عروبة الإخباري – استعرض فريق الوحدات أمس قوته أمام ضيفه الصريح وتغلب عليه بنتيجة 4-0، في المباراة التي جرت على ستاد الملك عبدالله الثاني في القويسمة، في نطاق الأسبوع العاشر من دوري المناصير للمحترفين، ليرفع الوحدات رصيده إلى 21 نقطة ويحتل المركز الثاني وبفارق نقطة واحدة عن الجزيرة صاحب الصدارة، بيد أن رصيد الصريح وقف عند النقطة الثامنة.
وأذهل المنشية نظيره الجزيرة وطرق مرماه بنتيجة 3-0 في المواجهة الغريبة التي أقيمت على ستاد عمان الدولي، وسط إهدار كبير للجزيرة من الفرص السهلة لا سيما في الشوط الأول، فتجمد رصيد الجزيرة عند 22 وباتت صدارته في مهب الريح، في حين تقدم المنشية للترتيب الثالث بعد أن رفع رصيده إلى 19 نقطة.
ونهض الرمثا مجددا بعد أن فاز على ذات راس بنتيجة 1-0، في المباراة التي أقيمت على ملعب الأمير فيصل بالكرك، فتقم الرمثا للمركز السابع بعد أن رفع رصيده إلى 14 نقطة، وبقي ذات راس عند النقطة الثالثة.
الوحدات 4 الصريح 0
حملت الدقائق الأولى من المباراة النوايا الهجومية لفريق الوحدات الذي شدد على تسريع وتيرة بناء الهجمات من خلال التمريرات البينية القصيرة التي شقت طريقها نحو مرمى حارس الصريح خالد الياسين الذي تعرض للاختبار الحقيقي من الكرة الأولى التي هيأها بهاء فيصل أمام المتحفز حسن عبد الفتاح الذي سددها من داخل المنطقة وناب القائم الأيمن بردها.
الوحدات اراد من هذا الأداء فرض تواجده في منطقة المناورة معتمدا على رباعي الوسط رجائي عايد ومنذر ابو عمارة وأحمد إلياس وبهاء فيصل في فرض التوازن في شقيه الدفاعي من خلال المساندة المطلوبة والهجومي في تشكيل قوة اضافية مع المهاجمين توريس وحسن عبد الفتاح، بيد أن فريق الصريح سارع على معالجة الثغرات بالتشديد على اغلاق الجبهة الدفاعية من مختلف المحاور، ومن ثم التقدم ببناء الهجمات التي تمحورت عند تحركات محمود البصول وفهد جاسر ورضوان شطناوي وعبد الرؤوف الروابدة، مستغلين بعض المساحات التي ظهرت في ملعب (الأخضر) خصوصا من منطق العمق التي انكشفت أمام ايمن ابو فارس الذي تلقى كرة ايمانويل فسددها ضعيفة بأحضان الحارس عامر شفيع،
ومع مرور الوقت انخفض اداء الفريقين مع انحصار الألعاب وسط الميدان، ورافقها الكثير من التمريرات المقطوعة، ليغيب المشهد عن حارسي المرمى فترة من الوقت، قبل أن تظهر عارضة حارس الصريح التي نابت عنه في رد الكرة القوية التي ارسلها أحمد الياس من مسافة بعيدة، ثم الكرة التي وصلت توريس من الياس وتقدم بها داخل المنطقة وسددها بجوار القائم، وعاد حسن عبد الفتاح وسدد كرة قوية ابعدها الحارس الياسين على حساب ركنية.
سيطرة وباعية
وكرر الوحدات المشهد الهجومي مع إطلالة الحصة الثانية، وكثف من التمريرات القصيرة التي ضربت دفاعات الصريح من مختلف المحاور، وكاد ابو عمارة أن ينهي صمود لاعبي الصريح لكن كرته الثابتة التي سددها من خارج المنطقة ضربت بالشباك الجانبي لمرمى الحارس الياسين الذي تألق في ابعاد الكرة التي سددها عبد الفتاح من داخل المنطقة، ثم ارسل أدهم القرشي كرة قوية من على حافة المنطقة سيطر عليها الحارس الياسين.
