عروبة الإخباري – قال رئيس الوزراء الاسبق، طاهر المصري، ان انعقاد القمة العربية المقبلة في الاردن مناسبة ممتازة لقيادة الدبلوماسية العربية وتقديم مبادرات حول القضية الفلسطينية، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني رئيس القمة.
واكد المصري، خلال المحاضرة التي ألقاها مساء اليوم الثلاثاء، بدعوة من جمعية الشؤون الدولية، وجاءت بعنوان “قراءات في السياسات الراهنة حول القضية الفلسطينية”، ان تحصين وتمتين الجبهة الداخلية الاردنية هو مبدأ ومفهوم وسياسة وخطوة اساسية للوقوف بقوة في مواجهة الخطر الاسرائيلي.
وحول استمرار السلطات الاسرائيلية بمشاريعها الاستيطانية، قال المصري ان قانون التسويات الاسرائيلي الذي يشرع الاستيطان أصبح نافذا، بعدما أقره الكنيست، مشيرا الى ان اسرائيل ستبدأ بتطبيق القانون الذي يستهدف ضم مساحات من اراضي الضفة الغربية الى السيادة الاسرائيلية بما فيها الشريط الحدودي على طول وادي الاردن.
وقال إن قانون التسوية الجديد سيضم تجمعات المستوطنات المتداخلة مع الخط الاخضر، لافتا إلى أن الخطورة في القانون هو تطبيقه بأثر رجعي.
وقال إن اسرائيل مهدت لهذه الخطوة بأن قامت قبل سنوات بضم تجمع مستوطنات ارييل الواقعة داخل الخط الاخضر، وهي عبارة عن “مارس” داخل الضفة الغربية يقع بين مدينتي نابلس وقلقيلية، ومتصلة مع اراضي عام 1948 معلنة إياها بلدية اسرائيلية.
واضاف المصري أن اسرائيل فتحت فروعا لجامعات وكليات ومعاهد اسرائيلية في بعض المستوطنات، مثلما انها تعتبر القدس الموحدة تحت سيادتها، لا سيما بعد ان ضمتها على دفعات منذ عام 1967.
وقال ان القضية الفلسطينية اصبحت واقعيا في اخر اهتمامات المجتمع الدولي والعربي، لا سيما وان اعادة تقسيم الشرق العربي امر يدور في اذهان كبار الاقليميين والدوليين.