عروبة الإخباري – قررت اللجنة التأديبية في اتحاد كرة القدم، قبول شكوى النادي الفيصلي شكلا وفقا لأحكام المادة (138/1) من اللائحة، وحرمان رئيس نادي الوحدات طارق خوري من المشاركة في أي أنشطة متعلقة بكرة القدم لمدة 45 يوما من تاريخ صدور القرار، باعتبار أن ما قام به خوري هو سلوك غير رياضي، قرارا غير قابل للاستئناف عملا بأحكام المادة (149).
وخلال مؤتمر صحفي عقده رئيس اللجنة التأديبية المحامي قيس زيادين بحضور نائبه المحامي عمر اللوزي ورئيس نادي الوحدات طارق خوري، تناول زيادين تفاصيل قضية التسريبات الصوتية المنسوبة لخوري.
وأشار زيادين الى أن النادي الفيصلي تقدم بتاريخ 2-8-2016 بشكوى الى الاتحاد الاردني لكرة القدم، حول تسجيل صوتي منسوب الى رئيس نادي الوحدات طارق خوري، يعلن فيه انه – حسب ما ورد في الشكوى – ان خوري اتجه الى اتجاهات أخرى وأساليب لدفع مكافآت لفرق أخرى للفوز وتحفيز هذه الفرق لمساعدة نادي الوحدات للفوز بآخر ثلاث مباريات بالدوري، بعد أن فقد ثقته باللاعبين للفوز بالبطولة على حسب قوله، وطلب النادي الفيصلي في شكواه بفتح تحقيق في الواقعة – التسجيل الصوتي – غير المبررة واتخاذ الاجراءات اللازمه والتي تخالف مبادئ النزاهة الرياضية واللوائح والتعليمات.
وتم إحالة الشكوى إلى اللجنة التأديبية صاحبة الاختصاص بالنظر في هذه الشكوى، وارفق النادي الفيصلي بشكواه التسجيل الصوتي المنسوب الى خوري.
وأضاف زيادين الى أن اللجنة التأديبية قامت وبعد احالة الشكوى اليها بما يلي :-
– الاستماع الى التسجيل الصوتي المنسوب الى طارق خوري المرفق مع الشكوى.
– الاستماع الى أقوال طارق خوري ورده على ما جاء في التسجيل الصوتي المنسوب له وذكر أنني قد قمت بالتصريح المنسوب لي لاستفزاز وتحفيز لاعبي نادي الوحدات، وانني اؤكد ان ما تم في التسجيل المنسوب لي في الحديث لم ينفذ على ارض الواقع نهائيا ولم يتم تطبيقه سواء مني شخصيا او من اي شخص من طرفي بالنيابة عني.
– تم دعوة امين سر النادي الفيصلي رمزي ابو السندس لبيان فيما اذا كانت هنالك أي بينات وأدلة لدى النادي الفيصلي تؤيد ما ورد في الشكوى المقدمة منه، وحضر رمزي وتم الاستماع لأقواله وذكر أن بينة النادي الفيصلي على الشكوى المقدمة هي الشهود، كل من المدرب هيثم الشبول ولاعبي نادي الجزيرة صالح الجوهري ومحمد طنوس.
– تم دعوة المدرب هيثم الشبول وتم الاستماع الى أقواله وذكر في شهادته بأن لاعبي نادي الجزيرة هم كل من صالح الجوهري ومحمد طنوس واحمد سمير.
– تم دعوة لاعبي الجزيرة صالح الجوهري ومحمد طنوس واحمد سمير وتم الاستماع لأقوالهم.
– تم الاطلاع على نتائج دوري المناصير لموسم 2015-2016 لآخر ثلاث مباريات في الدوري.