ووسط المحاولات المكثفة التي انطلق بها لاعبو الوحدات، كان منذر ابو عمارة يتعرض للعرقلة من مدافع الصريح محمود نزاع احتسبها الحكم ركلة جزاء توريس الى هدف التقدم في الدقيقة 67، ما عزز الثقة لدى لاعبي الوحدات في مواصلة التقدم والسيطرة على ارجاء الملعب، وسدد بهاء فيصل كرباجية من خارج المنطقة جاورت القائم الأيمن، قبل أن يهدر عبد الفتاح أثمن الفرص عندما سدد كرة ضعيفة وهو على فوهة المرمى التقطها الحارس الياسين.
وأمام هذه السيطرة المطلقة التي فرضها الوحدات، كان الصريح ينكمش في المواقع الخلفية، والاعتماد فقط على المناولات المضادة في محاولة لاستغلال سرعة المهاجم ايمانويل، قبل أن يدفع المدرب بورقة احمد العرسان الذي حل مكان أيمن ابو فارس، رد عليه مدرب الوحدات بادخال ليث بشتاوي بدلا من توريس، ليضيف ابو عمارة الهدف الثاني عندما استقبل عرضية محمد الدميري ليواجه حارس الصريح الياسين ويتخطاه ويسدد داخل الشباك في الدقيقة 78.
وفي الدقائق الأخيرة اشترك صالح راتب بدلا من بهاء فيصل، وادخل مدرب الصريح بشار فتح الله مكان رضوان شطناوي، وفي هذه الأثناء كان محمود البصول يسدد كرة قوية علت عارضة الحارس شفيع، وعاد مدرب الوحدات ليدخل عامر ذيب مكان أحمد الياس، تبعه مدرب الصريح بادخال مروان عبيدات بدلا من عبد الرؤوف الروابدة، وقبل أن تلفظ المباراة انفاسها استغل عبد الفتاح الكرة التي وصلته داخل المنطقة فراوغ اكثر من لاعب ومررها (مقشرة) الى صالح راتب الذي سددها بأريحية داخل الشباك في الدقيقة 90 + 1، وكاد ابو عمارة أن يضيف الهدف الرابع لكن كرته ضربت بالقائم، لكن ابو عمارة عاد وعزز تقدم فريقه بالهدف الرابع عندما واجه المرمى من عرضية الدميري وسدد على يمين الحارس في الدقيقة 90 + 4.
ذات راس 0 الرمثا 1
استهلك الفريقان الكثير من الوقت بحثا عن اصابة المرمى، ومررت الدقائق من دون تشكيل خطورة وتهديد على المرميين، فانحصر اللعب في وسط الميدان لأكثر من نصف ساعة، وغابت الجمل التكتيكية والحلول الهجومية في الناحيتين الفردية والجماعية باستثناء كرة سعيد مرجان الصاروخية التي صدها ابو خوصة بثقة.
