عروبة الإخباري – دعا ملك المغرب محمد السادس، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى التحرك لوقف الأعمال “الاستفزازية” لجبهة البوليساريو، حسب تعبيره، معتبراً أنها “تهدد بشكل جدي وقف إطلاق النار في الصحراء الغربية”.
وجاء في بيان صدر عن الديوان الملكي، الجمعة 24 فبراير/شباط 2017 أن “محمد السادس أجرى اتصالاً هاتفياً بأنتونيو غوتيريس لإثارة انتباهه إلى الوضعية الخطيرة التي تسود منطقة الكركرات في الصحراء المغربية”.
وندد الملك بـ”التوغلات المتكررة للعناصر المسلحة لـ البوليساريو وأعمالهم الاستفزازية” في تلك المنطقة. ووفقاً للبيان الملكي، فإن تلك الأعمال التي تمت “بشكل مقصود”، جاءت قبل شهر من عودة المغرب في كانون الثاني/يناير إلى الاتحاد الأفريقي، بهدف “خلق البلبلة، وفي محاولة يائسة لنسف” تلك العملية.
ولفت إلى أن المسؤولين في المغرب سبق وأشعروا “في مناسبات عدة، المينورسو (بعثة المراقبة الأممية في الصحراء الغربية) والأمم المتحدة بهذه الأعمال”.
وأوضح البيان أن محمد السادس طلب من الأمين العام للأمم المتحدة “اتخاذ الإجراءات العاجلة واللازمة لوضع حد لهذا الوضع غير المقبول، الذي يهدد بشكل جدي وقف إطلاق النار ويعرض الاستقرار الإقليمي للخطر”.
وتقترح الرباط التي تعتبر الصحراء الغربية جزءاً لا يتجزأ من أراضي المملكة المغربية، “حكماً ذاتياً” لهذه المنطقة الشاسعة تحت سيادتها. بينما تطالب بوليساريو المدعومة من الجزائر باستفتاء حول حق تقرير المصير.
ويشار إلى أن نزاع الصحراء الغربية -التي كانت مستعمرة من قبل إسبانيا- ما زال يسمم العلاقات بين الجزائر والمغرب اللذين أغلقا حدودهما البرية منذ 1994.
ودخل وقف لإطلاق النار حيز التنفيذ في 1991 بعد حرب استمرت ستة عشر عاماً.
وتنتشر بعثة للأمم المتحدة منذ 1991 لمراقبة وقف إطلاق النار في الصحراء الغربية في انتظار تحديد مصير هذه المنطقة.