بالتدقيق في ما ورد بالشكوى المقدمة من النادي الفيصلي واقوال خوري وفي البينات المقدمة والتحقيقات، فقد خلصت اللجنة الى ما يلي :-
– ان ما ورد في التسجيل الصوتي المنسوب الى خوري هو: “قبل ثلاث مباريات من نهاية الموسم وصلت الى درجة اليقين انه مستحيل مستحيل بأداء لاعبينا نفوز في المباريات ونحصل على بطولة الدوري فهذه وصلتها وكنت متأكد منها، لذلك اتجه اتجاهات أخرى لعلاج هذا الموضوع بطرق أخرى وأساليب أخرى ومش عن طريق لاعبي نادي الوحدات، ولا عن طريق نادي الوحدات كنا في العديد من المباريات نقدم مكافآت لفرق للفوز على فرق وهذا شأن مش عيب لأنك انت تقدم مكافأة للفوز وليس للخسارة فاشتغلنا على دعم ورفع سوية أو معنوية الفرق الاخرى للوصول للي احنا عليه وهذا ما كنا نقدر نحكيه في حينه لكن احنا تعبنا وكثير على الفرق الاخرى ودعمها للوصول الى النتيجة”.
– إن التسجيل الصوتي هو تسجيل صحيح ويعود لخوري .
– إن جميع البينات المقدمة في هذه الشكوى لم تثبت ان ما ورد في التسجيل الصوتي لخوري قد تم فعلا من حيث الواقع بأن قام خوري بدفع مكافآت لفرق لغايات الفوز على فرق أخرى سواء من قبله او من قبل شخص آخر بالنيابة عنه.
– ان نص الماده (35) من اللائحة التأديبية للاتحاد الاردني لكرة القدم والتي تنص على “اي شخص يعرض او يعد او يمنح ميزة لا مبرر لها لاحد لجان الاتحاد او لمسؤول مباراة او للاعب او لمسؤول – سواء كان ذلك بنفسه او بالنيابة عن طرف ثالث – في محاوله لحمله على مخالفة او انتهاك لوائح الاتحاد او لوائح الفيفا او ليسمح له بعمل ذلك ….”، لا تنطبق على التسجيل الصوتي لخوري، ذلك انه لم ترد اية بينة تثبت قيام خوري بعرض او بوعد او بمنح اي ميزة لاي من المذكورين في الماده (35) اعلاه سواء بنفسه او من قبل شخص اخر بالنيابة عنه.
– ان نـــص الماده (37/1) مــن اللائحة التأديبية للاتــحاد الاردني لكرة القدم والتي تنص على “اي شخص يتآمر للتأثير في نتائج المباريات بطريقة متعارضة مع الاخلاق الرياضيه ….” لا تنطبق على ما ورد في التسجيل الصوتي لخوري ذلك انه لم ترد أي بينة تثبت أن خوري قد تآمر بالتأثير على نتائج المباريات.
– اعتبار ان ما ورد في التسجل الصوتي لخوري هو سلوك غير رياضي
وفي ردهما على استفسارات الاعلاميين اشار زيادين الى أنه تم استدعاء لاعبي الجزيرة صالح الجوهري واحمد سمير ومحمد طنوس، وكانت كل التحقيقات تحت القسم القانوني، فأكدوا جميعا بأنه لم يتم الحديث معهم من قبل اي من لاعبي الوحدات او النادي على حد سواء، مشيرين الى ان اللاعبين تلقوا مزيدا من الدعم من مجلس ادارة الجزيرة والجهاز الفني لتحقيق الفوز على الوحدات وهو ما تحقق، فيما اشار اللوزي الى انه تم ربط مباريات مقدم الشكوى بالنتائج، فتبين انه تعادل مع كفرسوم الذي كان يبحث عن نقطة التعادل، وكذلك الحسين والتي انتهت المباراة بالتعادل والبقعة الذي تغلب على الفيصلي لتلافي الهبوط، اي ان كل الفرق كانت تبحث عن ذاتها.
خوري مستاء
من جانبه اكد رئيس نادي الوحدات النائب طارق خوري الى انه مستاء من اقامة مؤتمر صحفي لاتخاذ عقوبة عليه، مشيرا الى ان هناك عقوبات كانت اكثر مما وقع عليه ولم يتم إقامة أي مؤتمر، مؤكدا ان التسجيل كان بصوته ولا غبار عليه، وانه كان فقط لتحفيز اللاعبين.
“تأديبية الكرة” تقرر ايقاف خوري 45 يوما
14
المقالة السابقة