فنيا اعتمد ذات راس على تحركات حازم جودت وهشام كنعان وقيس العواسا ومحمد العتيبي في منطقة العمليات بأسناد من الظهيرين عبدالله ديارا في الميمنة ورامي جابر في الجهة المقابل، لكن الوصول لمرمى عبدالله الزعبي لم يكن سهلا ، ووقع المهاجم معتز حسيبة تحت سيطرة الثنائي عمار ابو عليقة وماركو، ومع مرور نصف ساعة بدأ الرمثا أكثر استحواذا على الكرة وبنسبة متفاوتة في ظل افضليته في منطقة الوسط التي كانت اكثر نضوجا بوجود احمد سمير وسعيد مرجان واحسان حداد وابراهيم الخب، وشكلت تقاطعات ثنائي ” الدردور” حمزة وخالد ازعاجا لدفاعات ذات راس التي قادها عثمان الخطيب واحمد نعيمات، ليحصل الرمثا على كرة ثابتة من قوس الجزاء سددها مرجان قوية اخرجها ابو خوصة للركنية، ويخسر ” المضيف” جهود لاعبه هشام كنعان الذي خرج مصابا ليعوضه مروان الغول، ومن اول مشهد على ساحة الاحداث انفرد الغول بالحارس عبدالله الزعبي بعد التمريرة المتقنة من عمر الشلوح لكنه سدد برعونة مستعملا ” كعبه” بجوار القائم مهدرا فرصة ثمينة، لينتهي الشوط الاول سلبيا في الاداء والنتيجة.
حسم رمثاوي
سارع الرمثا مع بداية الشوط الثاني الى تنفيذ واجب هجومي ودفع بكامل قواه نحو ملعب ذات راس، منوعا من خياراته؛ فاختراق سعيد مرجان دفاعات ذات راس من الميمنة وارسل كرة قوية ابعدها الحارس للركنية. وادرك لاعبو الرمثا ان عملية الوصول للمرمى غاية في الصعوبة لحرص الدفاعي من لاعبي ذات راس، فلجأ الرماثنة الى ممارسة هوايتهم بالتسديد من الخارج فصوب حمزة الدردور تسديدة مرت بجوار المرمى، ورد مهاجم ذات راس معتز حسيبة بكرة ” دبل كيك” ردها الزعبي على دفعتين، واثمر الضغط الرمثاوي عن هدف عندما انبرى المدافع ماركو براسه للكرة الثابتة المرسلة من سليمان السلمان د57، ليسحب ذات راس عمر الشلوح ويدفع بالمهاجم ايمن الطريفي بحثا عن التعديل مبكرا، واستمرت الافضلية والسيطرة للرمثا فسدد حمزة الدردور كرة ابعدها المدافع عثمان الخطيب، وذهبت تسديدة احمد سمير بجانب المرمى، ومع هجمات ذات راس القليلة سدد محمد العتيبي قذيفة علت العارضة، وكرر العتيبي المشهد لكن الزعبي كان في الموعد، وكاد “البديل ” صهيب ذيابات ان يعزز النتيجة للرمثا عبر قذيفة ابعدها الحارس، وظل لاعبو الرمثا يبحثون عن الطرق المؤدية لمرمى ذات راس بأسلوب جماعي ومهارات فردية وسط تراجع لاعبي ذات راس للخلف، ليطرد الحكم اللاعب حازم جودت لحصوله على الانذار الثاني، وتنتهي المباراة بفوز ثمين ومستحق للرمثا.
