عروبة الإخباري – وجه رئيس بلدية الرصيفة اسامة حيمور اليوم الاثنين ، رسالة إلى أهالي لواء الرصيفة موضحا ان لكل مواطن في المدينة الحبيبة أن يطلع على المعطيات والأرقام والإنجازات بكل وضوح .
وقال حيمور في رسالة أوردها في الصفحة الرسمية لـ بلدية الرصيفة على الفيسبوك والتي يتابعها عشرات الألاف، مخاطبا أهالي اللواء ” لأن الإنجاز هو إنجازكم، فإن اعتزازي به هو جزء أصيل من اعتزازي بكم، وأنتم الأقدر على تقييم العمل وتقويم المسار”
وأضاف ” كانت سواعد موظفينا وعمالنا في كل موقع، يداً بيد، وكما سهروا على راحة أهلهم وخدمتهم، فقد سهرت شخصياً على راحتهم ودعمهم بما يرضيهم ويرضي الله عنا، وهكذا، فشلت كل جهود المعطلين الذين حاولوا إعاقة العمل، منذ أن تشرفت برئاسة مجلسنا البلدي”.
وتاليا نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
إنه أوان التقييم و التقويم
يا أهلنا الأحبة في لواء الرصيفة
يوم رفعنا شعار التغيير والإصلاح، وتعاهدنا على قسم بالواحد الأحد، ولم ينل من عزيمتنا أي تردد أو وهن، في وقتٍ كان فيه كثيرون يراهنون على أن تغيير الحال من المحال، وان الرصيفة ستظل خاصرة الوطن الضعيفة ولن تصبح نموذجاً تقتدي به الحواضر ، يشيد بإنجازات مجلسها، القاصي و الداني والاقتصادي والسياسي.
لقد خضت تحدي التغيير على علم وعلى بصيرة، وكان كثيرون منا يرون كل تغيير مستحيلا مهما كان ضئيلا، وكنت أرى كل تغيير مهما استحال دون الطموح.
ولأننا التقينا على قسمٍ وعلى عهد، ظل عملنا عبادة، نجهر بها ولا نخفيها، فهذه الإنجازات الشاهدة هي إنجازاتكم، ونفخر بها لأننا نفخر بانتسابنا لكم.
ولأن الإنجاز هو إنجازكم، فإن اعتزازي به هو جزء أصيل من اعتزازي بكم، وأنتم الأقدر على تقييم العمل وتقويم المسار، أما السهام الطائشة فلا تثني السواعد ولقد وضعت نصب عيني أن أمضى بكل عزم وأن أطرق كل باب من أي جهة كنت أرى فيها تباشير عون لمدينتنا، ودون تنفير لأية جهة.
لا فتور في جلب المنافع و لا جور في إنفاقها !
ظل همي أن اجتلب المنافع بلا فتور، وأن أوزعها بلا توانٍ ولا جور، وكان علي أن أقدر كل ساعة ما ينبغي تعجيله وما يحتمل تأجيله من خدماتٍ و مهمات صلاح نتائجها مستحق علي، وفسادها منسوب إلي وكانت النتائج التي تلمسونها، ويستطيع أي منكم حسابها، تباشير حقائق كفيلة بجلاء كل شكوك المتشككين، فسارع بعضهم إلى إدراك ما فاته باللحاق بركب العمل على أسس النزاهة والنظافة، ولكن ظل هناك نفر إذا منحته الرصيفة أغضى، وإذا منعته شيئا بات غضبان ولا يرضى.
لكنني كنت واثقاً أنني و زملائي في مجلسكم لانمنح إلا بحق، ولا نمنع إلا بقانون. وكنتم في كل المواقف نعم الأهل المتعاضدين المتعاهدين على تسريع وتأثر العمل الإيجابي في كل اتجاه.
وهكذا، لبينا معاً شوق أرض لوائنا و حنين مدينتنا إلى اخضرارها فنشرناه في كل الحدائق والمرافق، إنجازات نعتز بها، وإن شاء البعض أن يعمي عينه عنها فلن يسعفه التعامي .
