عروبة الإخباري – أكد النائب الدكتور محمد نوح القضاة، أن الأحداث الأخيرة التي وقعت في الكرك كشفت عن وجود خلل في عمل ثلاث جهات، تمثّل الأول بالتنسيق الأمني، والثاني بالاعلام الرسمي والأخير بالفكر الوعي الديني.
وقال القضاة ان بعد كل حدث إرهابي في المملكة نبدأ بالشجب والاستنكار و الترحم على الشهداء وقد أصبح الكلام في ذلك مكرراً وممجوجاً، متسائلاً: متى نبدأ الخطوة العملية!
وتابع: داعش يريد أن ينقل الدمار الى بلدنا – حفظه الله – بعد أن تبنّى الاٍرهاب في الكرك، مشيراً الى أنه آن الأوان للتعامل بجدية لا بعاطفة الهبّة المعهودة لدى حكوماتنا.
وتساءل القضاة: أن شهداءنا- تقبّلهم الله – أدّوا واجبهم على أكمل وجه فهل سيؤدي الأحياء واجبهم، قائلاً: اما المواطنون فقد أفشلوا مخططات داعش بعيدة الأمد والمتمثلة بدق الإسفين بين الشعب و القيادة، فطبيعة العلاقة بين الشعب والملك طبيعة فريدة قلّما تجدها في علاقات الشعوب العربية مع قياداتها.
وبيّن أن الهجمات الإرهابية دفعت الشعب إلى مزيد من الترابط مع القوات الأمنية ومع رأس الدولة بدلاً من أن تكون سبباً في إيجاد سبب للكراهية كما هو المقصود لدى مخططي داعش، مشيراً إلى أن الأمر المهم ان الفكر الداعشي لغاية اللحظة لم يجد الحاضن الاجتماعي.
وقال: النائب القضاة أن استمرار السياسة الحكومية على النحو الحالي وما يعانيه الشعب من البطالة و الجوع والتجويع الفكري وتهميش دور الشباب وسياسة إقصاء الكفاءات سيجعل في الفكر الداعشي متنفسَّاً للانتقام لدى بعض الفئات الشبابية، مشيراً إلى أنه آن الأوان لخطط حقيقية بعيدة عن التمني والتغني المعهود.