المنشية 3 الجزيرة 0
جاءت البداية قوية من فريق المنشية الذي بدأ الشوط مهاجما، ومنذ الدقيقة الثانية أهدر نهار الرشود أول فرصة للمنشية عندما انطلق خلف الكرة وانفرد بالحارس احمد عبدالستار الذي تكفل بصدها بقدمه، وكرر الرشود نفس الموقف وسدد كرة طائرة علت العارضة بقليل، بعد ذلك انحصر اللعب في وسط الملعب بعد ان امتص الجزيرة حماس المنشية، وسنحت فرصة ولا اجمل لليوسف الذي سدد الكرة ارضية زاحفه أنقذها الشطناوي، لكن عاد المنشية ولعب هجمة منسقة وصلت الكرة اخيرا إلى ديمبا الذي انفرد وسدد بحانب القائم والمرمى خالي، لكن استعاد الجزيرة عافيته ، واخذ يلعب بثقة وهدد مرمى الشطناوي من خلال مارديكيان الذي تسلم الكرة وتقدم خطوة للامام لكنه سدد بجانب القائم وسط ذهول الجميع، لكن المنشية بدأ الاندفاع باتجاه مرمى الجزيرة، بعد أن استبدل علي ذيابات المصاب بمحمد الصقر، وحاول التسديد من خارج المنطقة، واستثمر عمر عبيدات كرة من حارج المنطقة بقوة لتعانق الشباك هدف المنشية الأول بالدقيقة 29، وانطلق عبيدات مرة اخرى من الميمنه وارسل كرة ارضية امام مرمى الجزيرة لم تجد من يسكنها الشباك، وبدأ الجزيرة بناء الهجمات من الخلف بهدف سحب وسط المنشية، وإيصال الكرات أولا بأول للامام للوصول لمرمى الشطناوي، وسنحت للجوهري فرصة التعادل إلا أن الحارس ابعدها لركنية، ومن كرة ركنية ارسلها فادي يوسف وصلت إلى محمد ناجي الذي سدد بقوة الا ان الشطناوي ابعدها ببراعة، وفي الدقيقة الاخيرة مرت الكرة من امام لاعب الجزيرة فراس شلباية امام المرمى المشرع بأعجوبة لتذهب خارج الملعب، وقبل ان يطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول تلقف اشرف المساعيد كرة كرة ديمبا العرضية وسسد الكرة في الشباك على يسار عبد الستار الهدف الثاني للمنشية د.47.
تعزيز وذهول
بدأ الجزيرة الشوط الثاني مهاجما فدفع بكل من فراس شلباية وفهد يوسف وماردكيان للأمام لزيادة الضغط على مدافعي المنشية، لكن جاءت كراتهم بدون تركي، بعد ان تكفل مدافعوا المنشية سليمان عبيدات ومحمد الصقر وعادل هماني وعلاء النعانمة بمعالجتها ، ورد عليه المنشية بكرة ارضية لاشرف المساعيد سيطر عليها حارس الجزيرة احمد عبدالستار بسهولة، وتواصلت هجمات المنشية بعد ان انكشفت دفاعات الجزيرة، وتوغل ديمبا بكرة من الميمنة ليرسل كرة ارضية الى نهاد الرشود الذي سدد بقوة بكرة ملأت الشباك هدف المنشية الثالث د.62.
“حمى الأهداف” اصابت الجزيرة بالانهيار والذهول، خاصة بعد تسجيل الهدف المنشاوي الثالث، ورمى الجزيرة بثقله من خلال مشاركة اغلب لاعبيه في المقدمة، وحاول مبيضين، فهد يوسف، طنوس، المناصرة، الجوهري، أيضا توجيه الكرات صوب ماردكيان بحثا عن تقليص الفارق، الا ان حسن تمركز لاعبي المنشية وترابط الخطوط زادت من قوة السياج الدفاعي من منتصف الملعب، وان حاول مدرب الجزيرة السوري محروس تجديد حيوية خطوطه بإشراك فادي الناطور بدلا من مبيضين، الا ان قاسم طلب ضبط الستار الداعي بإشراك سائد الروسان بدلا من عمر عبيدات.
ومضت الاحداث بين محاولات عشوائية جزراوية، ودفاع المنطقة للمنشية والانطلاق بالكرات المرتدة وفق حيوية وعد الشقران، نهار شديفات، واشرف المساعي، وكانت المحاولات المنشاوية اكثر خطورة، ونفذ حريما عرضية غمزها عدي شديفات وردها حارس المرمى عبدالستار، وووضع اشرف المساعيد كرة خادعة علت مرمى عبد الستار بقليل فيما الجزيرة يحاول من خلال ثابتة فهد يوسف التي امسكها الشطناوي، ورأسية طنوس التي لاقت ذات المصير، فيما مرت ثابتة عمر المناصرة فوق المرمى، لتمر الدقائق بإنضباط للمنشية الذي انهى المباراة بفوز مهم وكبير بنتيجة 3-0.