عروبة الإخباري- أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم (الأربعاء) أن مصر تسير على «الطريق الصحيح»، ودعا الشباب المصري الذي قام بثورة 2011 إلى المشاركة في تنمية البلاد.
وانطلقت الثورة ضد نظام حسني مبارك في 25 كانون الثاني (يناير) 2011 للمطالبة بإنهاء الفروقات الاجتماعية المتنامية والفساد وتجاوزات الشرطة، في إطار «الربيع العربي» الذي شهدته دول عربية عدة حينها، ما دفع مبارك إلى التنحي في 11 شباط (فبراير) بعد 30 عاماً في الحكم.
وقال السيسي في الذكرى السادسة لـ «ثورة يناير» إن «تقييماً موضوعياً لتطور الأوضاع فى مصر خلال السنوات الماضية، يؤكد لنا أننا سائرون على الطريق الصحيح». وأضاف «استكملنا البناء المؤسسي لأركان دولتنا، من دستور وبرلمان يعبران عن إرادة الشعب، ومن تعزيز حقيقي لمبدأ الفصل بين السلطات، واحترام لسيادة القانون، وإعلاء لقيم المواطنة والتسامح والتعايش المشترك».
وقال السيسي مخاطباً «شباب مصر الشرفاء» إن «طاقة التغيير لديكم كانت دافعاً لهذا الوطن لأن ينهض وينطلق على طريق الديموقراطية والتنمية. وأقول لكم أن وطنيتكم وحماسكم المتدفق له كل التقدير والاحترام، فنحن الآن فى احتياج لجهودكم الصادقة على طريق الإصلاح والبناء والتنمية».
ولم يعلن عن تنظيم تظاهرات اليوم، وهو يوم عطلة، في القاهرة أو مدن أخرى في حين يتم كل سنة تعزيز انتشار الشرطة بكثافة بالمناسبة. وانتخب السيسي رئيساً بعد عزل الجيش الرئيس محمد مرسي. ويتهم نظام السيسي بكم أفواه المعارضين.
وقتل المئات من المتظاهرين عندما فضت قوات الشرطة اعتصاماً لهم في 2013 واعتقل الآلاف. واعتقل كذلك معارضون شباب يساريون ممن كانوا وراء ثورة 2011 لأنهم نظموا تظاهرات من دون ترخيص.
وأكد السيسي في خطابه «إننا مستمرون في مواجهة الإرهاب البغيض حتى نقتلع جذوره تماماً من أرض مصر، وفي ذات الوقت لن يثنينا شيء عن مواصلة الحرب على الفساد، الذي لا يقل خطره عن خطر الإرهاب».
وأضاف أن «كل ذلك بينما نستمر فى إصلاح الاقتصاد، وتشييد المشاريع التنموية العملاقة فى كل شبر من أرض مصر وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتحسين بيئة الاستثمار المحلي والأجنبي».
وتواجه مصر منذ 2013 هجمات دامية لا سيما في سيناء معقل الفرع المصري لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وتراجع عدد السياح والمستثمرين الأجانب في البلاد التي تعيش أزمة اقتصادية خانقة. وتبنت السلطات تدابير تقشف للحصول على قرض من 12 بليون دولار من «صندوق النقد الدولي».(وكالات)