عروبة الإخباري – أكد الأردن على موقفه الرافض لأي مساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. واستنكر الأردن على لسان مصدر حكومي قرار محكمة الصلح الإسرائيلية باعتبار القدس والمسجد الأقصى المبارك مكانا مقدسا لليهود، معتبرا أن القرار يخالف قرارات الأمم المتحدة والمنظمات الأممية بهذا الشأن. وقال المصدر إن الأردن يرفض المساس بالمقدسات والحقوق التاريخية للقدس. كما أعلن رفضه للاجراءات الأحادية الاسرائيلية المتعلقة بالقدس والمقدسات داعيا اسرائيل الى الالتزام بالمواثيق الدوليه وقرارات مجلس الامن المتعلقة بالقدس. واعتبر ان قرار المحكمة من شأنه ان يقوض عملية السلام، واعتداء على الحقوق التاريخية للمسلمين والمسيحين في القدس. واعتبر ان هذا القرار يعبر عن سياسة اسرائيل الاحادية الرافضة للقرارات الدولية وحقوق المسلمين والمسيحين في القدس.
وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية قد قالت إن قرار محكمة الاحتلال الإسرائيلي بخصوص المسجد الأقصى المبارك “استعماري، وليس قانونيا، ويعتبر استهتارا بالقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية”، خاصة القرار الذي اعتمدته “اليونسكو” بخصوصه.
وأكدت الخارجية الفلسطينية في بيان لها امس الثلاثاء ردا على القرار الذي صدر يوم أمس من محكمة “الصلح” الاحتلالية في مدينة القدس المحتلة، بشأن أن المسجد الأقصى مكان مقدس لليهود، وهو أقدس مكان لهم، ويحق لهم الصلاة فيه، فيما لا يحق لأي كان منعهم من الوصول للساحات، والصعود إلى ما أسمته “جبل الهيكل”. وأكدت “أن هذه المحكمة تقوم بتوظيف المقولات التلمودية، واعتمادها كأساس لقرارها بعيدا عن أي قانون، وتمادي سلطات الاحتلال في استهداف المقدسات، خاصة المسجد الأقصى المبارك، يشكل انتهاكا صارخا للحقوق الدينية، والثقافية، للفلسطينيين الرازحين تحت الاحتلال، ويفتح الباب أمام الحروب الدينية في المنطقة، وهو ما حذرت منه القيادة الفلسطينية في أكثر من مناسبة”.
ودعت الخارجية الفلسطينية الأمم المتحدة، ومؤسساتها الأممية المختصة إلى ضمان حرية العبادة للفلسطينيين، بما فيها حرية وصولهم الى أماكنهم المقدسة، وإجبار اسرائيل كقوة احتلال على التراجع عن مخططاتها، واستهدافها للحرم القدسي الشريف.
وأشارت إلى أن اليمين الحاكم في إسرائيل يمضي في مساعيه الهادفة الى تغيير الواقع القائم في الحرم القدسي الشريف، وتمكين حالة التقسيم الزماني توطئة لتقسيمه مكانيا، من خلال حالة التحشيد الدائم لحث اليهود على اقتحام باحات الأقصى، وتوسيع دائرة الجمهور اليهودي المستهدف في حملات دعائية موجهة، هدفها تنويع وتوسيع المشاركة اليهودية في عمليات الاقتحام، وهو ما تفاخرت به المنظمات اليهودية المتطرفة، عندما تحدثت عن زيادة كبيرة في أعداد المقتحمين خلال الأربعة أسابيع الأخيرة، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.