عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب – تحصد منطقة العقبة الاقتصادية الان خلاصة تراكم العمل المستمر الذي انجز عبر السنوات الماضية فهذا موسم الحصاد الذي اتت ثماره منوعة في اكثر من مجال.
لقد عملت هذه الادارة بجدية ووعي وحرص على ان تبني فوق ما انجز وان تحافظ عليه وتطوره وتسعى الى توسعته وتتطلع للمزيد ..
لم تذهب ادارة السلطة الى التوقف عند النقد او الملاحظات بل تجاوزت الى العمل مدركة انه بالعمل وحده تصلح الاشياء وتختفي العيوب وتتلاشى . ولذا كانت هذه المرحلة هي مرحلة مواصلة ادارة المشاريع الكبيرة وليس ادارة المشاكل فيها ومن هنا جاءت اتفاقيات عديدة واعدة كان منها على سبيل المثال لا الحصر الاتفاقية الموقعة بين سلطة منطقة العقبة الاقتصادية والاجنحة الملكية لتسيير رحلات طيران منتظم بين العقبة وبيروت والعقبة والقاهرة والعكس اضافة الى رحلات الى المدن الاسكندنافية وهي بروكسل هلنكسي ستكهولم وكوبنهاجن.
مما يبلور شخصية منطقة العقبة الاقتصادية ويعطيها المزيد من الملامح والمرونة والقدرة على استثمار الميزات والخصائص التي تتمتع بها ويفتح لها باب الاستثمارات في مجال السياحة ويمكن هذه المنطقة المميزة من التعبير عن ميزاتها على خارطة النشاط الاقتصادي المنوع..
للعقبة الاقتصادية الان اجنحة تطير بها، ولها روافع وامكانيات ومجال حيوي واقتصادي وقدرة على التواصل والانفتاح وجذب الفرص الاستثمارية . لقد ادركت هذه الادارة بوعي قيمة هذه الخطوة اللوجستية الهامة على اكثر من صعيد حين فتحت المجال لكل الجهات الراغبة في الاستفادة من الميزات التي كثر الحديث عنها في السنوات السابقة دون تسويق كاف بشكل علمي ليكون ذلك كله ممكنا..
وتأتي هذه الخطوة الهامة ايضا التي تحدث عنها بعمق واتساع ناصر الشريدة رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية وشرح مزاياها ايضا شرحبيل ماضي من خلال موقعه فيها كعضو في المفوضية تابع بشكل مميز فتح الخطوط وتدشينها ومراقبة جدولها ، فقد كنت تحدثت اليه وهو يدشن خط العقبة بيروت ، يضيف الى قلب العقبة شرايين اخرى سالكة ويجعل العقبة مدينة وسلطة قادرة على ان تكون الاكثر تأهيلا بين المدن المجاورة في الاقليم وعلى البحر واكثر تنافسية ، ولم يكن ذلك ليتحقق إلا بشراكة واضحة وعملية بين القطاع العام الذي تمثله السلطة والقطاع الخاص وهذا ما كانت الرؤية الملكية المتعلقة بمنطقة العقبة قد دعت له وكرسته لتكون العقبة مقصدا سياحيا واستثماريا رئيسيا على البحرالاحمر.
ان هذه الخطوة تستفيد بشكل عملي من تطوير امكانيات مطار العقبة وهويته وامتيازاته وتشكل نقطة ربط عملية لمدن ومواقع في الاقليم انجزت العقبة ربطها..
لقد لاحظت بعد التوسعة الجديدة لمطار العقبة ما توفر من ميزات يمكن استثمارها وقد بادرت السلطة لذلك ونجحت عمليا حتى الان وقدمت اسعارا منافسة وتسهيلات وخدمات مميزة وهذا يشكل مقدمة لقدرة منطقة العقبة الاقتصادية في تملك خطها المستقبلي وقدرتها على التشغيل الكامل في هذا المجال الحيوي الذي يكرس الميزة السياحية للعقبة.
لقد تظافرت الجهود ونجح الجناح التنفيذي لمنطقة العقبة الاقتصادية وهو شركة تطوير العقبة بشكل واضح في انجاز المرافق الاساسية سواء في الميناء او في المطار وهذا يشكل اضافة نوعية وترجمة مخلصة للتوجيهات الملكية بشكل يفخر به الاردنيون.
لم تعد العقبة مدينة على خليجها ينفرد بها الجغرافيا الجنوبية للمملكة بل اصبحت نقطة انطلاق عالمية .,
ولعل في تصريحات المهندس غسان غانم ما يجيب على كثير من الاسئلة وهو يقول ان الخطة الشمولية للسلطة تنعكس ايجابيا على مدى عشر سنوات حيث تم تطوير المدرج والاعمال الملاحية وتطوير قاعات القادمين والمغادرين وقاعة الزوار اضافة الى تطوير خدمات المسافرين .
الم نقل ان زراعة مشاريع العقبة بدأت تطرح ثمارها بين ايدي مخلصة في ترجمة التوجهات الملكية وان الرهان على العقبة ينجح الان رغم كل العصي التي وضعت في دواليبها ولكن ارادة المخلصين كانت اقوى لتخرج العقبة الان الى الصيغة التي تستحق التقدير>
العقبة تحلق بالاجنحة الملكية
16
المقالة السابقة