عروبة الإخباري – انطلقت في عمّان صباح امس اعمال ورشة عمل «القيم المشتركة لمواجهة الفكر المتطرف» التي ينظمها المعهد الملكي للدراسات الدينية ومؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية، بمشاركة عدد من الشباب من مختلف المحافظات، ويمثلون عدداً من المؤسسات.
وقالت الدكتورة ماجدة عمر، مديرة المعهد الملكي للدراسات الدينية، خلال افتتاحها أعمال الورشة «إن البيئة التي ترعى التطرف بأشكاله بيئة طاردة للقيم الإنسانية والحوار بين الثقافات الذي يركز على القواسم العالمية المشتركة والحوار بين أتباع الديانات القائم على الاعتراف بالآخر والاحترام المتبادل».
وأضافت ان الفكر المتطرف القائم على إقصاء الآخر «المختلف فكرياً أو مذهبياً أو عرقياً يتعارض مع المفاهيم والقيم التي تشكل عماد أي مجتمع ودولة حديثة قابلة للحياة ومستدامة، وهي: المواطنة والتمكين الديمقراطي والعيش المشترك والتنوع والتعددية والقيم الأخلاقية المشتركة».
وأكدت عمر أنه يمكن مواجهة الفكر المتطرف من خلال تأكيد احترام الأديان والحرية الدينية وشجب خطاب الكراهية والتكفير، والتشديد على أهمية تعزيز الحوار والتواصل بين أتباع الديانات .
وقال حسام ارحيل، منسق مشروع الأردن في مؤسسة فريدريش ناومان، ان «الحوار المشترك، كالذي نفعله اليوم أداة فعالة للمصالحة المجتمعية لان ممثلي المجموعات الدينية اذا ما اقتنعوا باهمية هذا الحوار، سيقودون اخوانهم من نفس ديانتهم او طائفتهم الى المحبة والتسامح واكتشاف الآخر».
وأضاف أننا نعيش هنا في الاردن حالة جميلة من التعايش الديني والتسامح والتكامل،ونضرب مثالا في استخدام القيم المشتركة لمواجهة التطرف.
وتمحورت الجلسة النقاشية الأولى في الورشة حول «التعددية الدينية وقبول الآخر» بمشاركة الدكتور عامر الحافي، المستشار الأكاديمي في المعهد الملكي للدراسات الدينية، والقس سامر عازر، راعي الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة.
وقال القس عازر أن «الاختلاف صحي، وهو مدعاة للعقل التحليلي، للعقل الباحث، للعقل المفتش للوصول إلى الحقيقة أو على الأقل الاقتراب منها.
لكن الخطر، يكمن عندما يتحول هذا الاختلاف إلى حقد وكراهية ورفض للآخر ونبذ للآخر، وربما لتكفير الآخر».
وقال الدكتور عامر الحافي، أن فشل التعددية على المستوى السياسي والثقافي والعرقي في كثير من الدول العربية قد أسهم بشكل كبير في تقويض أسس التعددية الدينية.
وتمحورت الجلسة الثانية، وهي جلسة تدريبية، حول «فن التعبير عن الذات، كيفية صياغة رسالة الشباب عن الفكر المتطرف» أدارها المدرب عماد أبو صالح.
وأدار جلسات اليوم الأول للورشة يزن العزام، منسق مركز المشروعات الدولية الخاصة.
ورشـة عمـل تناقـش القيـم المشتركة لمواجهة الفكر المتطرف
13
المقالة السابقة