وحين رأينا جميعاً أن نرسي معالم بوابة حضارية لمدينتنا أسوة بكل المدن العريقة، التي تشيد البوابات على مداخلها، رمزاً لوحدة أهلها، وعلوّ شأنها، فوجئنا بقلة قليلة تغمز من فخامة البناء و كأن تلك القلة استكثرت على الرصيفة أن تحظى بغير غبار المناجم . إن هذا الصرح لم يبن عن عجز ولاعن إقلال، وإنما في ظل وفرة من الموارد لم يتوفر للبلدية مثلها، منذ عقود طويلة، بل إن بعضهم رفع عقيرته مندداً بعملنا المبرمج وسياستنا الجديدة الممنهجة بنهج شامل وكامل لجميع مناحي الحياة .
لا استعلاء و لا استعداء !
لقد خضت معركة استجلاب المنافع دون استعلاء على أحد، ودون استعداء أية جهة ودون استجداء أي كان. ولم تكن معادلة سهلة، لكل من كان له قلب أو القى السمع وهو شهيد.
وقد تمكنا بحمد الله من حل كثير من المشاكل المزمنة في مجال تحسين البيئة وتنظيفها، ولا يزال أمامنا الكثير مما يتطلب إنجازه.
وقد كانت سواعد موظفينا وعمالنا في كل موقع، يداً بيد، وكما سهروا على راحة أهلهم وخدمتهم، فقد سهرت شخصياً على راحتهم ودعمهم بما يرضيهم ويرضي الله عنا، وهكذا، فشلت كل جهود المعطلين الذين حاولوا إعاقة العمل، منذ أن تشرفت برئاسة مجلسنا البلدي، وها هو طاقم البلدية عمالاً وموظفين ومجلساً بلدياً ورئيساً، شيباً وشباناً، ورجالاً ونساء يعملون على قلب واحد.
أما الآلات والمركبات التي حاول البعض تعطيلها عن أداء عملها، فقد تزايدت وأصبحت الآن أسطولاً يقوم على خدمة مدينتنا بعد أن نجحت بجلب الدعم والتبرعات من كثير من المؤسسات المانحة والدولية، وبكل ما تتطلب ذلك من تسخير كل ما حبانا الله من قدرات الإقناع بعدالة مطالبنا ، وبكل ما أوتيتم يا أهلي من طاقة العمل والإبداع.
سنظل على العهد : نوحَد و لا نبدَد !
إن انهماكنا في العمل الميداني قد قطع الطريق على كل محاولات إثارة مكامن النزاعات والنزعات التي تبدّد ولا توحد، وهكذا بقينا صفاً واحداً مستعصياً على كل أسباب الفراق او الإختراق.
لقد كان علي، وعلى زملائي في المجلس البلدي أن نخلص لواءنا من تراكمات طال عليها الأمد سنوات طوالاً، و قد أنجزنا الكثير ولكن الدرب لا يزال طويلاً، ولا يزال هناك كثير مما ينبغي بناؤه أو البناء عليه,
وعلى أعتاب وداع مرحلة من عملنا و بداية مرحلة أكثر إشراقاً لا بد من إعادة التأكيد على أنني و زملائي في المجلس البلدي نفتح قلوبنا و عقولنا لكل تقييم و تقويم على أساسٍ من مقاربة المواقع و مقارنة المواقف و مقارعة الحجة بالحجة
وإنه لمن دواعي الإنصاف أن نقارن أحوال مدينتنا والموقف المالي والإداري لمجلسنا البلدي على مستويين:
– مستوى ما كان عليه الوضع العمراني و الخدمي و المالي قبل تولينا شرف مسؤولية خدمتكم.
– مستوى أدائنا مقارناً بأداء المجالس البلدية الشقيقة في مدن المملكة.
إن لكل مواطن في مدينتنا الحبيبة أن يطلع على المعطيات والأرقام والإنجازات بكل وضوح و عندئذً سيتبين له أنني ما هولت أمراً و لا هونت آخر إلا بعد تمحيص دقيق.
و مع استحقاق الانتخابات البلدية الجديدة فإن على كل من يرغب منا في خوض غمارها أن يزن نفسه في ميزان التحديات ليعرف إن كان يطيقها و الله أسأل أن يجعلني دائما ممن يأتلفُ حوله المختلفون لا ممن يختلف عليه المؤتلفون!