالاً كبيراً من الطلبة لاقتناء الكتب، تمهيداً للمشاركة في التحدي بدورته الثانية. كما شهدت المعارض تكريم الطلبة الـ10 الأوائل في كل دولة في الدورة الأولى من التحدي، انسجاماً مع أهداف مشروع تحدي القراءة العربي، الذي يسعى إلى رعاية الطلبة المتميزين، وتشجيعهم على مواصلة القراءة.