عروبة الإخباري- قال مصدر عسكري عراقي إن تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” اتخذ إجراءات أمنية “غير مسبوقة” في الجانب الغربي من مدينة الموصل (شمال) “خوفاً من تقدم القوات المسلحة”.
وقال العميد الركن سفيان عبد الإله الحمداني، أحد قادة الفرقة السادسة عشرة في الجيش العراقي، للأناضول إن “التنظيم أغلق معظم الطرقات في الجانب الغربي من مدينة الموصل، وأقدم على حفر أنفاق، ووضع مصدات كونكريتية في منطقة باب الطوب، مركز المدينة”.
ولفت إلى أن “تلك الإجراءات تأتي خوفاً من تقدم القوات المسلحة فور الانتهاء من تحرير الجانب الشرقي من مدينة الموصل بالكامل قربياً”.
وأشار الحمداني إلى أن “قناصة التنظيم انتشروا فوق أسطح المباني المحاذية لنهر دجلة من الجانب الأيمن لصد أي تقدم محتمل”.
وفي السياق ذاته، قال مصدر أمني داخل مدينة الموصل، في اتصال هاتفي مع الأناضول، إن “العشرات من مسلحي التنظيم الذين يضعون اللثام الأسود على وجوههم انتشروا في مناطق النجار والرفاعي ودورة مشفى الجمهوري والفاروق والساعة وباب الطوب”.
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه لاعتبارات أمنية، أن “العناصر المنتشرة نصبوا نقط تفتيش للتدقيق بأوراق المارة الثبوتية، ووضعوا في كل تقاطع مروري آلية عسكرية تحمل سلاحاً رشاشاً ثقيلاً”.
ولفت إلى أن “القناصة ومستخدمي الأسلحة الثقيلة تمركزوا على أسطح أغلب المباني العالية في تلك المناطق”.
وأشار المصدر إلى أن “التنظيم يخشى من قيام قوات التحالف بالتنسيق مع قوات جهاز مكافحة الإرهاب بعمليات إنزال جوي على بعض المواقع الاستراتيجية في الجانب الغربي للموصل، لتسريع عملية اقتحام هذا الجانب بالتزامن مع قطع التيار الكهربائي بشكل تام وتوقف مولدات الطاقة الخاصة عن العمل بسبب نفاد الوقود”.
وأوضح أن من الاجراءات التي اتخذها التنظيم في تلك المناطق “سؤال كل شخص عن طبيعة حركته بعد الساعة الخامسة مساءً، والتدقيق حول الجهة التي جاء منها والجهة المتوجه إليها”.
ولفت إلى أن “الجانب الأيمن للموصل، يضم الكثير من المنتسبين لصفوف القوات الأمنية سابقاً، وما يخشاه التنظيم هو قيام هؤلاء بثورة داخلية ضده، تطيح به أو تزعزع سيطرته على أقل تقدير”.
ويشارك في العملية العسكرية لاستعادة الموصل، التي بدأت في 17 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، ائتلاف يسانده التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة يضم 100 ألف من جنود الجيش والقوات الخاصة والشرطة الاتحادية والمقاتلين الأكراد وقوات الحشد الشعبي (فصائل شيعية) ضد بضعة آلاف من الإرهابيين في المدينة.(الأناضول)